صحة وطب

د. محمد خليل رضا.. أين هي أخلاق الأطباء؟ وشرف المهنة، وقسمَهم الطبي؟!. مع بعض الملاحظات في العمق؟!!

د. محمد خليل رضا.. أين هي أخلاق الأطباء؟ وشرف المهنة وقسمَهم الطبي؟! مع بعض الملاحظات في العمق؟!!

د. محمد خليل رضا رئيس اللجنة العلمية في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني 

أيسك.. مهنة الطب البشري هي مهنة رسالة إنسانية سامية، ومهنية وأخلاقية، وعلمية، وضميرية، و.. تبلسم أحاسيس ومشاعر وجراح ولوعات، وآهات وصراخ وأوجاع ومشاعر و.. المرضى، والمعاقين والجرحى، وأهاليهم وعائلاتهم.. لكن أن تتحوّل هذه المهنة الشريفة والإنسانية والعلمية والصحية بامتياز إلى شبكة “اصطياد؟!” المرضى و”تنفيع” هذا المختص أو ذاك… فإنها والحالة هذه “تتدحرج” هذه المهنة و”تنزلق” وتعلق و”تُحشر” في متاهات التجارة وجني الأموال بطريقة “احتيالية” مغلّفة “بورقة مرور” إنه “بدنا نشّيك” على المريض؟ ونشوف شو عنده؟!! ونحن بخدمته؟!..
سأنقل مع بعض الملاحظات في العمق لحالة طبية في هذا الإطار حصلت في إحدى الدول من العالم لأحد المرضى “الدسمين” من قوات الطوارئ الدولية أو ما يُطلق عليها وما يعادله في لبنان “اليونيفل” (فقد استعملت كلمة اليونيفل لأشير إلى أنها من قوات الطوارئ الدولية في دولة “X” من العالم؟. وهي دولة فرنكوفونية؟!).
وأحد جنود هذه القوات وهو من إحدى الدول الآسيوية حصل له بعض الاضطرابات البسيطة في الجهاز الهضمي.. وأدخل على وجه السرعة إلى إحدى مستشفيات إحدى عواصم دولة “X” والمتعاقدة مع “اليونيفل”. وعلى سطحها يوجد “مهبط” (مدرج) تحطّ عليه الطائرات العامودية (الهليكوبتر) لليونيفل وتحمل المرضى والجرحى.. أكرّر الحالة حصلت في إحدى الدول من العالم؟!.. واستقبلوه بالترحاب والسرور و”عجقة” من: من الأطباء يريد “X” أو أحدهم لا بل يتسابقون أن يأخذوا من المريض ما يطلق عليه “HISTORY” وهذا عُرف متعارف عليه لدى جميع الأطباء وطلاب الطب في العالم بأسره الذين يخضعون ويمارسون دورات تدريبية “STAGE”، بحيث يُكوّنوا فكرة عن وضعه الطبي والصحي الحالي والماضي الجراحي والطبي له.. وإن حصل له نفس هذه الحالة من قبل وتكرّرت باستمرار بفاصلة زمنية “X” وهذا ال”X” يُحسب بالأسابيع، والأشهر.. والسنوات.. وهل من أطعمة، وأدوية محدّدة، وحركات معينة لها ارتباط وثيق بأن “تتكلم” هذه الحالة أو تلك وتشعر بآلام قوية تنتشر في البطن مثلاً وتمتد إلى الأسفل في الحوض أو إلى الخاصرة اليمنى أو اليسرى… مصحوبة بحرقة في البول “BRULURE MICTIONELLE” أو إلى أعلى البطن والصدر من اليمين واليسار وهل هذه الحالة أو تلك مصحوبة بدوخة؟ واستفراغ؟ وأوجاع لا تُطاق؟ وما هي نوعية ونموذج هذا الوجع: (1) وخز كالأبرة؟!.. (2) أو على شكل حريق؟ (3) أو وجع قوي جداً كالسكّين بيشّك شكّ.. (4) أو على شكل ضغط وانقباض وعسر؟ (5) أو على شكل ونوع بلاطة جاثمة على الصدر.. وتنتشر إلى الفك، والرقبة، والطرف العلوي الأيسر أو الأيمن، وجميع أصابع اليد أو فقط أصبع أو أصبعين… وهكذا وهل المريض عصبي المزاج؟ وهل عنده أمراض مزمنة مثل: (1) ارتفاع في ضغط الدم (2) مرض السكري (3) أمراض القلب والشرايين (4) البدانة (النصاحة) “OBESITEÉ” (5) أمراض رئوية انسدادية مزمنة “B.P.C.O” (6) أمراض استقلابية “METABOLIQUE”. (7) هل يدخّن؟ ونكمل معه: (a) سجائر؟ (b) سيكار؟ (c) غليون؟ (d) دخان لف مفروم (عربي) (e) أركيلة؟ (والتي تُعادل ستين سيجارة؟!..) ومنذ متى يُدخّن؟ وهل يملك صورة شعاعية للصدر حديثة العهد؟! وهل.. وهل.. وهل يسعل؟ وعنده بلغم؟ أم يبصق دم ويطلق عليه في لغة الطب “HEMOPTYSIE” و.. (8) وهل يتعاطى الكحول؟ وعلى أنواعها؟ ومنذ متى؟ (9) وهل عنده حساسية على أي دواء من عائلة المضادات الحيوية “ANTIBIOTIC” أو أدوية مسكّنة “ANTALGIQUE” (10) وما هي فئة دمه؟ (11) هل أجرى عملية جراحية في السابق؟.. وهل أصيب بحادث معين مع ضربة على الرأس؟! (12)وهل هو متزوج؟ وهذا السؤال يسحب أسئلة متممة له: (a) هل زوجتك قريبة لك بمعنى من عائلتك؟ (b) كم ولد عندكم؟ (c) وضعهم الصحي؟ (d) أعمارهم؟ (e) هل يعانون من مرض معين؟ (f) أم أعزب؟ أم مطلّق؟!..
(13) هل سبق لك أن سافرت إلى بلدان “موبوءة” بأمراض مُعدية: (1) الملاريا؟ “PALADISME” (2) “ايبولا” (3) مرض السل على أنواعه (4) وغيرها وهي كثيرة لكن سردت بعضها اختصاراً مني في المقالة.
(14) هل من فكرة متى أُصبت بالحصبة (الدشيشة باللبناني) “ROUGEOLE”.
(15) هل تنام جيداً؟!.. (16) هل نقص وزنك بطريقة سريعة؟ ومتى… وكيف.. (17) هل تعاني من ضيق نفس وأنت تصعد الدرج (السلّم) (18) هل تدوخ؟ (19) هل تعاني من عدم التوازن؟ (20) هل تسمع أصوات معينة؟ وهل ترى أشياء خاصة؟ وهنا دخلنا في الهلوسة “HALUCINATION” وهي على أنواع: (1) بصرية (2) سمعية (3) شمّية (4) جلدية وغيرها..
(21) هل سبق لك أن تناولت مسيّل للدم؟ (اذكر اسمه).
(22) هل وبطريقة معينة يجب على الطبيب أن يستنطق المريض بأسلوب ناعم إذا كان يعاني من الصرع “EPILEPSIE” وهل حصل له أن تعرّض لحادث سير؟ أو ضربة على الرأس؟ أو هذا السؤال أو ذاك؟ وهل يتناول أدوية معينة للصرع؟ وهل يقود سيارة؟ وهل يسمح له بقيادة السيارة (إذا كان مصاباً بمرض الصرع.. وفي هذه الحالة هناك “اجتهادات طبية ومعايير معينة لها ألف باءها..” كتبت عنها شخصياً أنا الدكتور محمد خليل رضا مقالات عديدة “راجعوا الأرشيف”).
(23) وأتكلم بشكل عام ما هي مهنة المريض؟
(24) وهل يتناول أدوية معينة؟ (اذكرها.. ومنذ متى تتناولها.. (25) وهل تسكن في بيت تدخل إليه الشمس باستمرار؟ (26) وهل أُصبت بعارض صحي طارئ ومفاجئ استدعى نقلك إلى إحدى المستشفيات؟ ومتى؟ وماذا حصل و… (27) هل تعاني من مشاكل في النظر؟ وهل تستفيد من “عوينات” “نظارات طبية” “LUNETTES”.. للقريب؟ أو للبعيد؟ أو.. للمطالعة؟! أو.. أو.. “MYOPIE” وأخواته. (28) هل تعاني من مشاكل في السمع (والمهنة تساعد مثلاً إذا كانت مهنته فيها ضجيج “BRUIT” قد يخفّ تدريجياً السمع عنده وهو بحاجة لتخطيط السمع “AUDIOMETRIE” للأذن اليمنى واليسرى ليُبنى على الشيء مقتضاه… (29) هل مهنته (وأتكلم بشكل عام) وقوف مثلاً حلاق؟ أستاذ؟ مضيف جوي؟ لحام (قصّاب) “BOUCHER”؟ يعمل في هذا العمل أو المصنع وفي وضع الوقوف؟!.. أو في مطعم أو.. وهذا أيضاً يعرّضه لفاريس الأطراف السفلى “VARICES” (30) وهل كان أسير حرب؟ أو مخطوف عند هذه الجهة أو تلك من العالم وبقي لأشهر وسنوات في زنزانات تحت أو فوق الأرض ضيقة تتسع لشخص واحد. لكن فيها حوالي عشرة أسرى ومساجين، ويبقوا مضطرين في وضعية الوقوف أو القرفصة مع تكوّن أرضية لفاريس الأطراف السفلى أو الجلطات معطوفة على عدم الحركة. (31) أو مهنته جلوس في مكتب وسائق تاكسي أو فان، أو حافلة أو شاحنة أو شاحنة ترانزيت مبرّدة أو.. أو.. وهنا ندخل في “أرضيّة” بناء الجلطات عندهم؟ والفاريس؟ والبواسير و.. و.. (32) وهل عنده مشاكل في البول؟ (33) وهل من أطعمة تضايقك لدى تناولها وعندك حساسية عليها (34) صدقوني استنطاق المريض من ناحية ال”HISTORY” تاريخه المرضي والطبي والنفسي والنفساني، والجراحي، والعاطفي والدوائي والتدخين والكحولي… بحاجة إلى مقالة أو مقالات اكتفيت فقط أن أعرض لما تيسّر في هذا الإطار. ولنعطي “نكهة” طبية وعلمية وعملانية وتطبيقية و.. للمقالة ولو تلميحاً؟!.
وكل ما سردته في هذه المقالة من أسئلة روتينية تُسأل إلى جميع المرضى الذين يأتون إلى المستشفى ووضعهم الصحي مستقر “STABLE” بمعنى أنهم واعين ويتكلمون عادي وطبيعي مع الأطباء وغيرهم.
بالمقابل إذا أُدخل أيّ مريض إلى المستشفى في حالة طارئة، وحرجة ويصعب أن نسأله عن وضعه الصحي الحالي. نأخذ كافة المعلومات ولو بصورة نسبية من من معه والذين يعرفون وضعه (عائلته أولاده، جيرانه، زملاءه في العمل وهم من الذين أوصلوه إلى المستشفى.. وهكذا…).
وبهذه اللمحة السريعة جداً والعادية ولتعبئة الملف الطبي لأي مريض والتي لا تستغرق الكثير من الوقت وذلك بحسب كل حالة بحالة وبانتظار الصور الشعاعية المناسبة والفحوصات المخبرية، ليُبنى على الشيء مقتضاه.
لكن أن نستفرد “ونتصيّد” حالة دسمة وحرزانة من أحد الجنود أو المدنيين الموظفين في قوات الطوارئ الدولية.. ونخرب الدنيا طالعة نازلة بالفحوصات المخبرية والصور الشعاعية على أنواعها وبربكم هو مريض عادي أُدخل إلى المستشفى “X” أو “Y” في هذه الدولة أو تلك من العالم والمتعاقدة قانونياً ورسمياً مع هذه القوات الدولية.. قلت بربكم ما دخل، وما العلاقة بين مريض وضعه الجسدي من الخارج مثل “النمر” ومستقر ويتكلم لغة أجنبية بطلاقة (وحالته العامة كما يقال مثل الصلاة على النبي). وجاء يشكو اضطرابات في الجهاز الهضمي فقط وفقط. أن نطلب معاينة طبية “تنفيعية” لطبيب اختصاصي في المسالك والجهاز البولي “UROLOGIE”.. أو أن نطلب استشارة طبية من طبيب اختصاصي في السكري الغدد الصماء “ENDOCRINO LOGIE”. وأيضاً وأيضاً معاينات واستشارات بالجملة لاختصاصات أخرى “O.R.L” (أنف أذن حنجرة) “وأمراض الجلد” “DERMATOLOGIE” والروماتيزم، و”أمراض الكلى” “NEPHROLOGIE”، و”أمراض الحساسية” “ALERGOLOGIE” وأمراض “الرئة والجهاز التنفسي” “PNEUMOLOGIE” وأكثر من ذلك طبيب مختص في الأمراض “النفسية والنفسانية” “PSYCHIATRIE” و”طب العائلة” “MEDICINE FAMILIALE” وبقي عليهم معاينة واستشارة طبية من طبيب الأطفال “PEDIATRIE” سقطت من ال”BILAN” تبعهم.. وليس سهواً لأن عمر المريض غير مناسب؟!!.. (رجل كبير في السن) لتنفيعة زميل آخر أخصائي في طب الأطفال وحديثي الولادة “PEDIATRIE-NÉONATALOGIE” وأيضاً لطبيبة اختصاص توليد وأمراض نسائية كون المريض هو رجل؟!..
ولكن المفاجئة أن هذا المريض الدسم من قوات الطوارئ.. والذي عنده تأمين مئة بالمئة وإدارته (قوات الطوارئ الدولية) متعاقدة مع هذه المستشفى أو تلك. وتغطّي مئة بالمئة نفقات الاستشفاء وأخواته. و”هجموا” عليه دفعة واحدة الأطباء المختصين كلّ في اختصاصه ومجاله وأتوا بأنفسهم ولم يرسلوا له ما يُطلق عليه في “لغة التخصص” “RESIDANT” يعني طبيب مقيم يتخصص في هذا الاختصاص أو ذاك، بل أتوا هم بشحمهم ولحمهم ومنهم أطباء كبار في الاختصاص ورؤساء أقسام… وبحسب أحدهم وهو موضع ثقة قال لهم المريض وبحركة يديه وبنبرة وصوت معين وأكتبها كما لفظها بالإنكليزي وللأمانة العلمية “I AM HEALTHY” أنا بصحّة جيدة “وصحّيت”؟!.. أنا سليم.. أنا معافى..) وجمع ثيابه وأغراضه تمهيداً لمغادرة المستشفى وبده يفركها ويهجّ منهم”.
بربكم ماذا أخذ فكرة هذا الجندي الضيف الآسيوي (اكتفيت أن أكشف عن دولته إنها في قارة آسيا) أولاً عن الدولة “X” وثانياً عن المستشفى “Y” وثالثاً وأربعة عشر وحبة مسك عن أطباء دولة “X”؟!.. (وتشبيحهم واحتيالهم طبياً وعاالناعم؟!).
وعطفاً على الفقرة السابقة أسئلهم ضميرياً وشرفياً وأخوياً ومن حيث الزمالة لهم كوني طبيب وجرّاح وعندي “رزمة” من الاختصاصات المتنوعة: هل قَسَمكم الطبي الأصلي (وليس التايواني؟؟؟؟) يجيز لكم هذا التصرّف الأرعن والأحمق بالجملة؟ لأن المريض دسم وحرزان ومؤسسته تدفع تأمين ونفقات الاستشفاء بالعملة الصعبة “دولار”؟! وأخواته؟!!!
وعطفاً على الفقرة السابقة لنفترض أن مريضاً من أبناء بلدكم؟ وسأسقّط نفس الحالة “زي ما هيّة” كما صاحبنا المريض الآسيوي التابع لقوات الأمم المتحدة. دخل المستشفى. هل تتصرفون معه بالفتحة والضمة كما حصل مع “المعتّر”؟!.. مريض قوات الطوارئ أو الأمم المتحدة؟!.. فيا سبحان الله؟!!..
وسؤال آخر قانوني وإنساني ومهني وأخلاقي و.. لشركات التأمين بالله عليكم… ألا تشكّوا في بعض أرقام الفاتورة الطبية للحالات “الفاقعة اللون مادياً؟!..”؟ بأنّ مريض “P” أُدخِل إلى هذه المستشفى أو تلك.. وبسبب وعكة صحية بسيطة وعابرة “نفضوه نفض؟!! “للمعتّر” بالفحوصات والمعاينات والصور الشعاعية؟!”. باستثناء معاينات الأطباء الاختصاصيين في طب الأطفال وحديثي الولادة، والأطباء المختصين في الولادة والجراحة النسائية وأمراضها؟! لأن المريض رجل بالغ (وبلغ من العمر عتيّا..). ولأنه رجل وليس امرأة؟!!.. أقلّ ما يقال لكم وعذراً سلف وسامحونا يا شاطرين؟!.. “عيب عليكم” تتصرّفوا هكذا يا أيها الأطباء الأفاضل والمحترمين وهم من كافة الطوائف والمذاهب؟!! فهذا المريض أو ذلك (زميل له..) هم ضيوف عند هذه الدولة.
وعطفاً على الفقرات السابقة أين هو دور وزارة الصحة، ونقابة الأطباء، ونقابة المستشفيات الخاصة وأخواتها ونقابة شركات التأمين “ASSURANCE” ودهاليزها.. وتضاريسها.. والإدارات والوزارات الأخرى ذات الصلة في هذه الدولة أو تلك من العالم.. وما هو موقفهم في هذه العيّنة من الحالات التي تحدث بطريقة “بلف” واحتيال ونصب وقلّة حياء وإثراء غير مشروع تسجّل على المريض؟!.. وتنفيعات للزملاء الأطباء وربما من باب “مرّقلي.. بمرّقلك” (مثل شعبي لبناني.. علماً أن الحالة حدثت في إحدى الدول من العالم) ونقطة على أول السطر؟! والله يرزقها ويرزق الجميع لكن بالمال الحلال والصافي والضميري والأخلاقي والمهني والموضوعي و..
هل إدارة هذه المستشفى أو تلك ترضى بما حدث؟!.. أم ربما توعز بطريقة أو بأخرى إلى أن يتصرف “زيد” أو “عمر” من الطاقم الطبي والتمريضي كُلّ حسب “شطارته” وإعطاءها باس “PASSE” لهم ولغيرهم كرمال أن نعبئ صندوق المستشفى بهذا الرزق الغير حلال؟ والغير أخلاقي وكفّوا الباقي؟! ما دام المحاسبة القانونية والإنسانية والمهنية والأخلاقية وعدم احترام القسم الطبي وترجمته على أرض الواقع وتطبيقاً لمعاييره ولمفرداته قد انقرضت واضمحلّت وجفّت وتبخّرت وأصبحت في خبر كان.. وأكرّر الله يرزق الجميع لكن بالحلال وعرق الجبين.. وكفى.. فحدا يسمعنا.
لكن ما تنسوا يا شاطرين أيها الأطباء وإدارة هذه المستشفى بهذا المريض “البريء” أعطيتوه ومنحتوه صفة سفير “وبوق” إعلامي وجوال سلبي لكم يجول في كافة دول العالم يشكو ويشرح ويصف ويُخبّر بالضمة والفتحة ما حصل معه؟ تحديداً ولا ننسى أن قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في هذه الدولة أو تلك من العالم تضمّ جنود وضباط وموظفين وإداريين من كافة أنحاء العالم.. وحلُوّي الشرشحة.. يا شاطرين؟!!..
سنذكرهم ببعض الحكم والأمثال ومن باب ذكّر إن نفعت الذكرى:
“عندما تغيب الهرّة تلعب الفئران”
“WHEN THE CAT is AWAY THE MICE PLAY”
“الحقيقة سوف تسود” “TRUTH WILL PREVAIL”
“حُبّ المال أصل الشّرُور جميعاً”
“THE LOVE of MONEY is THE ROOT of ALL EVIL”
“الأخلاق تصنع الرجال” “MANNERS MAKE THE MAN”
“لا تدينُوا لكي لا تُدانوا”
“JUDGE NOT THAT YE BE NOT JUDJED”
“أعرف نفسك” “KNOW THY SELF”
“الاستقامة هي السياسة الفُضلى”
“HONESTY IS THE BEST POLICY”
“صُحبة السُّوء مفسدة للأخلاق”
“EVIL COMMUNICATIONS CORRUPT GOOD MANNERS”
“الإحسان يبدأ بالأسرة (أو بالعشيرة)”
“CHARITY BEGINS at HOME”
“المُتسوّلون لا يملكون حقّ الاختيار”
« BEGGARS CANNOT BE CHOOSERS”
“الضّمير الشّاعر بالإثم في غير ما حاجة إلى مُتّهم”
“A GUILTY CONSCIENCE NEEDS NO ACCUSER”
وما جاء في القرآن الكريم في سورة النساء آية “رقم 29”:
“يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلاّ أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً”.
وما قاله الكتاب المقدّس عن: الصدق، الكذب، الغش، المكر:
“لا تفتر بالكذب على أخيك ولا تختلقه على صديقك” (سفر يشوع بن سيراخ 7: 13)
“صُن لسانك عن الشرّ وشفتيك عن التكلّم بالغشّ” (سفر المزامير 34: 13)
وما قاله الرسول الأكرم النبي محمد صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلّم:
“من غشّنا فليس منّا”.
وما قاله الإمام علي ابن أبي طالب “أبا الحسن” عليه السلام:
“الصدق أمانة والكذب خيانة”.

وما قاله الإمام جعفر الصادق عليه السلام:
“أحسن من الصّدق قائله وخير من الخير فاعله”.
وما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي:
“إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”
وأختم بحكمة أخرى للإمام علي ابن أبي طالب “أبا الحسن” عليهم السلام:
“قدر الرجل على قدر همّته، وصدقه على قدر مروءته”.
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا تجاوزها.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
لبنان – بيروت

د. محمد خليل رضا رئيس اللجنة العلمية في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني 
د. محمد خليل رضا رئيس اللجنة العلمية في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى