د. محمد خليل رضا ماذا عن الكحول؟! والعوارض والأمراض وغيرها ونسبتها وذلك بحسب معدل تركيز الكحول في الدم (الحلقة الأخيرة 2/2)

دكتور محمد خليل رضا.. ماذا عن الكحول؟! والعوارض والأمراض وغيرها ونسبتها وذلك بحسب معدل تركيز الكحول في الدم، مع أخذ العيّنات والتغيرات البيوكيميائية التي تحدث للجثة عند تحلّلها
(الحلقة الأخيرة 2/2)
دكتور محمد خليل رضا.. رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني
أيسك.. في هذه الحلقة سأتطرق إلى العديد من المواضيع ذات الصلة في هذا الإطار وأتوسع قدر الإمكان في بعضها أبدأ..
ماذا يحدث من أمراض وعوارض جسدية ونفسية ونفسانية وحتى الوفاة؟! عندما نتناول الكحول بتركيز معين في الدم مع النسبة المئوية.
إذا كان تركيز الكحول في الدم “ALCOOLOMIE” يتراوح بين
0,1 – 0,3g/l (غرام بالليتر).
ففي هذه الحالة فهو ضمن “السيطرة” ويُصنّف في خانة “عديمي العوارض” “ASYMPTOMATIQUE”
وإذا كان معدل الكحول وتركيزه في الدم يتراوح من “0,3 – 1 g/l”. يُسجّل:
نشوة “EUPHORIE” بمعدل “25 بالمئة عند الأشخاص”.
زيادة الثقة بالنفس.
انخفاض في الانتباه.
عدم تناسق حركي خفيف.
“LEVEÉ des INHIBITIONS PHYSIQUES”
أنتقل إلى معدل الكحول وتركيزه في الدم يتراوح بين “0,9 – 2%” يحدث:
في سبعين بالمئة من الحالات “سُكّر عادي” “LIVRESSE SIMPLE” (ثمل..)
تقدير مُبالغ فيه بالقدرة والأهلية.
عدم تناسق حركي “INCORDINATION MOTRICE”.
اضطرابات في النظر.
“EXCITATION”.
وغيرها.
إذا كان المعدل يتراوح وتركيزه بالدم بين “1,5 – 3g/l” ففي هذه الحالة يحدث:
تسمّم خطير بمعدل “تسعين بالمئة” (%90).
ANALGESIE.
اضطرابات عصبية وحواسية واضحة.
فقدان التوجه “DÉSORIENTATION”.
مشية سكران “DEMARCHE ÉBRIEUSE”.
زيادة وتفاقم في الانفعالية والعاطفية.
اضطرابات واضحة في البصر.
خُمول “APATHIE”.
“اختلاط عقلي” “CONFUSION MENTALE”.
“PROPOS INCOHERENTS” قصد ونية غير مترابطة.
وغيرها..
وغيرها..
وغيرها..
نصل إلى المعدل بين “2,5 – 4g/l”
تسمّم قوي جداً يحدث في 95 بالمئة من الحالات.
ذهول “STUPEUR”.
صعوبة في النعاس.
استفراغ.
نوم مضطرب.
سلس بولي “INCONTINENCE”.
انخفاض في معدل السكر في الدم “HYPOGLYCEMIE”.
هبوط في الحرارة “HYPOTHERMIE”.
الوفاة ممكنة.
إذا كان المعدل يتراوح بين “3,5 – 5g/l” يحدث:
غيبوبة “COMA” في “عشرة بالمئة” من الحالات.
انخفاض في الحرارة.
“HYPOREFLEX” انخفاض في ردّات فعل (رفلكس) للمفاصل.
انخفاض في “دقّات القلب” “BRADYCARDIE”.
زيادة واتساع في بؤبؤ (حدقة) العين “MYDRIASIS”.
انحطاط تنفسي.
الوفاة ممكنة..
إذا كان المعدل والتركيز للكحول في الدم أكثر من خمسة غرامات بالليتر.
الموت حتماً بسبب توقّف التنفس. وتخدير لمراكز التنفس ولجذع الدماغ “TRONC – CEREBRAL”.
أنتقل إلى موضوع مهم جداً ومفصلي للغاية والذي يركّز عليه المحققين والخبراء هو كم كانت نسبة الكحول عند الحدث (حادث سير أو ما شابه…) وعليه توجد عدة عوامل لتعليل المقادير والأرقام الحاصلة من مختلف الأماكن التي أُخذت منها رزمة العيّنات. فالحذر والحكمة و.. واردين وبقوة في هكذا مواضيع حساسة جداً إذا كان الجواب مثبت (+) أو منفي (ـــ) لأنه توجد عدة عوامل يمكن أن تغيّر من أرقام نسبة الكحول في هذه العيّنات. وإجباري أن أذكرها للمنفعة العامة ولكي لا يُظلم وينبلف “X” أو “Y”؟!!
التلوّث الحاصل من محتويات المعدة: تجدر الإشارة إلى أن أخذ العيّنات بصورة خاطئة خلال تشريح الجثة “AUTOPSIE” أو ربما حدث للضحية صدمات “TRAUMA” على البطن “TRAUMA-ABDOMINALE” أو حتى من خلال انتشار عادي، فإنهم يغيّروا من النتائج ونصنّف ذلك في خانة سبب من أسباب معدل الكحول في الدم “ALCOOLOMIE” المرتفع والخاطئ.
سأخصّص الجزء الأكبر من المقالة للتحدث عن التغيّرات والتحوّلات التي تحدث للجثة حين تحلّلها وما ينتج عن ذلك من انبعاث روائح وجراثيم وغازات و.. متنوعة تُعيق بطريقة أو بأخرى نتائج العيّنات المأخوذة من الجثة.
المواد الحافظة ومواد التحنيط للجثة: فهي أيضاً تحتوي على مواد متنوعة مثلاً “الفورمول” و”متانول” “METHANOL” و”FORMOLE” و… يضاف إلى ذلك إلى أن بعض الطرق الغير نوعية والمتّبعة في هذا الإطار فإنها تعطي أجوبة خاطئة..
وعليه يكون أخذ العيّنات من السائل الزجاجي للعين “HUMER VITREÉ” ومن الخصية “TESTECULE” (وربما لاحقاً من غيرهم..؟!!) هي من أفضل الأماكن المناسبة جداً جداً لفحص الكحول. وهذه الأماكن من المستحيل ومن الصعب أن تتلوّث. علماً أن المحقّقين والخبراء و”القضاة” و.. يطلبوا أخذ عيّنة من هذه المواد الحافظة (التحنيط.) للجثة ليُبنى على الشيء مقتضاه. (وهذا بنظري عين الصواب و”للقوطبة” وقطع الطريق على “زيد” أو “عمر” في إطار “التحقيق المضاد الطبي الشرعي” إن حدث”؟!! “CONTRE EXPERTISE MEDICO-LEGALE”(
لكن ماذا عن إنتاج الـ”ETHANOL” من الجثة بعد الوفاة؟! “PRODUCTION D’ETHANOL POST MORTUM”.. فالعديد من الجزيئات الصغيرة جداً تمّلك “DEHYDROGENASE” ويمكنها إنتاج الإيثانول “ETHANOL” بدءاً من مواد مختلفة وعلى سبيل المثال: (1) “الغليكوز” “GLUCOSE” (2) “اللاكتوز” “LACTOSE” (3) “المانيتول” “MANNITOL” وغيرها.. علماً أنه توجد أعضاء داخل الجسم تكون مصدراً لإنتاج هذه الميكرومواد صغيرة جداً.. ومنها: (1) الكلية. (2) العضلات. (3) الرئتين. (4) القلب. (5) وغيرها..
وتعليل هذه النتائج يجب أن يؤخذ في الحُسبان عدة أمور وأهمها: (1) الصدمات (الضربات) على البطن (نكرّرها للضرورة القصوى). (2) الحرارة. (3) مواد حفظ الجثة (التحنيط). (4) وشكل ورائحة العيّنات المتحلّلة من الجثة (وجود مواد حافظة). (5) وحجم العيّنات. (6) نموذج حفظ أو التحنيط للجثة. (7) والتوزيع الغير نموذجي لـ”ETHANOL” داخل الأنسجة “TISSU/ETHANOL” وداخل الدم. (8) ويجب أيضاً مقارنة تركيز [ ] ال”ETHANOL” في الدم، البول السائل الزجاجي للعين، المرارة “LA BILE” وغيرها. (9) وأيضاً وأيضاً مقدار ال”DOSAGE de ETHYL-GLUCURONIQUE” يمكنه أن يُبرهن تلوث الكحول، لأنه هو في الأساس “أيضه” (مادة ناشئة عن الأيض “الاستقلاب” “METABOLITE”) لل”ETHANOL” وطبعاً يكون ثانوي.. لكن وجوده ينطوي على امتصاص “EXOGENE” “خارجي المصدر والمنشأ” ويتمّ استقلابه داخل الجسم.
وقبل أن أنتقل إلى الطرق الثلاث (وربما أكثر..) لفحص الكحول.
لا بدّ من أن أعرّج على ومن زاوية الطب الشرعي إلى أهم المراحل التي تمر بها الجثة حتى تصل إلى التحلّل وهي ضمن أربعة مراحل. وضروري وإجباري أن أتكلم عنها ولو باختصار لوصل الجمل ببعضها البعض وبالتالي كوسيلة إقناع واقتناع علمي وطبي ومخبري، وقانوني عن ماذا يحدث عند أخذ العيّنات على أنواعها لفحص الكحول.
وهذه المراحل الأربعة وكعناوين سريعة هي:
جثة طازجة.
مرحلة التحلّل الأساسي.
مرحلة التحلّل المتقدّم.
مرحلة “التجفيف” “DESSICCATION” ومرحلة الإبقاء على “الهيكل العظمي” “SQUELETTISATION”. وهذه المرحلة المهمة والأساسية هي بدورها مؤلفة من عدة مراحل متتالية:
ففي البداية ومع الانحلال الذاتي للجثة وللخلايا، يُخلق جو مُسيطر عليه وجود الجراثيم ال”ANAEROBIE” (وأقصد بذلك من الناحية الطبية كل كائن حيّ مجهريّ يستطيع العيش بلا هواء) وذلك بسبب التفريخ والتكاثر “PULLUTATION” للجراثيم المتواجدة داخل الكولون “CÔLON”. وبناء عليه فإن نسبة “96 إلى 99 بالمئة” من الميكروبات والجراثيم “ANEROBIES” نجدها بكثرة وهي على سبيل المثال. وكأسماء فقط .
-1- “LACTOBACILLES ANAEROBIES”
-2- “CLOSTRIDIA”
-3- “STREPTOCOQUEN ANAEROBIES” -4- وغيرها..
بالمقابل نجد ما نسبته “0,1 – 0,4%” من الجراثيم ال”AEROBIES” (“حيهوائيّ” = حي بالهواء) مثل:
“COLIFORMES “G-“ ENTEROCOQUES”.
“PROTEUS”.
“PSEUDOMONASES”.
وغيرها.
إلى ذلك فإن الإتلاف السريع “DEGRADATION” للبروتين والحوامض الأمينية، وهيدرات الكربون، والدهنيات والحوامض الدهنية على أنواعها و.. تتحرك، وتكون بمثابة الموّلد للتطور الثلاثي للجثة: (a) الرائحة. (b) اللون. (c) والمظهر الخارجي للجثة والذي يعكس انتفاخها بسبب وجود السوائل والغازات على أنواعها.
تجدر الإشارة إلى أن الجراثيم والميكروبات وتحت عنوان “الأنزيمات الخارجية المنشأ أو المصدر” “EXOENZYME” التابعة لها فإنها تُحلّل البروتين وتُخفّض أيضاً الجزئيات الكبرى للحوامض الأمينية.
في حين “ENDOENZYMES” “الأنزيمات الداخلية المصدر والمنشأ” فإنها تقضي على الحوامض الأمينية وعبر تفاعل كيميائي “نزع الكربوكسل” “DECARBOXYLATION” و”نزع الأمين من المجموعة الأمينية “الزّمنة” “DEAMINATION”.
وللتذكير ال”DECARBOXYLATION” هو المُولّد للأمينيات المتحلّلة في الجثة مثل: (1) PUTRESCINE و(2) “CADAVÉRINE”.
في حين ال”DÉAMINATION” هي وبصورة خاصة المنتجة للأمونياك “AMONIAC”.
والتلف التحلّلي للبروتين والدهون هم بدورهم يولّدوا العديد من الحوامض الدهنية الطيارة “ACIDES GRAS VOLATILES” وبخاصة:
حامض البتيريك “ACIDE BUTYRIQUE” (المتواجد بكثرة داخل الفقعات للطبقات الجلدية للجثة المتحلّلة).
PROPIONIQUE.
FORMIQUE
CAPROIQUE
ACETIQUE
VALERIQUE
HEPTANOIQUE
وغيرها..
وهذه التغيرات والتحوّلات وإنتاج لهذه المواد الكيميائية وعلى اختلاف أنواعها وتسميتها وتركيزها.. تحدث من خلال تخمير لجراثيم الأمعاء “ANÉROBIE” لمرحلة انتفاخ الجثة المتحلّلة..
ولاحقاً عند مرحلة “الانحلال والتحلّل” للجثة “RESOLUTION” فإن إنتاج للجراثيم يكون في نفس الوقت “ANEROBIES” و”AEROBIES”.
ونصل وتدريجياً إلى تخمير “هيدرات الكربون” “HYDRATES de CARBONE” ويتمّ ذلك من خلال بكتريات وجراثيم مؤلفة من:
الميتان “CH4” “MÉTHANE”.
الهيدروجين “H2”.
“سيلفير الهيدروجين” “H2S”.
ثاني أوكسيد الكربون.
وغيرها.. وغيرها..
إلى ذلك ال”FLORE” الفلور = النيبت” للجراثيم والبكتيريا الموجودة في الأمعاء فإنها تنتج وبصورة عامة
(A) الحوامض العضوية: مثل:
“ACIDE LACTIQUE”
“ACÉTIQUE”
“PROPIONIQUE”
“ACÉTO – ACETIQUE”
وغيرها..
وهذه المظاهر تفسّر وبصورة عامة الجو الحمضّي المُولدّ من الجثة وهي على طريق التفسخ والتحلّل “DECOMPOSITION”.
(B) الكحول ومنها: (1) “ETHANOL”. (2) “BUTANOL”.
(C) الأسيتون “ACETONE”.
أكرّر فقد تعمّدت أن أسرد علمياً وبيوكيميائياً “BIO-CHIMIE” وبالأسماء العلمية لكل هذه المواد المنبعثة من الجثة والتي تحدث من خلال عوامل وتغيرات كيميائية معقّدة ودقيقة لتحلّل الجثة لأشير إلى صعوبة التحليل الطبي الشرعي والتحليل لعيّنات الكحول “ETHANOL” الناتج عن التخمير “FERMENTATION” “الداخلي المنشأ والمصدر” “ENDOGÉNES” و”الخارجي المنشأ والمصدر” “EXOGÉNES” لهذه المادة التي اسمها ونكرر ذلك الكحول؟!!.
وعليه يجب البحث عن أماكن أخرى داخل الجثة التي لا يصيبها التحلّل والتلف وهي: (1) “السائل الزجاجي للعين” “HUMEUR VITREÉ”. (2) الخصية “TESTICULE”.
وأشير إلى قاعدة علمية وحسابية لقياس معدل تركيز الكحول في الدم “ALCOLOMIE” من توقيع العالمين: “GRELLNER” و”IFFLAND” عام 1997 أنقلها حرفياً للأمانة العلمية
= SANGUINE=ALCODOMIE
0,011 + LIQUIDES de PUTREFACTION [ÉTHANOL]. 0,785
ملاحظة: LIQUIDES de putrefactions
هي السوائل المتحلّلة المنبعثة من الجثة عند تحلّلها.
أنتقل إلى العلامات والفحوصات المخبرية في الدم عند الكحوليين المزمنين
وأهمها وأكثرها استعمالاً للتحرّي على أن “X” أو “Y” مدمن على الكحول:
“GAMMA – GLUTAMYL TRANSPEPTIDASE” “غاما – جي – تي”
وعند تناول الكحول بكثرة فهذا الأنزيم الجداري للكبد
“ENZYME MEMBRANAIRE HEPATIQUE”
يرتفع بصورة مهمة جداً بعد فترة ثلاثة أسابيع، علماً أن دقة وحساسية الكشف والتحرّي على هذا الأنزيم هي أيضاً مرتفعة وبالتوازي مع وجود بعض الأمراض للكبد “HEPATOPATHIE”. وأيضاً وأيضاً وللأمانة العلمية والحيادية المطلقة في نقل المعلومات من مصادرها العالمية أشير إلى أن حوالي عشرين بالمئة من الكحوليين المزمنيين لا يحدث عندهم ارتفاع ل”غاما – جي – تي”.
“V.G.M” “VOLUME GLOBULAIRE MOYEN” وهذا الفحص هو مقترن مع الفحص السابق ل”MACROCYTE” وبرهنته وظهوره يكون نوعي عند الكحوليين المزمنين.
ونجد أيضاً فقر دم “ANEMIE” عند الكحوليين المزمنين ولكن تعليل لهذا ال”MACROCYTE” يجب أن نستبعد فقر الدم.
وبعد الفطام (الانقطاع عن تناول الكحول) “SEVRAGE” فهذا الفحص ينخفض تدريجياً إلى أن يستقر ويرجع إلى معدّله الطبيعي خلال فترة من عشرة إلى عشرين يوماً.
ارتفاع في أنزيمات الكبد: (1) “ASAT” “TRANSAMINE ASPARTATE AMINO-TRANSFÉRASE” (2) و”A.L.A.T” “ALANINE AMINO-TRANSFÉRASE” وهذا يعني وجود مرض ومشاكل في كبد المدمن على الكحول “HEPATOPATHIE”. وأيضاً وأيضاً أنقل ذلك عندما تكون أرقام نسبة الحاصل مرتفعة يمكننا أن نستخلص علمياً وطبياً وقانونياً وطبياً شرعياً أن مرض الكبد “HEPATHOPATIE” عند “المسيو”؟! أو “المستر”؟! أو “السنيور”؟!! أو “زيد أو عمر”. من “X” أو “Y” مصدره كحولي. ونقطة على أول السطر؟!.. لكن بالمقابل هذه النسبة المرتفعة للحاصل فيه جدال؟ واجتهادات؟ علمية. وأيضاً وأيضاً أنقل ذلك للأمانة العلمية؟!
“CARBOHYDRA DEFFICIENT TRANSFERIN” “C.D.T”
وهذا الفحص هو نوعي ومهم جداً جداً في حالة التعاطي المزمن للكحول. لكن ال”SENSIBILITE” “حساسيته” فيها جدال (ربما وتحليل شخصي متواضع مني أنا الدكتور محمد خليل رضا بحسب المدارس الفرنسية والإنكليزية وأخواتها من باب الفحص المخبري و.. و.. لكن في نهاية المطاف الله أعلم؟!)
ويظهر هذا الفحص خلال أسبوع عند من يشرب الكحول بصورة منظمة (وساحبة معه؟!). بالمقابل نصف حياة “C.D.T” هو حوالي أربع إلى خمسة أيام “4-5j” ويمكنه تأكيد أن “X” أو “Y” كحولي مزمن خلال “أسبوعين إلى أربعة أسابيع”
أنتقل إلى أخذ العيّنات
عند الأحياء.
عند الأموات لدى تشريح الجثة.
(A) عند الأحياء: العيّنات تؤخذ من (الدم الوريدي ناحية الكوع ( ومن العرق “SUEUR”
(B) عند الأموات: “AUTOPSIE”
العيّنات تؤخذ من: (1) الدم الوريدي
(2) الدم المركزي (من القلب، الشريان الأبهر والشريان تحت الترقوة “ARTERE SOUS CLAVIERE”)
(3) البول
(4) محتويات المعدة
(5) السائل الزجاجي للعين “HUMEUR VITREÉ”
(6) من الخصية “TESTICULE”
(7) المرارة “BILE”
(8) وغيرها..
النسبة المتوسطة BILE / ALCOOL / SANG
المرارة/ كحول/ دم تساوي حوالي واحد.
أماكن أخرى لأخذ العيّنات
ومع تقدّم العلوم المخبرية المتمّة للطب الشرعي توجد طرق وأماكن أخرى لقياس معدل الكحول “ETHANOL” في كل العيّنات المأخوذة خلال تشريح الجثة
“LA VALEURE EXTREME du RAPPORT
ALCOOL / ORGANES / SANG”
“أقصى حدّ لقيمة الجواب الحاصل من الكحول / أعضاء / دم
هي كالتالي: من الكبد تقريباً (0,56)
ومن النخاع العظمي (0,79) MOELLE OSSEUSE
ومن العضلات الهيكلية (0,91)
LES MUSCLES SQUELETIQUES
أنتقل إلى نماذج لطرق قياس معدل الكحول في الدم
يوجد ثلاثة طرق لفحص معدل الكحول في الدم:
الطريقة الكيميائية “CHIMIQUE”
الأنزيمية “ENZYMES”
الاستشراب “CHROMATOGRAPHIQUES”
(1) فالطريقة الكيميائية والتي عُرفت وبدأ العمل بها بصورة رسمية عام 1986. لكنها نادراً ما تُستعمل بسبب نقص في “النوعيّة” “SPECIFICITE”. لأنه نقيس كل الأجسام ال”REDUCTEURES” المختزلة (والناقصة)، والطيارة “VOLATILES” وغيرها. الموجودين في العيّنات.
(2) الطريقة “الأنزيمية”: وهي غير رسمية، وغير مقبولة من زاوية الطب الشرعي. وفي “علم السموم الطبي الشرعي” “TOXICOLOGIE MEDICO-LÉGALE”.
(3) “الطريقة الاستشرابية في المرحلة الغازية”
“CHROMATOGRAPHIE en PHASE GAZEUZE”
وهي الطريقة القانونية والمعتمدة والنوعية والحساسة وتتطلّب كمية قليلة من العيّنات.
قياس معدل الكحول على الطرقات
هذه الحالات تحضّ السائقين للتأكد من السرعة الزائدة تحت تأثير الكحول، وتجرى أيضاً بصورة روتينية خلال الأعياد، وأيام الآحاد والعطل ومناسبات أخرى. وأتمنى لا بل أقترح وأنا العبد الفقير لله الدكتور محمد خليل رضا ومتواضعاً أن يُعطى السائق عند فحصه الكحول أتيكات ممغنطة وكمبيوتورية وفيها “كود” و”باركود” (تزمّر) على جهاز خاص وتُلصق على زجاج السيارة كي لا تتكرّر وفي نفس اليوم فحص الكحول لهذا السائق أو ذاك؟! وضمن نفس الجغرافية على الأوتوسترادات والطرقات وغيرها. وهذا بمثابة “فخّ” ذكي جداً أن تكرّر شرب الكحول بعد الفحص الأول وعند حاجز مروري بعد “X” كيلومتر أجريت للسائق فحص معدل الكحول في هواء الزفير وكانت مثبتة (+) فإن حجز سيارته وسحب دفتر قيادة السيارة أو المركبة وأخواتها (دفتر السواقة) يكون درس مبكّل له ولغيره أن لا يغشّ (ويزعبر؟!) ويخدع شرطة المرور.. في الحاجز رقم واحد.. عندما كان الفحص منفى (ـــ) و”يتشاطر عليهم” في الحاجز رقم “2” “قلُه صاليلك؟ قلُه لاطيلك” “مَثَل شعبي لبناني”.
ولتاريخه يوجد نموذجين من الفحص (الاختبار) الميداني للكحول. على الطرقات والأوتوسترادات الدولية وغيرها. يتمّ من خلال هواء الزفير “AIR ALVEOLAIRE EXPIRE”.
نموذج “ETHYLOTEST” من النموذج (A) وهو عبارة عن بالون واستعماله واحد (لمرة واحدة فقط) عبر نفخه من هواء الزفير كما أشرت إلى ذلك.
النموذج الثاني: إلكتروني (B).
التأكد : إذا كانت النتيجة للتحرّي على الكحول (+) إيجابية وتتجاوز احتمالاً عتبة 0,24 mg/L من هواء الزفير. والتأكد من الحالة الكحولية للسائق يجب أن تنجز في وقت قصير وعبر طريقين:
من هواء الزفير بواسطة “ETHYLOMETRE” معتمد ويتمّ مراقبته والتأكد من صلاحيته منذ أقل من سنة. والنتيجة نقرأها في الحال عند السائق وأخذ عيّنة أخرى يطلبها السائق وبحضور رجال الشرطة والمحققين الميدانيين بعد التأكد من سلامة الجهاز وفعاليته. ويجب إجراء الفحص خلال ربع ساعة (خمسة عشر دقيقة) كفاصلة زمنية بين كل فحص.
بالنسبة لفحص المعدل في الدم. في حالة عدم إمكانية نفخ داخل الجهاز (لسبب طبي وإعاقي آخر..) “ÉTHYLOMETRE” وطريقتي الفحص والتدقيق والتحقيق هي “EXCLUSIFS” “حصرية” وواحدة تلو الأخرى. وهناك أوراق رسمية وقانونية مرمّزة ومرقمة وتسلسلية يوقّع عليها السائق مع تعقيم المكان قبل سحب الدم، وهذا التعقيم لا يتمّ كما تجري العادة بالكحول أو “EHTER” لكن التعقيم وحصرياً من خلال الأمونيوم “AMNONIUM” وعلب الفحص يجب أن تحتوي على “FLUORURE de SODIUM” 30 mg pour 8 ml تقريباً. وسحب الدم وتوزيعهم على علبتين فحص (معقّمين وليس مستعملين؟!) مع كتابة الاسم ومعلومات أخرى وختمهم بالشمع الأحمر.
وقياس معدل الكحول في الدم عند مختبر مستشفى “X” ويجب فحصها من قبل أخصائي مخبري اسمه مسجّل طبق الأصول في القضاء. (وليس أي تقني يسحب دم؟! بفرنسا هذا ما بيمشي يا عزيزي؟! لأنه في قانون، ومسؤولية وأبواب السجن ربما تنتظر “X” أو “Y”؟! والله يستر يا مولانا؟!) وما في أيضاً وأيضاً في فرنسا وغيرها ” كالا ا كالا ا”.
ونتائج غب الطلب؟! ويا مغيث؟!
والفحص الثاني يرفق مع أوراق خاصة ويرسل إلى خبير بيولوجي “BIOLOGIST EXPERT” ويحفظها لمدة تسعة أشهر. وأكرّر فقط “خبير مخبري بيولوجي” واسمه مدرج على لائحة الخبراء في القضاء. وهو من يجري هذا الفحص؟! (أكرّر ذلك للضرورة القصوى) ويستخدم تقنية “الاستشراب في المرحلة الغازية”.
“CHROMATOGRAHIE EN PHASE GAZEUZE”
وإذا ما لجأ هذا السائق أو جهة أخرى إلى التأكد من النتائج أو لأي سبب من الأسباب فله الحق في ذلك قانونياً ورسمياً والتقدم بطلب رسمي وطبق الأصول خلال (خمسة أيام) التي تلي النتيجة.
هذا وباختصار شديد ما كتبته في الحلقة الثانية وأتمنى أن تكون هذه الاحتياطات والتدقيقات والأجهزة والمسؤولية موجودة في الدول العربية والإسلامية وأن لا نعطي نتائج الله وحده يعلم مدى صدقيتها؟! وفاعلية وتواريخ الأجهزة المستعملة؟! وهل بالونات الاختبار لنفخ هواء الزفير عند السائقين سليمة؟! أو مثقوبة؟! أم “ستوك” “STOCK” خالص تاريخ الصلاحية منذ “X” مدة؟! وما بدّي “حركشّ وكر الدبابير” وخلّيها مستورة؟! وأتمنى من كل قلبي وعقلي وحواسي و… لا يكون لبنان ضمن هذه الدول؟!! من يعلم؟! الله أعلم؟!!.. أتمنى أن أكون مخطئاً؟!!
أتمنى عند إجراء فحص الكحول على الطرقات أن يكون صوت وصورة ومباشر مع مواكبة إعلامية وعلى الهواء وبالضمة والفتحة وعاالمكشوف وعلى الهواء وليس مثل “تهريبه” بين السائق والشرطي؟! يمكن في دولة “X” أو “Y” يتمّ “رشوّة” و”رنّو الفلوس” لقوى الأمن والدراجين على الطرقات والأوتوسترادات ويعملوا للسائق فحص الكحول كما يُقال لبنانياً “عانونية”؟! يعني راح نغطّيك وأحسن ما تلحقنا مسؤولية؟! فكروا فيها؟!!
أختم ببعض الحكم والأمثال التي تلامس بطريقة أو بأخرى دهاليز وتضاريس المقالة؟!
“كل امرئ يضع قدره (أو مصائره) بنفسه”
“EVERY MAN IS THE ARCHITECT OF HIS OWN FORTUNES”
“الضمير الشاعر بالإثم في غير ما حاجة إلى مُتّهم”
“A GUILTY CONSCIENCE NEEDS NO ACCUSER”
“إن بين الكاس والشّفة مزالق كثيرة”
“THERE IS MANY A SLIP BETWEEN THE CUP AND THE LIP”
“ما لا يمكن علاجه يتعيّن احتماله”
“WHAT CAN’T BE CURED MUST BE ENDURED”
“الوقاية خير من العلاج”
“PREVENTION IS BETTER THAN CURE”
“اضحك يضحك العالم معك وابكي تبكي وحدك”
“LAUGH AND THE WORLD LAUGHS WITH YOU, WEEP YOU WEEP ALONE”
“السلامة خير من الندامة”
“IT IS BETTER TO BE SAFE THAN SORRY”
“إذا قاد الأعمى رجلاً سقط كلاهما في الحفرة”
“IF THE BLIND LEAD THE BLIND BOTH SHALL FALL INTO THE DITCH”
“إذا غنّيت قبل الفطور بكيت قبل المساء (أو العشاء)”
“IF YOU SING BEFORE BREAK FAST YOU’LL CRY BEFORE NIGHT (or DINNER)”
“لا تسرع يا بابا نحن بانتظارك؟!”
فمن يتّعظ؟ّ فحدا يسمعنا؟! وارحموا شبابكم؟ وفكّروا عندما يتيتّم أطفالكم؟ وتترمّل نساءكم؟!.. فيا مغيث؟!! معطوفة على خربان بيوتكم وكفاكم سُكر؟!! ومشروبات روحية؟! أيها الأحبّة، والكرام والأعزّة وأنتم من جميع الأديان الطوائف والمذاهب بما فيهم “بعض” المسلمين “هداكم الله وأصلح بالهم” وأينما تواجدتم جغرافياً؟!
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران””MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت
