مقالات

د. محمد خليل رضا: العاصفة الثلجية “أسيل” التي ضربت لبنان بالأمس مع بعض الملاحظات في العمق

د. محمد خليل رضا: العاصفة الثلجية “أسيل” التي ضربت لبنان بالأمس مع بعض الملاحظات في العمق

د. محمد خليل رضا رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني

أيسك.. العاصفة الثلجية “أسيل” التي تضرب لبنان، ومحمّلة بالمطر الشديد والبرد القارس، والصقيع والجليد وتساقط الثلوج، وقطع الطرقات، وسرعة الرياح، والعواصف الرعدية والبرقية، وفيضانات، وعدم الرؤية والانقشاع، والضباب الكثيف والمتحرّك، والجليد على الطرقات، “وحبس” السكان الذين يسكنون في أعالي الجبال داخل بيوتهم، والطلاب والتلامذة إلى الوراء دُرّ (إلى البيت؟!!) وإرباك وارتباك في الحصول على المواد الغذائية، ووسائل الطاقة وأجهزتها والمازوت الذي يحتاجه سكان المدن، والقرى والأرياف وباقي المناطق للتدفئة.. وتشغيل للمولدات الكهربائية ووسائل النقل، وغيرها..
مع بعض الملاحظات في العمق:
إنها ليست المرة الأولى التي تزور لبنان العاصفة الثلجية “أسيل” بل سبق لأخواتها أن زارت المناطق اللبنانية في أكثر من مرة ومرة؟ لكن بتسميات مختلفة، وبتردّدات قوية وقاسية وموجعة، وليس مرحب بهم جميعاً؟
الخسائر الميدانية التي لا تُحصى.. بما فيها تلف للمزروعات وتحطيم للبيوت والخيم البلاستيكية، وتساقط الفاكهة والثمار من الأشجار، وكما أسلفت قطع للطرقات وتشكيل مستنقعات وبحيرات متنقلة جغرافياً، ودخول المياه والفيضانات إلى داخل المنازل، والمحال التجارية والمعامل والمؤسسات وحتى دور العبادة، والملاجئ، ومواقف السيارات والمدارس، وفيضانات الريكارات والمجارير والأنفاق ومداخل العاصمة وازدحام للسير. ومحاصرة الركاب في السيارات والطلاب في الأوتوكارات، والمارة في الشوارع، وتعطيل للملاحة الجوية والبرية والبحرية، وإقفال للمعابر وغيرها..
يضاف إلى كل ما ذكرت ولو كعناوين واختصاراً تحطم وتعطيل لمراكب الصيادين، بما فيها المرافئ الصغيرة للصيد البحري وعدّته من السفن والمراكب والتي بعضها “أكل الدهر عليها وشرب من مياه البحر؟!”. وتحطّم وانهيار لجدران الدعم على الكورنيش والأرصفة وانكشاف وبعثرة واقتلاع و.. لبلاط المشاة والممرات.. وتشرّد بعض السكان (الرُحّل) من الخيم، لا بل اقتلاعها، وارتفاع في حركات الموج وتحطّم للوحات الإعلانات وحتى الشاهقة منها، وأشجار النخيل وأخواتها في الشوارع، والأوتوسترادات ومداخل المدن والقرى والمنتجعات السياحية.. و”فرار” جماعي “ربما” لبعض الحيوانات والطيور من حدائق الحيوانات وبعض “الباركات”. وتضرّر كيوستات واستراحات الأوتوسترادات والشوارع والمقاهي على الأرصفة والمنتجعات السياحية ومقاهيها على ضفاف الأنهار والأملاك البحرية وغيرها.. وغيرها..
وأيضاً وأيضاً لا ننسى محاصرة المواطنين في أعالي الجبال وبعض القرى والمناطق الجغرافية الوعرة وذات المناخ القاسي والجليدي والرياح العاتية (نكرّر ذلك للضرورة القصوى).
وماذا عن المرضى والحالات الطارئة أكانت جراحية أو ولادات أو حالات طارئة طبية “MEDICALE” مثلاً “أزمات قلبية حادة” مثل “احتشاء في عضلة القلب” “INFRACTUS de MYOCARDE” “M.I”. أو “الخُناق الصدري” “ANGINE de POITRINE” أو مثلاً “أزمات رئوية تنفسية حادّة” مثلاً “أزمة الربو” “CRISE ASHME” و”ارتفاع حادّ جداً في ضغط الدم”، و”هبوط حادّ في معدل السكر في الدم” “HYPOGLYCEMIE” أو بداية “غيبوبة سكري” “COMA DIABETIQUE” أو “نوبة صرع” “CRISE EPILEPSIE” أو التهاب حادّ في السحايا عند الأطفال” “MENINGITES” وغيرها..
وماذا عن الحالات الجراحية الطارئة وهي عديدة جداً أذكر منها التهاب للزائدة “APENDICITE” والتهاب حادّ للمرارة “CHOLECYSTITE AIGUE”. وحالات الانسداد في الأمعاء “OCCLUSION INTESTINALE” “التهاب حادّ في البنكرياس” “PANCREATITE AIGUE” “التهاب وثقوب حادّ للقرحة في المعدة والاثني عشري” “PERFORATION AIGUE D’ULCERE GASTRIQUE et DUODENALE” .
والأخطر والقاتل انفجار لأم الدم الأبهري في البطن والصدر “RUPTURE ANEVRYSME ABDOMINALE et THORACIQUE”.
أو القاتل الآخر “انفصال أو انسلاخ للشريان الأبهر” “DISSECTION AORTIQUE”.
حصى في المجاري البولية.
وغيرها.. وغيرها بالعشرات.
دون أن ننسى الحالات الطارئة المنزلية حروق، اختناق، صدمات، جروح، سقوط.. وماذا عن ضحايا حوادث السير ونقلهم بأقصى سرعة إلى المستشفيات؟!.. والطرق مقطوعة بسبب تراكم الثلوج، أو عدم الرؤية من شدة الضباب.. و.. وماذا عن.. وعن.. وعن..
لكن أسئل عن الاستراتيجية المتّبعة لوجستياً، وإغاثياً وإمداد المناطق المعرّضة لهذه الحالات الباردة القاسية والثلجية حتى المتجمدة.. بالوقود على أنواعها وأهمها المازوت، وقوارير الغاز للطهي المنزلي والتدفئة.. والمياه الصالحة للشرب وغيرها..
ذكرت لبعض النماذج للحالات الطارئة التي تحدث في ظل العواصف الثلجية، وسرعة الرياح، وهطول المطر والبرد وبغزارة، وسقوط الثلوج على المرتفعات وحتى يلامس مناطق قريبة من العاصمة بيروت وانقطاع للطرقات، وانهيار جدران الدعم وأرصفة الكورنيش واللوحات الإعلانية وتعطّل المدارس، وازدحام السير وحالات الهلع التي تحدث عند دخول المياه والفيضانات إلى داخل المنازل وتسبح عليها وفيها فرش النوم والألبسة والأحذية واللوازم والأواني المنزلية واللائحة كبيرة جداً..
.. لكن ما هو الحل؟ وكيف يمكننا أن نتفادى ذلك ولو بنسبة معقولة ومقبولة للحدّ من كافة عيّنات الخسائر والأضرار التي ذكرت لبعض نماذجها ولو كعناوين سريعة جداً جداً.. (وأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً).
وعطفاً على ما ذكرت، ألا يبرّر ذلك إنشاء خلية أزمة للحالات الطارئة “CELLULE de CRISE D’URGENCE” وغرفة عمليات مركزية مرتبطة إدارياً وبشرياً ومعلوماتياً ولوجستياً وتعمل ليلاً نهاراً فجراً 24 على 24 ساعة، وتزويدها بكاميرات مراقبة تعمل أيضاً وليس “برستيج” متموضعة في مكانها لكنها غير موصولة بالشرائط والكابلات والألياف “البصرية” و”السمعية”، و”الضميرية” والحسيّة؟!.. ونتمنى أن لا تكون خدعة.. ونقطة على أول السطر؟!..
وأخذ العبرة والدروس من الحالات المناخية السابقة والقاسية وسدّ للثغرات ونقط الضعف ومحاسبة المقصّرين والمهملين وما أكثرهم.. وربما بعض “المتعهدين المنتفعين” والمقصّرين في القيام بواجباتهم أولاً المهنية؟ ثانياً الميدانية؟ ثالثاً لجهة بحبحة المواد بطريقة عادلة ومُنصفة وبضمير ووجدان وإخلاص، وبمسؤولية.. وأن لا نبخل مثلاً أن نقلّل كمية الإسمنت (الترابة) ونشبّع جبلة الباطون بالرمل المغسول والمكرّر والمُصفّى.. بعد غسله من الأتربة واستخراجه رملاً ليس صيني؟! لكن تايواني؟؟!. رابعاً الالتزام بالمدة الزمنية لإنهاء هذا المشروع أو ذاك؟!.. خامساً والأهم والأخطر أن لا نتكأ على تبريرات وحجج والمعذرة سلف وسامحونا؟ “وتفنكات” وحركات وأعذار عاالناعم؟! لا تغني ولا تثمن من جوع؟!.. ونصبّ جام غضبنا على أنه لا توجد اعتمادات؟!. ولا سيولة نقدية؟ والمواد على أنواعها غير متوفرة؟! وننتظر جواب التجّار؟ وهذا التاجر أو ذاك “يقذفها” أن البضاعة في المرفأ؟!.. وننتظر تفريغها؟!.. ونماذج ميكرو التهرّب وربما (الاحتيالات المفبركة) لا تُعدّ ولا تُحصى؟!!..
وعطفاً على الفقرة السابقة لو كان هذا المتعهد “X” وغيره “Y” و.. مخلصين لوطنهم؟ ومحترمين جداً مهنتهم وعملهم على آخر بارة (كما يقال) فيجب أن لا يتحجّجوا ببعض النماذج وأساليب التهرّب من المسؤولية التي ذكرت لبعضها تلميحاً. وإنجاز ما اتفق عليه في موعده المحدّد؟! ونقطة على أول السطر؟!.
أسئلهم الأشغال والتعهّدات التي رسّت عليهم فهي في نهاية المطاف مفيدة للجميع وحتى يقيسوها على أنفسهم في حال كان أحداً من أفراد عائلتهم مريضاً وهو بحالة صحية حرجة للغاية وخطيرة وطارئة جداً يستدعي نقله فوراً إلى أقرب مستشفى؟!. وكيف له الوصول إليها بعد أن انهارت أعمدة وجدران الدعم على الطرقات.. التي أنتم ساهمتم في بناءها وتشييدها وخلطها بمواد من “قريبُوه” و”هبّ ودبّ” دون مراعاة واحترام والتقيّد فعلاً وتطبيقاً بالمواصفات الفنية وإشباع الجبلة بالمواصفات العالمية وأن يكون الحديد بقياس “X” سنتمتر “ومجدول”، وأن نعمّق حفر الأساس وليس نبني حيط الدعم على الرصيف؟؟. وأن نتبع خطوات وإرشادات وتعليمات المهندس المختص والمفتش الميداني الذي أرسلته وزارة الأشغال العامة والنقل مثلاً أو الوزارات والدوائر والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.. لكن إذا كان هذا المفتش المنتدب من جهة رسمية وذاك المهندس المُرسّل أيضاً وأيضاً من دوائر ذات اختصاص ومصداقية عالية.. “ودعسّوا” (أي زاروا وأقدامهم وطئت على هذه المنطقة أو تلك..). المكان للإشراف على العمل وبكافة معاييره ومواصفاته العالمية ولم يكونوا صارمين جداً وجداً بالالتزام الكلي مع المواصفات العالمية والفنية واللوجستية والتجهيزية وأخواتها لهذا المشروع أو ذاك ويتكلموا بطريقة مؤثّرة جداً مع المتعهّد والعمال والمهندسين والمشرفين على الأعمال ميدانياً.. وأن يعطوهم كما يُقال شعبيّاً ولبنانياً “وهرتهم..”. ولا يمثلوا تمثيلاً فقط لكي “يمرّكوا” زيارة عمل قمنا بها لهذا المشروع أو ذاك؟ مع قبض للراتب، أو “حق البنزينات” (مشوار الطريق؟!)… أقصد أن “الفرس من الفارس” (مثل شعبي لبناني).. أما إذا كان الكلام مع فريق العمل الميداني “رخُو” وغير مؤثر.. فعلى الدنيا السلام؟؟؟!.. فالمتعهدين وفريق عمله يعرفوا نقط الضعف عند هذا المراقب أو المفتش الذي زارهم ميدانياً ويقولوا له سمعاً وطاعة ريّس أو “أستاذ”؟ وعندما يغادر الريّس و”الأستاذ” المكان.. “ترجع حليمة لعادتها القديمة؟!” (أيضاً وأيضاً مثل شعبي لبناني؟!!).
وعطفاً على الفقرة السابقة فهذا المراقب وذاك المفتش، من المفترض أن يرفعوا تقاريرهم إلى الجهات الرسمية التي أرسلتهم للكشف الميداني على هذا المشروع أو تلك الأشغال والأعمال والحفريات وأخواتها.. ليُبنى على الشيء مقتضاه.. وهذه الجهات الرسمية من المفترض أن تقوم هي شخصياً بتفقّد المكان ميدانياً وحتى بطريقة “تنكّرية” والتحدّث مع المتعهد وفريق عمله بطريقة معينة؟!! حينها تتكوّن عند هذا المسؤول “الكدع” والحليم القبضاي.. والفهمان كافة القطب المخفية والخلل والثغرات والألاعيب التي لمسها وتحرّى عنها بنفسه وبالصوت والصورة وبالفتحة والضمة وعاالمكشوف وبالصوت والصورة. فمباشرة يتكلم مع الوزير المختص إن هذا المتعهد وفريق عمله… لا أقول “حرامية”؟! لكن “ليسوا أهل ثقة معاليك”؟!.
نحتاج في لبنان وعالمنا العربي والإسلامي ودول العالم الثالث إلى موظفين مخلصين أولاً لوطنهم. ثانياً لمهنتهم. وثالثاً لقناعاتهم. ورابعاً لمسؤولياتهم الجسام الملقاة على عاتقهم. وخامساً لصدى شكاوى المواطنين وصرخات عذاباتهم و… والمشوار طويل؟!!
“ومن غشّنا فليس منا” الرسول الأكرم النبي محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم.
وأيضاً وأيضاً قول الرسول الأكرم النبي محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه”.
يقول السيد المسيح عيسى ابن مريم عليهم السلام عن عمل الخير: “إيّاكم أن تعملوا الخير أمام الناس ليشاهدوكم وإلا فلا أجر لكم عند أبيكم (الله) الذي في السماوات. فإذا أحسنت إلى أحد فلا تطبّل ولا تزمّر مثلما يعمل المراءون في المجامع والشوارع حتى يمدحهم الناس”.
وما قاله أمير الفصاحة والبلاغة “الإمام علي ابن أبي طالب” “أبا الحسن” عليهم السلام متحدثاً عن صعوبة إخلاص العمل قال: “تصفية العمل أشد من العمل وتخليص النيّة من الفساد أشدّ من العاملين من طول الجهاد”.
وما قاله الإمام “جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام” عن العمل: “نيّة المؤمن خير من عمله، ونيّة الكافر شرّ من عمله، وكلّ عامل يعمل على نيّته”.
وعطفاً على ما سبق من فقرات فالإخلاص في العمل وخدمة الناس وتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتق هذا أو ذاك والاستماتة في أن “يُحلبوا صافي” ويحترموا منصبهم ومركزهم والأمانة التي أوُكلوا إليها فمن الحكمة المحافظة عليها. فيجب أن نردّ التحية ليس بمثلها بل بأحسن منها. وفوقها حبّة مسك؟!.
ونردّد ما قاله الخليفة العادل “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه: “إنّما الأعمال بالنيّات، وإنّما لكلّ امرئ ما نوى”.
وحبّذا لو الوزراء ذات الصلة في عالمنا العربي هم بدورهم “يكلّفوا خاطرهم” وينزلون ميدانياً على الأرض سواء كانوا هم هم حقيقيين أو متنكّرين ومموّهين؟ بطريقة معيّنة لكي “يقرّشوا” الواقع والوقوف على الحقيقة بحلوها ومرّها والاستفسار من المتعهد، والمهندس، والموظفين والطاقم الفني والإداري واللوجستي عن نحن في أية مرحلة من المشروع.. ويسئل عن مواصفات كل مادة وجزء و… من العمل. وهل المواصفات هي عالمية؟ أو بدنا نوفّر ونضع بضاعة ومواد رخيصة ومن قريبوه.. وحبذا لو بطريقة معيّنة يُرسل أحدهم “متنكّر” من مكتب هذا الوزير أو ذاك ويعرّف عن نفسه أنه يحب الرياضة والسباحة أو أيّة مهنة مناسبة لوجده باستمرار هناك تبرّر أنه فعلاً وهو كذلك.. ويكون يعرف خفايا الأمور ومتواجداً ميدانياً على الأرض وبطريقة خاصة يرفع تقاريره إلى الوزير المختص ليُبنى على الشيء مقتضاه.
لأنه جرت العادة في بعض الدول العربية “بلا زغرة”؟! والعالم الثالث أن يزور هذا الوزير أو ذاك المسؤول المكان الفلاني ربما من باب “أخذ صور سيلفي”؟ أو لغاية في نفس يعقوب؟ أو زيارات تفقّدية لهذا المشروع أو ذاك ربما لوضع الحجر الأساسي أو لافتتاح ولتدشين هذا المرفق الحيوي أو ذاك وتؤخذ الصور التذكارية وبغزارة، وصور معه ومع الحضور مع حفل كوكتيل في الطبيعة وبعدها مع السلامة “وباي باي”؟! يا شاطرين؟ وتبقى القطب المخفية والثغرات “بالكيلو” إلى أن “تدبّ الصرخة” من “X” يتّهم “Y” و”Z” يتّهم “A” و”H” يتّهم “N” وهكذا دواليك.. من حركات ومخارج مبكّلة ومدروسة للتهرّب من المسؤولية؟ لكن بربّكم لو كان “مين ما كان” عنده إحساس وطني وديني وإنساني، وضميري ووجداني “وشبعان جيد ببيته مليح”.. فإنه يستميت ويضحي بوقته وماله وسمعته و.. من أجل أن “يحلب صافي” مع الجميع.. وإلاّ سامحنا معاليك. كما يُقال شعبياً “دافنينه سوا”؟!!.
ويجب على هذه الجهة أو تلك التي سمت هذا المسؤول أو ذاك الوزير أن تحاسبه بمسؤولية وبحزم وبصرامة عن التقصير في عمله؟! وممارسته؟ وأفعاله؟ وأقواله؟ و.. وإلاّ عندما يأتي “X” إلى الإدارة بيتعلم من غيره أساليب ما أنزل الله بها من سلطان؟!.. لكن تذكروا “الآية 14” من سورة الفجر: “إنّ ربك لبالمرصاد”؟!..
ملاحظة هذه الآية كرّرتها في الكثير من مقالتي.. ونقطة على أول السطر؟!.. وكرّرت أيضاً الآية “81” من سورة هود: “أليس الصبح بقريب”؟!
حبّذا لو نشاهد على الطرقات والأوتوسترادات في لبنان كما كنا نشاهد ذلك في فرنسا وأوروبا ودول أخرى “بانوات” (تبلوهات) تحدّد الساعة، واليوم، والدقيقة والثانية ودرجة الحرارة وانتبه و… والمسافة بالكيلومترات وأسماء المدن والقرى ولمحة سياحية وتاريخية منها. وبتضوي عادي، (أوتوماتيك) مع مواكبة على الأوتوسترادات للدرّاجين من أجل السلامة المرورية العامة وإعطاء توجيهات وإرشادات للسائقين والمارّة وغيرهم.
وكذلك نتمنى لو يتمّ إنشاء كابينات هاتفية على الأوتوسترادات مجانية للاتصال عبر الخط الساخن بالطوارئ والإسعاف وطلب التدخل والنجدة و.. ومحطات للوقود والطاقة على أنواعها وبفاصلة معقولة ومن الجهتين (اليمين واليسار) وأن تفتح ليلاً ونهاراً 24 على 24 ساعة مع مراقبتها عبر كاميرات المراقبة وبطرق أخرى (وعاالسكيت). وإجباري واستثناءاً ومن باب الضرورة القصوى داخل محطات البنزين أو على جانبها أن يتواجد محل لدواليب (إطارات) السيارات والشاحنات والكميونات على أنواعها وزيوت لموتورات السيارات وبطاريات للسيارات والحافلات.. ولأكثر من سبب وسبب.. وأن لا يقتصر عمل المحطات إلى جانب توزيع المحروقات على أنواعها. قلت أن لا يقتصر وضمن عملها “نفخّ الدواليب” وتنظيف الزجاج الأمامي والخلفي وغسل السيارات وأخواتها.. فيجب تزويدها وللضرورة (أتكلم على الأوتوسترادات والطرقات..) أيضاً وأيضاً وبصورة استثنائية ببعض قطع السيارات الضرورية مع ميكانسيان يفهم عمله في هكذا حالات طارئة تحدث للسيارات والمركبات.. وأيضاً وأيضاً لأكثر من سبب وسبب. وللضرورة القصوى.. وألاّ تبقي السيارات والمركبات مركونة في أرضها على الأوتوسترادات والطرقات الدولية وقد تتسبّب بحوادث سير قاتلة وبخاصة ليلاً مع عدم وجود إنارة كافية على الطرقات. وربما “الفلاشر” لهذه السيارات وأخواتها معطّل…
وعطفاً على الفقرة السابقة لو يتمّ إنشاء مستودعات ومواقف وكاراجات ضخمة على الطرقات الدولية تستوعب السيارات والمركبات الكبيرة المعطلة، والتي تحتاج إلى صيانة إضافية لتفادي الازدحام وكما قلت حوادث السير الخانقة والقاتلة.. وركنها في هذه الكاراجات والمستودعات مؤقتاً يحلّ هذه المشكلة ريثما تنجلي الأمور ويتمّ إصلاحها لاحقاً.
في دول العالم وخلال وقوع حوادث سير وسقوط ضحايا، تنشط عمليات إجلاء الضحايا والجرحى والمصابين من الطرقات والأوتوسترادات من خلال نقلهم جواً عبر الطائرات العامودية (الهليكوبتر) إلى أقرب مستشفى ليتمّ معالجتهم بصورة طارئة وبالتالي تحويل الحالات الخطيرة إلى مراكز صحية استشفائية جامعية “C.H.U” لإجراء ما يلزم (أما في عالمنا العربي فطائرات الهليكوبتر تمسح من الجو الأرض فقط لدى زيارة أي رئيس ومسؤول من الصف الأول إلى منطقة جغرافية معينة مع جيش كبير على الأرض للمرافقة ولسلامته؟ أما الشعب بيبعت الله؟!
وحبّذا لو يتواجد أيضاً وأيضاً على الطرقات مستوصفات نقّالة عبر الأوتوبيسات الضخمة مزوّدة بالأدوية المناسبة والإسعافات الأولية الطارئة والضرورية وبخاصة في حوادث السير. وأيضاً ماكنات تصوير شعاعي يدوي نقّالة، ومختبر مناسب لبعض العيّنات، ومثلاً للتعرّف على فئة دم “المصاب” وإعطاءه دم في الحال وبخاصة إذا كان ينزف ريثما يتمّ نقله وعلى وجه السرعة بالطائرات العامودية إلى أقرب مستشفى للمعالجة. وتزويد هذه المستوصفات النقّالة بكميات مقبولة له من الأمصال “SERUM” على كافة أنواعها.
SERUM DEXTOSE 5%
SERUM SODIUM CHLORIDE 0,9%
SERUM SODIUM CHLORIDE 0,45%
SERUM MIXTE “مخلوط”
SERUM RINGER
وغيرهم.. وغيرهم.. و..
دون أن ننسى وجود البلاكيت. والألبومين وأبر مناسبة لمرضى السكري (أقلام) توضع في برادات داخل هذه المستوصفات النقّالة وجهاز يدوي لقياس معدل السكر في الدم “GLYCEMIE”. وأيضاً وأيضاً جهاز يدوي لقياس ضغط الدم وضروري جداً تواجد لصقات لخفض الضغط المرتفع “PATCH” شرط التأكّد أن المريض والمصاب ضغطه مرتفع جداً (قياس الضغط على الجهتين.. والحذر والتنبّه أن لا يكون جهاز الضغط يعمل كما يجب أو البطاريات فارغة أو شبه فارغة وعليه يُستحسن قياس الضغط عبر جهاز يدوي وليس “DEGITALE” (رقمي) (جهاز نضعه على الزند مع السمّاعة على الأذن) أو جهاز ثابت زئبقي صالح للخدمة وفعّال.
رول لف من الجبصين (الجبص) للتعامل ميدانياً مع الكسور “ATELLE POSTERIE” “دعائم خلفية”.
إلزام كافة السيارات والمركبات والشاحنات وكافة وسائل النقل أن تكون مجهّزة بعلب للإسعافات الأولية وبداخلها كافة ما يلزم من ضمّادات، معقّمات، سيرنكات، قطن، رشوش، مشدّات، شرتيتون، ميزان حرارة، كمّامات وبكثرة.. قفازات كفوف (بكثرة) شاش (معقّم) وشاش رول وغيرها.. والكمية تكون كافية ووافية..
وهل كافة السيارات والمركبات على أنواعها صالحة للسير مع “تشيّيك” عليها “بالميكانيك” وفحصها كما يجب ميكانيكياً وبدقّة ومعها ما يثبت أنها أجرت الفحص الروتيني للميكانيك للسيارات والمركبات وأخواتها.. وأهمّ شيء الإنارة (والأضوية) شغّالة وليست “نّايصة” (نورها ضعيف) والأشكمان جيد لا يلوّث البيئة..
وأيضاً وأيضاً تزويد كافة السيارات والمركبات بإنارة (أضوية ) للضباب.. وأن تكون المسّاحات الزجاجية تعمل وبخاصة من الأمام، وتشغيل جهاز يمصّ البخار داخل السيارة لتحسين الرؤية من كافة جوانب السيارة. وتزويد كافة السيارات بكابلات (كلاب للبطارية لتدكيرها..) عندما تقف فجأة وربما تكون البطارية غير سليمة.
في بعض دول العالم وعلى الأوتوسترادات يتمّ تفقّد الكيلومتراج والسرعة بطريقة ذكية، من خلال وضع جهاز معيّن ولصقه على تابلو الكيلومتراج وعندما نصل إلى منطقة “X” يتمّ انتزاع هذا الجهاز وفحصه، وبالتالي تركيب غيره. يتم وتكراراً فحصه عند المنطقة المقصودة “Y” ليُبنى على الشيء مقتضاه.. وهكذا دواليك.
إلى ذلك يجب أن يكون داخل السيارة إشارات مرورية إرشادية ومضيئة نضعها على الطريق بفاصلة مناسبة بالأمتار وبخاصة عند فكّ وتغيّر الدولاب (إطارات السيارة) ويُستحسن أن تكون ضوئية (نكرّر ذلك للضرورة القصوى) وتعطي إشارات لحظية وفلاشات ليلاً نهاراً. وأيضاً فوسفورية تفيد في هكذا ظروف ومناخات عاتية.
لكن ماذا عن الريكارات المكشوفة على الأوتوستراد والطرقات الدولية.. هناك “الطامّة الكبرى” تكون قاتلة للسائقين ولكافة السيارات التي تسير خلف السيارة رقم “واحد” التي تسقط فجأة في الريكار الفخ؟! تليها تصادم فوري قاتل وبالجملة لكافة السيارات وأخواتها.
وهنا المسؤولية تقع على من: أولاً هل على وزارة الأشغال العامة والنقل؟؟؟؟. ثانياً أم على البلديات؟؟ ثالثاً أو على اتحاد البلديات؟؟!!.. رابعاً أو على مجلس الإنماء والإعمار؟؟!! خامساً أو على المتعهد الذي لم يفيّ بوعده “كالعادة”؟؟!!.. سادساً أو على القوى الأمنية والدرّاجين للتأكد الروتيني من عدم سرقة هذه الأغطية وتواجدها باستمرار ومراقبتها ليلاً ونهاراً ميدانياً وعن بُعد عبر كاميرات المراقبة والرادارات وأخواتها…
دون أن ننسى الإنارة ليلاً ونهاراً للأنفاق المرورية، وتنظيف مجاري المياه على الطرقات وتشحيل الأشجار والنباتات على الأوتوسترادات والطرقات التي بعضها يحجب الرؤية للسائقين ويتسبّب في حوادث سير بعضها قاتل أحياناً؟؟..
إنشاء ممرّات جانبية وسط الطريق تكون مجهّزة بسلاسل (جنازير) ومربوطة بالمكعّبات الإسمنتية الفاصلة بين جانبي الطريق على الأوتوسترادات يسهل فكّها للضرورة القصوى وللاستفادة منها لفتح الطريق لدى وقوع حوادث سير لمنع الازدحام وتسهيل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني وتجهيزاته المناسبة للتدخّل ميدانياً ولإنقاذ العالقين داخل سياراتهم. وإجراء ما يلزم من قصّ لجوانب الأبواب. أو تحطيم الزجاج أو.. أو.. لاستخراج الجرحى والمصابين ومن بداخلها. وكل ثانية وعُشرها تُحسب في هذه الظروف لإبقاءهم على قيد الحياة؟؟.. وهنا دور قوي جداً للعناية الإلهية؟ والله أعلم؟؟.
نتمنّى على الوزارات المختصة وذات الصّلة (وزارة الأشغال العامة والنقل وأخواتها..) التواجد ميدانياً وعبر أجهزتها وآلياتها وجرافات وأخواتها وبكثافة. وليس جرافة واحدة تكون في مكان جغرافي “X” وتلبّي العمل على كافة الطرقات والمحاور والمناطق المغطّاة بالثلوج وأحياناً الثلوج تقترب وتلامس رقم مخيف لا أريد أن أذكره لكن الرقم متقلّب وباستمرار ويلامس أحياناً “الركب” “GENOUX”؟! وربما فوق ذلك. ويكون عمّال وموظفي هذه الجرافات والآليّات مزوّدين بألبسة مناسبة وقفازات وخُوذ عليها إضاءة باستمرار والألبسة تكون مزوّدة بخطوط عريضة فوسفورية لكشف هذا العامل أو ذاك في حال كانت الرؤية والانقشاع غير مناسبين.
تجريح الطرقات وبخاصة المنحدرات والمنعطفات القوية لتفادي الانزلاقات وتصادم السيارات والمركبات مع احترام مسافة امتار بين كل سيارة ومركبة و.. وتشغيل الفلاشر باستمرار إذا كانت الرؤية معدومة، ويستحسن في هكذا حالات ركن السيارات في مواقف ومساحات على الأوتوسترادات مع إضاءة أوتوماتيكية تشير إلى التمهل وتخفيف السرعة والانتباه أثناء القيادة.
أتكلم بشكل عام إذا نحن أمام عبور برّي بالترانزيت للشاحنات والسيارات التي تنتقل من بلد إلى آخر والمسافة بمئات وآلاف الكيلومترات.. حبّذا تواجد مصلى أو مكان لدور العبادة ليؤدي السائق والركّاب الصلاة، والاستراحة في الاستراحات والمقاهي والمطاعم التي من المفترض أن تكون متواجدة وفسيحة على الطرقات والأوتوسترادات. ولا بأس من تواجد أوتيلات مناسبة. واستطراداً في السابق كانت تنطلق من لبنان حافلات تقلّ المؤمنين والحجاج والزوار إلى العتبات المقدّسة في سوريا (مقام السيدة زينب بنت الإمام علي عليها السلام وأخت الإمام الشهيد وسيد الشهداء الإمام الحسين ابن علي ابن أبي طالب عليهم السلام) في إحدى ضواحي دمشق، ومقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليهم السلام بالقرب من سوق الحميدية الشهير والتاريخي في دمشق.
إضافة إلى مقام السيدة سكينة في إحدى ضواحي دمشق (درايا). وأماكن أخرى متباعدة جغرافياً.
وأيضاً وأيضاً كانت تنطلق حافلات الزوار الكرام براً إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى “مدينة مشهد المقدسة” حيث مقام الإمام الثامن من أهل البيت عليهم السلام “السلطان علي بن موسى الرضا عليه السلام” وأخته “المعصومة” (فاطمة المعصومة) “عليها السلام” في مدينة قم التاريخية والدينية والحوزوية إضافة إلى أماكن أخرى وعتبات مقدّسة لدى الشيعة.
وأيضاً وأيضاً كانت الحافلات تنتقل من لبنان براً إلى العراق حيث كربلاء والنجف والكاظمية وغيرها من المدن والعتبات المقدّسة في كربلاء المقدسة مقام الإمام الحسين عليه السلام في العتبة الحسينية الشريفة. وبجواره مقام أخيه أبا الفضل العباس عليه السلام في العتبة العباسية.
وفي الكاظمية حيث مقام الإمام موسى الكاظم والإمام محمد الجواد عليهم السلام.
وفي سامراء (بالعراق) حيث مقام الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
ومقامات أخرى مقدّسة عند الطائفة الشيعية في العراق.
أحببت أن أسرد ذلك قصداً لأن الزوار الكرام كانوا ينطلقون من لبنان براً قاطعين آلاف الكيلومترات وفي عز دين المطر والثلج، والبرد القارس والعواصف والصقيع و… وتوقف الحافلات بسبب تراكم الثلوج وإقفال جميع الطرقات ومشقّة الطريق.. كانوا يرتاحون ويتناولون الطعام ويؤدون الصلاة في المصلى المتواجد وبكثرة على جوانب الطرقات خلال مسيرهم إلى الأماكن المقدّسة في سوريا والعراق وإيران وغيرها.. لا أريد أن أتوسّع كثيراً عن خطف بعضهم (الزوار اللبنانيين) قبل سنوات في منطقة اعزاز (مدينة اعزاز) في حلب وبقاءهم عند المدعو “أبو إبراهيم” والذكريات القاسية والمرعبة والفظيعة لمدة سنوات و.. ومنذ ذلك التاريخ أصدرت الحكومة اللبنانية قراراً بمنع السفر براً إلى هذه الدول في هذه الأيام ويتمّ السفر إلى هذه الأماكن المقدّسة جواً عبر الطائرات من مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت إلى مطارات هذه الدول التي ذكرتها… (لا أريد أن أتوسّع أكثر كي لا أشطّ شططاً عن المقالة المختصرة جداً..)
حبّذا لو جميع السيارات والبوسطات والحافلات والمركبات على أنواعها أن تكون مزوّدة لاسلكياً بأجهزة اتصال متطورة للتواصل مع السائقين وتزويدهم بكافة الإرشادات والمعلومات الضرورية. وعلى الرغم من توفر الهواتف الخليوية مع السائقين لكن هذه الأجهزة اللاسلكية المتطورة تكون فعّالة وتعمل 24 على 24 ساعة ومتصلة مركزياً ومعلوماتياً بغرفة عملية الطوارئ. وخلية الأزمة. للتدخّل عند الضرورة وليُبنى على الشيء مقتضاه.
في دول العالم المتقدّمة يوجد دفتر سواقة (قيادة السيارات والمركبات على أنواعها) مع هامش للنقاط.. بمعنى إذا ارتكب هذا السائق أو ذاك مخالفات عديدة تخسم له نقاط من دفتر السواقة.. وحتى يصل إلى سقف معين.. حينها يتمّ سحب الدفتر منه ومنعه بصورة نهائية من قيادة السيارات.. وتكون بمثابة عبرة له ولغيره أن يلتزم ويلتزموا بقوانين السير واحترام الإشارات المرورية على أنواعها وتخفيف السرعة وغيرها.
فحص باستمرار معدل الكحول ميدانياً من خلال كواشف خاصة.. وإن تجاوز السقف المسموح به عالمياً تُحجز السيارة ويُسحب منه دفتر قيادة السيارة وأخواتها (دفتر السواقة).
وأيضاً وأيضاً كيف لنا أن نتأكد أن “X” أو “Y” من السائقين لا يعاني من مرض الصرع “EPILEPSIE” وأخواته؟!
المطلوب من وسائل الإعلام وأتكلم بشكل عام بثّ برامج توعية وإرشادات ونصائح على أنواعها عن كيفية التعامل مع العاصفة الثلجية “أسيل” وأخواتها. وأن يكون ذلك بشكل إعطاء هذه البرامج والإرشادات وقتها وحصّتها الكافية.. وحبّذا التواصل باستمرار مع الأهالي في الجبال والمرتفعات وغيرهم المحاصرين في هذه المنطقة الجغرافية أو تلك. وعبر الخط الساخن “X” مثلاً شرط أن يعمل ليلاً ونهاراً وفجراً وعلى مدار 24 على 24 ساعة، وليس يجيب “المجيب الصوتي” لهذا الخط الساخن: شكراً لاتصالكم؟ وعاود المحاولة ثانية؟! تقال بالعربي (بلا زغرة؟) و”باللغة الأجنبية”؟!!
على البلديات والوزارات المختصة ذات الصلة تنظيف المجاري على جوانب الطرقات والأوتوسترادات والتأكد من عدم وجود حُفر وكما قلت في المقالة ريكارات مكشوفة (دون أغطية) مصيدة للسائقين والمارة (وحتى للمواشي وغيرها..) نكرّر ذلك للضرورة القصوى. لتفادي الحوادث القاتلة وازدحام السير.. وربما “يطال “X” و “Y” من المسؤولين “شتائم وسباب” و”تأفأف” و”ملل” وملاحظات حامية وباردة “وزيّ ما هيّه” وبرسمالها من المواطنين والمتضرّرين من هكذا “مصائد” و”كمائن” مرورية تكون قاتلة؟ ثم قاتلة؟ ثم ترليون مرة قاتلة؟! فحدا يسمعنا؟!.
نتمنى كما يحدث في دول العالم مكافأة السائقين الغير مخالفين لنظام السير وإشاراته ولوحاته الإرشادية و… وهذا مرتبط ومرهون إذا طبّقت الدولة اللبنانية والدول العربية والإسلامية “دفتر السواقة بالنقاط”.. يكون حافز ومحرّك إيجابي وفعّال من أجل الالتزام بكافة شروط ومعايير السير. وخارطة طريق وازنة ومفيدة “ومكهربة”؟.. و”مفرملة” وفعّالة للالتزام بمضمونها.. لأن الغلط غير مسموح به.
وعطفاً على الفقرة السابقة ومن باب تعزيز الوعي والمكافأة والثناء والمديح لهذا السائق أو ذاك وأيضاً وأيضاً من باب الاستمرارية في المواظبة على المهنة ومن دون أية مخالفات واحترام لإشارات السير واللوائح المرورية المزروعة على الطرقات يميناً ويساراً و.. يجب مكافأة هذه النماذج من السائقين المثاليين والقدوة وباستضافتهم إعلامياً وعلى الفضائيات وبالصوت والصورة وتقديم لهم حوافز مالية (مكافأة) وأيضاً وأيضاً بعض القطع والأغراض للسيارة مثلاً (طقم دواليب) بطارية، بونات بنزين لمدة شهرين. وتسجيل الميكانيك على حسابنا، وتذكرة سفر له ولكافة أفراد أسرته إلى الخارج إلى أية دولة يريدها ويرغب بزيارتها.. و..
هذه الحوافز ولا أقول “المغريات” فإنها يقع صداها وفعلها وترجمتها عند سائقين آخرين و”بينعدّوا” إيجابيّاً؟ من السائق “X” الفائز بكل هذه الهدايا والجوائز على أنواعها.. وتكون وسيلة تنافسية و”نفسية” وعملانية وواقعية وتطبيقية ناجعة وناجحة ويؤسّس عليها وموفّقة للحدّ من حوادث السير واحترام لكافة الإرشادات والتعليمات، وإعلانات، ولوائح وآرمات السير وما تتضمّن وتطبيقاً وممارسة فعلاً وقولاً وعلى الأرض من دون مخالفات وتوقيف شرطة المرور لهذا السائق أو ذاك.
أطرح سؤال “لغز” نحن في لبنان وفي عزّ دين شهر كانون أول “ديسمبر” وكانون الثاني “جانفي” “2024 و2025” والأسبوع الأول من شباط “فبراير” لم نشهد كما الأعوام السابقة هطول المطر بغزارة، وتساقط الثلوج على المرتفعات والبرَد كان يلامس العاصمة بيروت. حتى رجال الدين “دبّوا الصوت” ولبّوا النداء إلى صلاة الاستسقاء “بعد صلاة الجمعة” وهذا حدث في لبنان؟
وأيضاً وأيضاً شحّ قوي في مياه الشرب ومياه الخدمة على أنواعها. وصهاريج المياه تنشط ليلاً نهاراً في الأحياء والمدن والقرى لتأمين احتياجات السوق من المياه مع بركة “رنّو الفلوس” و”بحبحوهم” أكثر من السابق وفهمكم كفاية؟!
السؤال العلمي والميداني اللغز هل حرب إسرائيل المدمّرة على لبنان والتي استمرّت لثلاثة أشهر من شهر أيلول “سبتمبر” 2024 والأشهر التي تلته وترليونات الأطنان من القذائف والقنابل على أنواعها الذكية والفوسفورية والفراغية والانشطارية والكيميائية والجرثومية وربما غاز الأعصاب، والقنابل الفيروسية.. “والله يستر” من الاحتباس الحراري و.. و.. والمسيّرات التي كانت ولتاريخه “أم بتوّز وزّ” في كامل جغرافية لبنان تقريباً بما فيها العاصمة بيروت. والقنابل التي تزن آلاف الأطنان والتي تخترق الأرض والأنفاق بعمق أكثر من أربعين متر وحبّة مسك؟! أسئل هل إسرائيل وذكاءها الاصطناعي ودهاءها ومسيّراتها المجهولة الهدف بالإضافة إلى الاغتيالات وأخذ الصور من الجو و.. هل كانت ترشّ رذاذ معين ضد سحابات المطر؟! والغيوم؟! لتأخير هطول المطر في لبنان لغاية في نفس “نتّن ياهو” وجنرالاته ووزراءه وقادته الميدانيين؟!..
وهل كانت برمجة عدم هطول المطر المقصود إسرائيلياً في لبنان وتساقط الثلوج.. لكي تتمكن المسيّرات الإسرائيلية وأخواتها وطائراتها.. أن تسرح وتمرح في الأجواء من أجل كشف مخازن، وأنفاق وعتاد، وسيارات وقادة وعناصر ومسؤولي و.. “حزب الله” عندما يتحرّكوا في الميدان؟!! لتقصفهم وتستهدفهم.. وتغتالهم.. لأن الرؤية من الجو واضحة والانقشاع جيد جداً. ولا من تساقط للمطر ولا للثلوج.؟!.. والسماء ساقطة عسكرياً وإسرائيلياً؟ فكّروا فيها؟!
أختم لأقول ربما العاصفة الثلجية (اليتيمة لتاريخه) “أسيل” والتي ضربت لبنان مؤخراً “كوّعت” وسلكت خط عسكري عجيب غريب “وزمطت” من أعين المسيّرات وآلة الحرب الإسرائيلية.. وأحدثت ما أحدثت من خسائر وأضرار، وأمطار، وثلوج وفيضانات و…
الله أعلم؟!.. ثم ترليون الله أعلم؟! وحبّة مسك.
الأسئلة التي طرحتها؟!.. هل هي ألغاز؟! وشيفرات بحاجة إلى أجوبة علمية، واستخباراتية، وميدانية.. ودهاليزها.. وأنفاقها التي في السماء؟! وليس على الأرض؟!..
أكرّر فكّروا فيها.. فحدا يسمعنا؟! والله أعلم؟!!
وخذوا الحكمة من أفواه “………..” وإملاء الفراغ المناسب بالكلمة أو بالكلمات المناسبة؟ وبلا تردّد “وسامحونا يا حلوين”؟؟؟؟
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”

أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت

د. محمد خليل رضا: العاصفة الثلجية "أسيل" التي ضربت لبنان بالأمس مع بعض الملاحظات في العمق
د. محمد خليل رضا رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى