أطفال الجالية المصرية يتغنون بالنشيد الوطني المصري

أطفال الجالية المصرية يتغنون بالنشيد الوطني المصري
كتب.. محمد سليمان
في إحدى قلاع العلم وفى بلاد المهجر وبالتحديد مدينة ميلانو الايطاليه شهدت المدرسه العربية المعتمدة التي تدرس المنهج المصري خارج الوطن احدي اقوى التجمعات والاحتفالات التي ضمت كل الجمعيات والمؤسسات وجّمعُ كبير من الأسر المصرية
اللافت بالأمر فى هذة الاحتفالية بذكرى نصر اكتوبر المجيد هو الحماس والفخر ونشوة العزة من صغار الأطفال ودون تفكير أنتهت الاحتفالية وانصرف الجميع وكعادتي البحث والتنقيب وتفحص الأحداث هنا أمسكت بورقتى البيضاء كقلوب الأطفال
وتسألت من علمهم ومن لقنهم دروس اكتوبر
ناهيك عن برامج الاحتفالية التى بدورها هى تقليدية فى جميع المدارس

الأناشيد والموسيقى وفترات من شتى الفنون
الرائع فى الأمر ولا ينظر آلية الكثيرون من الباحثين فى أمور الطفولة أن الأطفال وقلوبهم النقية كورقة بيضاء وما تدونه اقلامكم بها واضح وصريح
هنا استوقفنى القلم وتذكرت معلماتي فى الصفوف الاولى وماهية المجهود والإصرار على تلقين الأطفال دروسهم
فى بلادنا الآمر ليس بهيين .
وفى بلاد المهجر والاعباء على الأسرة ومتابعة الطفل امر شاق
وتيقنت ان هذا العمل .
ما هو إلا نتاج زرع ومجهود ايام طوال والان طرح الثمار مثل مقتةالحصاد وكفرحة الفلاح فى ارضة كانت فرحة المعلمات فى عيون اطفالهن هنيأ للمعلمات والإدارة الحكيمة لهذا الصرح العملاق الذى كان بدورة انه بيت للثقافة والعلم وتربية النشئ اصبح بيت كل المصريين
من هنا وجب علينا تقدير واحترام وتهنئة معلمات مدرسة نجيب محفوظ بمدينة ميلانو الايطاليه
هؤلاء المعلمات اللاتي لهن الفضل كل الفضل فى تربية النشئ على المثل العليا والثقافة والهوية المصرية لعقود طويلة

ومن دواعي سروري والاثر الطيب فى الأمر ولمن يتفقد أبعاد الأحداث يتيقن أن مستقبل الجالية المصرية بايطاليا مستقبل واعٍ واعد مبشر بالخير .
لطالما كتب القلم الصدق وتحرت القلوب الحقيقة وايقنت العقول وأبصرت .
فاعلم ان ابنائنا فى ايدٍ أمينة
غرس الهوية المصرية فى صغار الأطفال فى بلاد المهجر ليس بالهين واسألوا بعض الأسر ممن لا يتحدثون أطفالهم العربية ولا يعرفون عاداتنا ولا تقاليدنا شكر واجب على كل مثقف ومفكر وعقلاني يعرف ان للعلم قدرا وان للكلمة ميزان وان ما تزرعة اليوم انت ما تجنيه غدا
من ينثر بذور الورود غدا يستنشق عبيرها ومن يبعثر الاشواك فى طريق العابرين غدا سيمر حافي الاقدام.
شكرآ إدارة مدرسة نجيب محفوظ وشكرا للمعلمات كل بإسمه على مجهودكم الذي سطع فى عيون أطفالكم فكان لنا المرآة لمستقبل مشرق
كتب محمد سليمان



