مقالات

تمرّدك الأول.. بداية نجاتك

تمرّدك الأول.. بداية نجاتك
بقلمي نرمين بهنسي
كم مرة ضحّيت؟
آيسك.. كم مرة قلت “ماشي” وأنت بداخلك تصرخ “كفاية!”؟
كم مرة كنت المثالي في كل العلاقات، وخرجت منها مكسور الخاطر، ناقص الروح؟

هناك ثمن باهظ يدفعه أولئك الذين لا يقولون “لا”.
الذين يعتقدون أن الحب تضحية، وأن الطيبة تعني الإنكار الذاتي.
هؤلاء الذين يتنازلون عن حقوقهم، عن وقتهم، عن مشاعرهم، من أجل أن يُرضوا الجميع… إلا أنفسهم.

لكن ماذا لو تمرّدت؟
ماذا لو وقفت، ولو لمرة واحدة، وقلت: “أنا كمان ليّا حق، أنا كمان تعبت”؟
ماذا لو رفضت أن تكون دائمًا المنقذ، والمُستمع، والمُتفهم، والمُتسامح، والمُضحي؟

ليس كل تمرّد خطيئة.
في بعض الأحيان، التمرد شفاء.
“لا” قد تُنقذك.
“لا” قد تُعيدك لنفسك.
“لا” قد ترد إليك كرامتك، وقتك، احترامك لذاتك، وكل ما سُلب منك حين كنت مثاليًا أكثر مما يجب.

التمرد لا يعني القسوة.
هو فقط إعادة ترتيب للعلاقات… أن تُحب نفسك كما تستحق، أن تكون واضحًا، أن تقول “كفاية” عندما يزداد الجُرح عمقًا.

تمرّد.
ليس بدافع الأذى، بل بدافع الإنقاذ.
أنقذ نفسك، وابدأ من حيث انتهكتك الطيبة.

اظهر المزيد

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى