المتحف القبطي.. كنز الفن المسيحي وروح مصر القديمة
المتحف القبطي.. كنز الفن المسيحي وروح مصر القديمة
نهى عراقي
آيسك.. المتحف القبطي، يروي للعالم قصة المسيحية في مصر من القرن الأول الميلادي، وازاي اتشكلت الهوية القبطية وسط حضارات فرعونية، ويونانية، ورومانية، وإسلامية.
يقع في قلب القاهرة القديمة، وعلى بُعد خطوات من كنيسة مارجرجس بحي مصر القديمة، بيقع واحد من أهم متاحف العالم:
تأسس المتحف سنة 1910 على يد الراهب القمص سرجيوس بمجهود من المؤرخ الكبير مرقص سميكة باشا، اللي كان عنده حلم إنه يجمع التراث القبطي كله في مكان واحد علشان ما يضيعش.
أقسام المتحف القِبطي:
المتحف فيه أكتر من 16000 قطعة أثرية، متقسّمين على عدة أقسام:
1. قسم الأخشاب
فيه أبواب كنائس قديمة منقوشة بزخارف نباتية وصلبان.
من أهم المعروضات: باب كنيسة الأنبا شنودة من القرن 5م.
2. قسم المنسوجات
بيعرض ملابس وأقمشة قبطية مصنوعة من الكتان والصوف، فيها رموز دينية وأشكال هندسية فريدة.
3. قسم الأيقونات
فيه أكتر من 100 أيقونة بتمثل السيدة العذراء، المسيح، والقديسين، بأسلوب الفن القبطي البسيط العميق.
4. قسم العاج والظام
بيضم قطع فنية محفورة بدقة، منها صناديق، وأمشاط، وتحف منزلية.
5. قسم المعادن
فيه صلبان وأدوات طقسية من النحاس والبرونز والفضة.
6. قسم الأحجار والمعمار
بيحتوي على أعمدة، تيجان، وزخارف حجرية من كنائس وأديرة قديمة.
7. قسم المخطوطات
بيضم برديات نادرة بالقبطية واليونانية، منها نصوص دينية زي الإنجيل، والمزامير، ورسائل آباء الكنيسة.
المتحف كمان فيه:
قطع فرعونية ورومانية مرتبطة بالحقبة المسيحية.
مخطوطات من وادي النطرون.
نسخ نادرة من الكتاب المقدس بالقبطية.
أعمال فنية بتجسد مزج الحضارات المختلفة في زمن التحول من الوثنية للمسيحية.
المتحف القبطي ليس فقط متحف ديني.. لكنه شاهد حي على عبقرية الفن المصري في دمج الثقافات المختلفة بروح واحدة، وبيفتح أبوابه لكل الزوار علشان يعيشوا رحلة عبر الزمن.






