تعرف على مدينة البندقية «فينسيا»

تعرف على مدينة البندقية «فينسيا»
نهى عراقي
البندقية (بالإيطالية: Venezia) هي مدينة تقع في شمال إيطاليا وتعتبر عاصمة إقليم فينيتو ومقاطعة البندقية. تعد البندقية أكبر مدينة في إقليم فينيتو من حيث عدد السكان والمساحة. يبلغ عدد سكانها حوالي 271 ألف نسمة
تعد البندقية وجهة سياحية رائعة، حيث يتوافد الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها الفريد والتجول في شوارعها الضيقة وزيارة متاحفها وقصورها التاريخية.
تتكون مدينة فينيسيا (البندقية) Venice في شمال شرق إيطاليا من 118 جزيرة صغيرة و177 قناة و417 جسرًا. وتعمل القناة الكبرى، الممر المائي الرئيسي للمدينة، كطريق رئيسي، وهنا ستجد الواجهات الأيقونية لمئات القصور، التي أعيد استخدام بعضها الآن كفنادق فاخرة أو معارض فنية.
إن الأساس الفريد لمدينة البندقية هو من عجائب الهندسة. فهو يرتكز على ملايين الأوتاد الخشبية التي تم غرسها عميقاً في أرض البحيرة المستنقعية منذ قرون. وقد ساعد هذا الإنجاز الهندسي المبتكر في إبقاء المدينة طافية لقرون. وعلى عكس الهياكل الخشبية النموذجية المعرضة للهواء والشمس، فإن العوارض الخشبية لمدينة البندقية مغمورة باستمرار في المياه المالحة. وهذا يخلق بيئة فقيرة بالأكسجين تعيق نمو الكائنات المسببة للتعفن مثل الفطريات والبكتيريا..
تتألف المدينة من جزئين رئيسيين: الجزء الوسطى الذي يضم البحيرة التي تحمل نفس الاسم، وميسترى (Mestre) والمنطقة اليابسة. تشتهر البندقية بتاريخها الغني وتراثها الثقافي والفني، وتعد واحدة من أجمل وأروع المدن في العالم.
البندقية شبكتها معقدة من القنوات والجسور، حيث تعتبر القوارب والزوارق وسيلة رئيسية للتنقل في المدينة. تضم البندقية العديد من المعالم الشهيرة مثل سان ماركو وكاتدرائية سان ماركو وجسر الروح الحاف والقصر الدوقي والمسارح الشهيرة.
كما أنها المدينة التي بنيت بشكل كامل فوق الماء؛حيث تم بناؤها فوق بحيرة البندقية بإستخدام مئات الآلاف من الأعمدة الخشبية التي تم غرسها في قاع البحيرة الضحلة،وقد أستخدم في بنائها شجر التنوب أو الصنوبر أو البلوط، حيث تم غرسها في الطين والماء العذب بالكامل
أما السر الكامن وراء بقاء البندقية عائمة لمئات السنين وعدم تعرض الاخشاب التي تحملها للتحلل؛
هو الغمر الكامل للخشب بالإضافة إلى أن مياه البحيرة المالحة ساعدت على تجميد الألياف الخشبية وجعلها أكثر صلابة بمرور الوقت ،ومع مرور القرون، تحول الخشب إلى مادة تشبه الحجر.
وتحظى مدينة البندقية بتميّز مدهش لا مثيل له سواء في مبانيها أو في قنواتها المائية التي نظمت بما يشبه الشوراع في المدن الأخرى، وتُعدّ إحدي أبرز الوجهات السياحية العالمية إذ يقصدها سنوياً؛ ما لا يقل عن 5مليون سائح من جميع أنحاء العالم؛ للإستمتاع بمشاهدة القنوات المائية الشهيرة، والشوارع والممرّات الضيقة، والمباني التاريخية و الأثرية الرائعة.
