مقالات

د. محمد خليل رضا.. لماذا لا يتمّ توأمة “مسقط رأس” اللبنانيين في بلاد الاغتراب بجغرافية تواجدهم هناك

د. محمد خليل رضا.. لماذا لا يتمّ توأمة “مسقط رأس” اللبنانيين في بلاد الاغتراب بجغرافية تواجدهم هناك؟ مع بعض الملاحظات في العمق؟!!

د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني 

أيسك.. رحلة الاغتراب والانتشار والهجرة اللبنانية إلى دول العالم عمرها قرون وقرون، إذ لا تخلو دولة في العالم أيّاً تكن هذه الدول كبيرة، صغيرة، صناعية، نووّية، متطورة، أو على طريق النمو، فقيرة، جزيرة، أرخبيل، مقاطعة ما وراء البحار لدول عظمى في القارة الأمركية وسواها.. إلاّ وفيها لبنانيين، أو من أصول لبنانية، (لا نتكلم عن الجاليات العربية والإسلامية في دول العالم.. لكن المقالة لها علاقة حصراً وتحديداً بالجالية اللبنانية..) وحتى رؤساء دول، ونواب، ووزراء ومستشارين لرؤساء دول ولأركان الحكم في هذه الدولة أو تلك من العالم الاّ وهم لبنانيون من مناطق وطوائف لبنانية مختلفة. وأيضاً وأيضاً ماذا عن الأطباء كل في اختصاصه والمهندسين، والمحامين، ورجال الأعمال، والصناعيين وأصحاب ومدراء بنوك، وشركات ومعامل واستثمارات على أنواعها، وإعلاميين وحرفيين ويمتهنون مهن متنوعة بالمئات، ومعلمين، وطلبة، وجامعيين، و… واللائحة كبيرة جداً وبترفع الراس وهم من كلا الجنسين وبأعمار متفاوتة.
ومخترعين وعلماء وأدباء وشعراء وعباقرة، وأصحاب رأي، ورأيهم مُطاع منتشرين في أصقاع الأرض هم من اللبنانيين.
سبق أن أشرت إلى الأطباء ونذكر منهم على الصعيد العالمي، والجراحي، جراح القلب والشرايين اللبناني الأصل من جنوب لبنان “البروفسور مايكل دبغي” “MICKEL DEBAKY” وجميع جراحي القلب والشرايين في العالم “مدينون” لهذا العبقري من بلادنا وتحديداً من جنوب لبنان (مرجعيون) وحتى أدواته الجراحية تحمل اسمه ونحن كجراحين شرايين وأوردة نلفظ ونستعمل ونستخدم ضمن عدة الشغل في الجراحة في غرفة العمليات ونقول للطاقم الطبي والتمريضي في غرفة العمليات لطفاً أعطوني “1” “DEBAKEY” و”2″ “DEBAKEY” وهكذا.. واستطراداً في ما يطلق عليه انسلاخ للشريان الأبهر ومتفرعاته في الصدر، والبطن والأطراف السفلى “DISSECTION AORTIQUE” تصنيف عالمي أيضاً وأيضاً يحمل اسمه “CLASSIFICATION de DEBAKEY” وجميع الجراحين للقلب والشرايين في العالم وخلال إجراء العمليات الجراحية للقلب أو للشرايين يلفظون باستمرار “DEBAKEY” “واحد” و”اثنين” وهكذا، وكذلك تصنيفات انسلاخ للشريان الأبهر وتفرعاته، وأشكال الانسلاخ الأبهري على الصور الشعاعية للسكانر، والرنيين المغنطيسي، و”ANGIO-I.R.M” وأخواتها تكون واضحة وتنطق بالنموذج أو التصنيف الأول، والثاني والثالث والرابع معدّل “4e MODIFIE” وأيضاً وأيضاً باسم اللبناني “DEBAKEY”.
واستطراداً أيضاً وأيضاً من ضمن أسئلة مادة القلب والشرايين التي أدرسها شخصياً في الجامعة اللبنانية سؤال ثابت في كل امتحان ما اسم تصنيفات انسلاخ للشريان الأبهر “CLASSIFICATION de DISECTION AORTIQUE” الجواب هو “DEBAKEY”.
تعمّدت أن أتوسع في ذلك لكي “اتكأ” عليها ضمن مقالتي المختصرة جداً والتي سأتوسع فيها قدر الإمكان.
وماذا عن المخترع اللبناني وعذراً سلف “المسلم” من مدينة النبطية في جنوب لبنان: العالم والمخترع والمهندس العالمي “حسن كامل الصبّاح” الذي له بصماته العديدة في مجال الكهرباء والإلكترون وأجهزة الراديو والتلفزيون وفي أكثر من استعمال في الكهرباء والطاقة.. وسجلت اختراعاته في الولايات المتحدة الأمركية.. وغيرها..
وهذا العالم العبقري “حسن كامل الصبّاح” ولد في “مدينة النبطية” بتاريخ 16 آب “أغسطس” عام 1894 وتوفي (وفاته فيها لغز؟ أو اغتيل أو قتل؟! الله أعلم؟!!) في 31 آذار “مارس” 1935.
وماذا عن جبران خليل جبران، وشعراء وأدباء ومثقفين ورجال فكر كبار أمثال “إيليا أبو ماضي” و”ميخائيل نعيمة” وغيرهم وغيرهم كانوا في بلاد الاغتراب، والانتشار اللبناني هم أدمغة لبنانية مئة بالمئة..
والكثير من اللبنانيين في دول العالم كُلّ ضمن اختصاصه ومهنته وحذاقته وشطارته، وبراعته وحنكته وخبرته وبصماته و.. دون أن ننسى في المجال السياحي والفندقي والمطاعم والأفران والفن والغناء والموسيقى وإبداعات فردية في المجال الرياضي والحرفي والثقافي، والتعليمي، والفني والأكاديمي و..
كل ما ذكرته أطلق عليه هذا من جهة لكن ومن جهة أخرى الكثير من المتحدرين من أصول لبنانية (أشدّد على كلمة لبنانية..) هم من قرى، ومناطق لبنانية مختلفة، والبعض منها بحاجة إلى نهوض عمراني وإعماري، وإنمائي، وصناعي، وصحي وزراعي.. واللائحة كبيرة وخدماتية بامتياز. حبذا لو البعض من رجال الأعمال الكبار والمستثمرين اللبنانيين، وأصحاب النفوذ والمغتربين (كلّ ضمن طاقته واستطاعته. وكما يقال بالعامية اللبنانية “حصّ زيتون بيسد خابية؟!”) حيث هم في دول الاغتراب، والمهجر، والانتشار و… (سموها ما شئتم.. نحن بدنا ناكل عنب؟!) قلت حبذا لو يتمّ توأمة قراهم، ومناطقهم ومدنهم، وحتى أحياءهم الضيقة والتي وُلدوا فيها ودرسوا في مدارسها المتواضعة وعاشوا فترة الطفولة والمراهقة فيها و”نقّشت” معهم بالسفر إلى الخارج وأصبحوا من أصحاب الثروات المالية وكما يقال باللبناني الدارج (ما بتاكلها النيران؟!) قلت حبّذا لو “بيحنّوا” إلى جذورهم ومسقط رأسهم وأكرّر بالتوأمة لهذه القرى والمدن والمناطق اللبنانية مع ما يقابلها على الأرض وميدانياً حيث هم. وبالتالي وهذه الفكرة واللفتة الكريمة منهم إن حصلت تتطوّر تدريجياً إلى بناء مستوصفات، ومستشفيات ومصانع ومعامل (لا نريدها أن تصنع الطائرات والسيارات والغواصات وأخواتها وقطع غيارها؟! كي لا تقصفها إسرائيل سواء بالمسيّرات أو بالبوارج الحربية والسفن والتي لتاريخها تنتهك السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً؟! (وخلّيها مستورة؟! لأنه في فمي ليس ماء بل أنهار من المياه؟!!).
لكن معامل ومصانع تلبي حاجة السوق اللبنانية، أو هذه البلدية.. أو اتحاد بلديات المنطقة “X”. مع ما يترافق ذلك من تشغيل للأيدي العاملة وسدّ لثغرات البطالة “الشبه مزدهرة؟!” ولو بنسب متفاوتة في المناطق اللبنانية وعلى اختلاف جغرافيتها.. وأيضاً وأيضاً وقد تعطي هذه المبادرات سواءاً كانت فردية، أو عائلية، أو جماعية و.. “باس” “PASSE” لكي يتشجع فلان، وفلان وبالحذو حذو هؤلاء الخيّرين كلّ في مجاله وضمن استطاعته، لأنه ما كان لله ينمو. وانسجاماً مع الآية المباركة “رقم 261” من سورة البقرة “مثّلُ الّذين يُنفقُون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كُلّ سُنبلة مّاية حبّة والله يُضاعف لمن يشاء والله واسع عليم” صدق الله العظيم – قرآن كريم -.
وانطلاقاً بما قاله الإمام علي بن الحسين عليهم السلام زين العابدين وسيد الساجدين “السجّاد” في (الصحيفة السجّادية – ورسالة الحقوق فيه). وفي باب حقّ المال.
حقّ المال “وحقُّ مالك فأن لا تأخُذه إلاّ من حلّهِ، ولا تُنفقهُ إلاّ في وجهه، ولا تُحرفهُ عن مواضعه، ولا تصرفهُ عن حقائقه، ولا تجعله إذا كان من الله إلاّ إليه. وسبباً إلى الله، ولا تُؤثر به على نفسك من لا يحمدك، فاعمل به بطاعة ربّك، ولا تبخل به فتبُوء بالحسرة والنّدامة مع التّبعة، ولا قُوّة إلاّ بالله”.
وأيضاً وأيضاً ما قاله الإمام زين العابدين “علي ابن الحسين” عليهم السلام: “أعطي الخير إلى كلّ من طلبه منك. فإن لم يكن من أهل الخير كنت أنت من أهل الخير”.
وما قاله أمير البلاغة والفصاحة عن فعل الخير:
“فعل الخير ذخيرة باقية وثمرة زاكية”.
“عليكم بأعمال الخير فبادروها. ولا يكن غيركم أحقّ بها منكم”.
“غارس شجرة الخير تجتنيها أحلى ثمرة”.
“من فعل الخير فبنفسه بدأ”.
وما قاله أيضاً وأيضاً الإمام علي عليه السلام عن مساعدة الناس.
“تنافسوا في المعروف لإخوانكم فكونوا من أهله، فإن للجنة باباً يُقال له المعروف لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله به ملكين واحداً عن يمينه وآخر عن شماله. يستغفران له ربه ويدعوان بقضاء حاجته”.
وما قاله الخليفة العادل عمر بن الخطاب “رضي الله عنه”:
“عاملوا الناس بما يظهرونه لكم والله يتولّى ما في صدورهم”.
وما قاله الخليفة عمر بن الخطاب: “الخير كلّه من الرضا فإن استطعت فارضى. وإن لم تستطع فاصبر..”.
وما قاله السيد المسيح عيسى ابن مريم عليهم السلام:
“إيّاكم أن تعملوا الخير أمام الناس، ليشاهدوكم، وإلا فلا أجر لكم عند أبيكم (الله) الذي في السموات”.
وما جاء في الكتاب المقدّس عن العطاء:
“فليتبرّع كل واحد بما نوى في قلبه. لا بأسف ولا عن اضطرار لأن الله يحب من يعطي بسرور”.
وأيضاً وأيضاً حبذا لو هؤلاء الميسورين مادياً ومن أصول وجذور لبنانية أن ينشروا مجلة أسبوعية، أو شهرية أو فصلية (كل ثلاثة أشهر) تصدر في أماكن تواجدهم جغرافياً حيث هم في العالم وتتواءم بمجلة لبنانية حيث أصولهم وجذورهم اللبنانية سواء في هذه القرية، أو البلدة، أو المدينة اللبنانية. وتكون متنوعة إنمائية، فنية، اجتماعية، إنعاشية طموحة تحاكي متطلبات العصر لكن ضمن أصول الشرع والأديان السماوية، والتنافس الإيجابي.
وأيضاً وأيضاً وضع مبالغ من الأموال عند من يثقون به في لبنان في قراهم وبلداتهم ومدنهم التي كانت مسقط رأسهم. تصرف بالعدل إلى المحتاجين والفقراء والمساكين.. ويندرج ذلك، واستطراداً مع بناء المعامل والمصانع والمستوصفات، والمستشفيات، ودور العبادة (مساجد، حسينيات، كنائس وغيرها..) وحفر آبار ارتوازية وسواها. كصدقة جارية تُكتب لهم في سجلّ حسناتهم. وتمّحي الكثير والكثير من سيئاتهم (وتخبيصاتهم؟!) في تلك البلاد حيث هم متواجدين. لأن “سقف الحلال والحرام” هناك “مهتزّ كثيراً” وحبة مسك؟!! “وطايشين؟!”.
وقد نجد حالات فردية من هؤلاء المتحدرين من أصول لبنانية في الخارج، أن يتكفّل “X” أو “Y” بتعليم أحد أبناء قريته ومنطقته ومدينته من الصفوف الابتدائية إلى الثانوية، فالجامعية وحتى في مجال التخصص حيث يرغب الطالب وفي أية دولة من العالم. وكما يقال في عالمنا العربي (المشرقي) “وها الرقبة سدّاده؟!”.
تحفيز وتشجيع ذلك يكون أيضاً وأيضاً بمباركة رجال الدين لهذه الطائفة، أو ذاك المذهب. من هذه القرى والمدن والمناطق اللبنانية حيث أبناءها في بلاد الاغتراب. وزيارات متبادلة لهم إلى الجاليات اللبنانية (تحديداً) في بلاد الاغتراب. وكما يقال شعبياً “للأجر والنجر؟؟” بالمعنى الإيجابي لها ولمردودها الإنمائي والإغاثي لمحتاجيها؟!..
وبالتالي لحثّ أبناء الوطن في الخارج إلى زيارة بلدهم الأم، لبنان، والحنين إلى مسقط رأسهم في القرى والمدن والبلدات اللبنانية على اختلاف جغرافيتها وعلى طول مساحة 10452 متر مربع وحبّات مسك؟
والأهم من ذلك أن لا ينسوا لغتهم الأم. ولهجتهم اللبنانية وأيضاً وأيضاً كلّ بحسب جغرافية مسقط رأسه؟!
وأن لا يكون المغترب اللبناني أو ذاك بقرة حلوب نتذكرهم موسمياً في التبرعات وزيارات بعض رجال الدين والسياسيين ومبعوثين لهم حيث هم في الخارج ربما والله أعلم “البعض منهم” لا أقول “يشفط”؟! جزء من “التبرعات الدسمة والحرزانة”؟ ولكي أكون محتاط “ربما ما بيحلب صافي”؟ وما بدنا “نفتح وكر الدبابير”؟ و”اللهم إنّي صائم”.. وكفى؟!..
وحبّذا لو يتمّ زيارة مخاتير ورؤساء بلديات مسقط رأس اللبنانيين. وباللباس القروي التراثي الشعبي اللبناني. ومن كافة المناطق اللبنانية ومن جذور لبنانية. والمتواجدين في بلاد الاغتراب. والاجتماع بمخاتير ورؤساء بلديات هذه الدول لتفعيل النشاط الاغترابي والتحدّث مع أبناء هذه القرى والبلدات وأهاليهم وعائلاتهم. وحبذا لو يزورهم فرداً فرداً في بيوتهم وليس من خلال اجتماع عام يعقد في مكان معين. والوقوف على حاجاتهم ومطالبهم من الوطن الأم لبنان. وأن تتكرّر هذه الزيارات ومن كلا الجانبين.
وماذا عن أولاد هؤلاء الأحبة في دول الاغتراب والانتشار اللبناني حبّذا لو يعلّموهم اللّغة العربية في المدارس هناك “واللهجة اللبنانية”، ويتواصلوا وباستمرار مع أقاربهم وعائلاتهم وعن بُعد ومع التقدم الكبير في وسائل الاتصال والمعلوماتية والهواتف الذكية وكاميراتها وفيديوهاتها وأنغامها فإنها تفعل فعلها لتقريب المشاعر “والأرواح” والمسافات. وكما يقال أيضاً وأيضاً بالعامية اللبنانية “بتفشّ الخلق؟!”.
يجب بحبحة عدد النواب اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني ليضافوا إلى عدد مجلس النواب اللبناني الحاليين وأكثر من ستة.. وحبة مسك؟ وأن يكونوا من كافة الطوائف والمناطق اللبنانية، ولجميع الأعمار دون أن ننسى العنصر النسائي لأن المرأة هي نصف المجتمع. وأن يعقدوا جلسات المجلس النيابي اللبناني حضوراً شخصياً إلى لبنان أو عبر فيديو كونفرانس وعبر الزوم “ZOOM” وأون لاين للمعذورين منهم.
واللبناني في الخارج يجب أن يكون “سفيراً” لبلده في بلاد الاغتراب والانتشار والمهجر، وأن يعكس الصورة الحقيقية والإيجابية والمضيئة لوطنه ولعصامية أبناءه وسلوكهم الجيد والحسن ومعاملتهم الممتازة وسمعتهم الحميدة والعيش المشترك و… لأنه نسمع ونلمس وعن قرب لدى سفرنا إلى الخارج عن بعض السلوكيات والمعاملات و”الحركات” وأخواتها الغير مرغوب فيها أقول هذا لكي أكون محتاط كثيراً؟! ومن باب “اللهم إنّي صائم”؟!..
ونحن في شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة والمحبة وتفعّيل لصلة الرحم نشدّد على إقامة الإفطارات الرمضانية الجوالة ولكافة اللبنانيين من دون استثناء. وفي بيوت هؤلاء الكرام والأحبة وأن تكون الأطباق لبنانية تراثية قروية شهية لسفرة الإفطار. ويتذكروا هذه المأكولات على أنواعها التي كانت تُطبخ من قِبل الآباء والأجداد والجدّات والنساء الماهرات في الطهي وتزيين السفرة الرمضانية بما يتناسب واستقبال هذا الضيف العزيز والكريم والسحور، وتفعيل المسحراتي (طبّال) الحيّ والقرية والمدينة والزاروب وأن يكون لباسه قروي تقليدي تراثي، مع أقوال شعبية لجهة قوم يا فلان.. وفلان مع ذكر الأسماء تسحّر ووحّدوا الله.. واجا النبي يزوركم، وغيرها من التي كنا نسمعها ونحن صغار، فيجب أن نسقطها بالضمة والفتحة على اللبنانيين في بلاد الاغتراب والانتشار.
ونشدّد على إقامة وإلى جانب توأمة هذه القرى والبلدات والمدن اللبنانية بمثيلاتها حيث يتواجد اللبنانيين في الخارج.. إلى تشجيع المؤتمرات الدولية الطبية والعلمية، والهندسية والصيدلانية والبيئية، والاقتصادية، وأخواتها، وتبادل الخبرات من باب من “الخلف إلى السلف” ولو بطريقة معينة.
وأيضاً وأيضاً حبذا لو الفضائيات اللبنانية تخصّص في برامجها برامج للوحات إنمائية وثقافية وسياحية، وتراثية، وإرشادية وقروية ومهارات متنوعة عن هذه القرى والمدن والبلدات اللبنانية وتحاور أحد أبناء هذه المناطق الجغرافية وبالصوت والصورة وتتواصل مع ممن غادرها إلى الخارج من رجال ونساء وعجزة وعائلاتهم طلباً للرزق والعلم ومجالات العمل المختلفة. وحيث أرض الله الواسعة هناك.
وأن تتكرّر هذه الإطلالات الإعلامية الموفقة وباستمرار ومحاورتهم والاستماع إلى ما يقولونه وأن لا نبخل أبداً عليهم بالوقت (المعذرة خلص وقت البرنامج وبعد معك أقل من دقيقة؟!!.) وإعطاءهم الوقت الكافي والوافي “والمبحبح” فهم أبناء هذا الوطن. لأنه بدنا نشّوقهم إلى المجيء إلى الوطن والحنين إليه وبكافة الوسائل والإمكانيات المتاحة.
وأيضاً وأيضاً حبذا لو اللبنانيين في الخارج يبتعدوا كثيراً عن “الحزازيات” و”التلطيشات” و”الزأورة” و”الحسابات” “الضيقة” وأخواتها ولا ينقلوا “السجالات” و”التجاذبات” و”النكرزات” والحركشات وأنسباءها.. إلى الخارج. فالكل هم لبنانيين وأهلنا وأحباءنا ونحن بدنا نسترزق؟! لأنه وراءهم عيل وأهالي و.. ناطرينكم؟ وفهمكم كفاية؟!
كنا نسمع وخلال المداخلات الإعلامية لبرامج سياسية وحوارية كانت تستضيف شخصيات ونواب ووزراء سابقين وحاليين ومحللين سياسيين وخبراء كل ضمن مجاله واختصاصه. وخلال تلقّي أسئلة أو مشاركات المستمعين للبرامج أكان “X” و”Y” و”W” ومباشرة وعبر الهواء يقولون “أم بنأركل سوا” نحنا هنا كلنا مجمعين أبو فلان وفلان بنحيّ هذا الزعم أو ذاك (ومنهم بذقن وبلا ذقن؟!!) وتحياتنا لهذا الخط المجاهد، والله يطول بعمر ممن ذكرتهم من كبار القوم “وفهمكم كفاية؟!!” ونحن فدا فلان. وفلان؟!… “ولبيك يا…” “بالروح والدم..””ويا الله يا الله احفظ لنا..؟؟؟؟..” يا رجل ويا أغاتي ويا مولانا كون حذر ومحتاط كثيراً “واستعمل التقية”؟ “أنتم في بلاد الغربة..” ومباشرة بعد فترة من الزمن نسمع أن هذه الدولة أو تلك رحّلت فلان وفلان مع عائلاتهم وتركوا كل ما يملكون ومحالهم وأرزاقهم وتمّ تسفيرهم إلى لبنان وأغلبهم من الجنوب والبقاع وبعلبك الهرمل ومناطق جغرافية أخرى ومن بيئة وطائفة ومذهب معين.
أسئل هذه الدول أيّاً كانت عربية، إسلامية، أوروبية، أمركية وغيرها. هؤلاء الذين “زعبتوهم”؟! أو “رحلتوهم عا الناعم” هم وعائلاتهم ساهموا في اقتصاد ونهضة وعمران، وبناء بلادكم وتعليم وتربية أولادكم وأحفادكم ونهضة عمرانكم واقتصادكم، وساهموا في شفاء مرضاكم وكبار القوم عندكم وأنقذوا الكثيرين من مواطنيكم من الموت المحتّم؟ فلم تردّوا التحية بمثلها؟ لكن سامحكم الله.. وأموالهم حصّلوها بالحلال وبعرق الجبين وسهر الليالي وبشق الأنفس. ودون منّة من أحد. وهذا “معيب بحقكم” “وما هكذا تُورد الإبل”؟؟!.. وكفى.. لكن علّقتم وسام وشرف على صدور هؤلاء الأحبة ممن رحّلتموهم قصراً وبطريقة غير موفّقة؟ بأنهم أصيلين وأعزاء وأوفياء وشرفاء لقاداتهم ولبيئتهم وخطهم ونهجهم.. “وهيهات منا الذلّة”.
لكن سامحكم الله يجب أن كما قلت تستخدموا “التقية” في المعاملات والأقوال والتصريحات.. وربما كان يوجد حيث أنتم عرب ومسلمين وهم لبنانيين “البعض منهم جواسيس” (وعذراً سلفاً؟!) كانوا عليكم وربما حتى من هذا المذهب أو ذاك؟ أو تلك الطائفة الكريمة؟! أكرّر سامحكم الله. لكم ولهم؟؟!.. وللجميع؟!..
وتذكّروا الآية “رقم 12” من سورة الحجرات “يا أيها الذين آمنُوا اجتنبوا كثيراً من الظنّ إنّ بعض الظنّ إثمٌ ولا تجسّسوا ولا يغتب بّعضكُم بعضاً أيُحبُّ أحدُكُم أن يأكُل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه، واتّقوا الله إنّ الله توّابٌ رَّحيمٌ” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
والآية “رقم 107” من سورة النساء “إنّ الله لا يُحبُّ من كان خوّاناً أثيماً”.
وما قاله الرسول الأكرم عن الخيانة. النبي محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم. عن الخيانة “اللهمّ إني أعوذ بك من الجوع، فإنّه بئس الضجيع. وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة”.
وقال أيضاً صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم: “.. أن بعدكم قوماً يخونون، ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون.. ويظهر فيهم السَّمن”.
وما قاله الأديب والفيلسوف والمفكّر والشاعر اللبناني جبران خليل جبران عن الخيانة “كانت طعنة بروترس هي الطعنة القاتلة، بخلاف كل الطعنات الأخرى، لم يطعنه في جسده، وإنما في شخصه، في إرادته وآماله”.
وما جاء في الكتاب المقدّس عن الخيانة “يذكرنا الكتاب المقدس أن الله لا يغض الطرف عن الخيانة هناك عواقب روحية سيواجهها من يرتكبون الخيانة، ومع ذلك إرادة الرب تسحقه وتسببه في المعاناة..”.
وما قاله الخليفة أبو بكر الصدّيق “رضي الله عنه” عن الخيانة “أصدق الصدق الأمانة، وأكذب الكذب الخيانة”.
وأنهي هذه المقالة المختصرة جداً لا بل المعصورة إلى أقصى حدود، لأشير إلى بعض الحِكَم والأمثال ذات العلاقة وتلامس المقالة بطريقة أو بأخرى مع ترجمتها إلى اللغة الإنكليزية.
صديقك الحق هو الصديق الذي يقف إلى جانبك في الشدائد”
“A FRIEND IN NEED is a FRIEND INDEED”
“إنما تعرف الشجرة من ثمارها”
“A TREE IS KNOWN BY ITS FRUIT”
“حسب الحكيم كلمة واحدة”
“A WORD TO a WISE MAN IS ENOUGH”
“البُعد يزيد القلب ولوعاً”
“ABSENCE MAKES THE HEART GROW”
“الإحسان يبدأ بالأسرة” “CHARITY BEGINS at HOME”
“مهما شرّقت أو غرّبت فلن تجد خيراً من الوطن”
“EAST OR WEST HOME IS BEST”
“الجميل من يضع الجميل”
“HANDSOME is THAT (OR WHO) HANDSOME DOES”
“الأخلاق تصنع الرجل”
“MANNERS MAKE THE MAN”
“كثرة الأيدي تخفّف عبء العمل”
“MANY HANDS MAKE LIGHT WORK”
“بعيد عن العين بعيد عن البال”
“OUT OF SIGHTH OUT of MIND”
ويقابله باللبناني “البُعد جفاء”
“الوقت مال” “TIME IS MONEY”
وأول من قال هذا المثل العالم الأمريكي “بنجامان فرانكلن” “FRANKLIN” عام 1748 ويقابله في العربية “الوقت من ذهب”.
أختم بحكمة مدوّية وصارخة وصالحة لكل الأزمان والأماكن ما قاله أمير الفصاحة والبلاغة الإمام علي ابن أبي طالب عليهم السلام”
“الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة”
“WEALTH IN ALIENATION IS a HOMELAND, AND POVERTY IN THE HOMELAND IS ALIENATION”
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت

د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
اظهر المزيد

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى