د. محمد خليل رضا.. ماذا عن صيام شهر رمضان المبارك؟ وهل يصوم المريض؟ وما هي فوائد الصوم(الحلقة الأولى 3/1)

ماذا عن صيام شهر رمضان المبارك؟ وهل يصوم المريض؟ وما هي فوائد الصوم وباختصار شديد..
(الحلقة الأولى 3/1)

د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنة العلمية في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني

أيسك.. شهر هو من أعظم الشهور وأيامه هي أعظم الأيام ولياليه بما فيها ليلة القدر هي أعظم الليالي “وخير من ألف شهر”.. إنه شهر رمضان المبارك شهر الخير والرحمة والمحبة والعطاء والبركة والتسامح والحنان والنُبل والصدقة ومساعدة الفقراء والمستضعفين والمساكين والمحتاجين. وأبناء السبيل. وتفعيل لصلة الرحم، وإغاثة الملهوف والعفو عند المقدرة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتطبيق وممارسة لكافة الشعائر، والأدعية اليومية لأيام شهر رمضان، وختم القرآن، والأمسيّات القرآنية الرمضانية ذات الروحانيات العالية جداً. وأعمال ليالي القدر من أدعية: السحر، والبهاء والجوشن الكبير، والجوشن الصغير ودعاء التوبة، ودعاء كميل ودعاء المجير وتسبيحة الزهراء “عليها السلام”. ودعاء “أبو حمزة الثمالي” في ليالي القدر أيضاً وأيضاً وزيارة الإمام “الحسين عليه السلام” والأئمة عليهم السلام. ووضع المصاحف على الرؤوس والأدعية من أعماق أعماق القلب والجوارح.
والصلوات وصلاة التراويح والعبادات والواجبات والأعمال والروحانيات الدينية وبكثافة وبشوق وبشغف وبتفاعل وبتركيز وبكثافة وتفعيل أكثر من باقي أيام السنة ببركة وروحية وعطاء وكرم وانسجام وتماهي وقدسيّة هذه الأيام الفضيلة والمباركة وخيراتها التي لا تُعدّ ولا تُحصى…
يقول الباري عزّ وجلّ في مُحكم تنزيله في القرآن الكريم في سورة البقرة الآيات رقم “183” “184” “185”.
الآية رقم “183”: “يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلّكم تتّقون” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
الآية رقم “184”: “أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدّة من أيام أُخر وعلى الذين يُطيقونهُ فديةٌ طعامُ مسكين فمن تطوّع خيراً فهُو خيرٌ له وإن تصُومُوا خيرٌ لكم إن كُنتُم تعلمُون”.
الآية رقم “185”: “شهر رمضان الّذي أُنزل فيه القُرآن هُدى للنّاس وبيّنات من الهُدى والفرقان فمن شهِد منكم الشّهر فليصُمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدّةٌ من أيّام أُخر يُريد الله بكم اليُسر ولا يُريد بكم العُسر. ولتُكملوا العدّة ولتُكبّرُوا الله على ما هداكم ولعلّكُم تشكُرُون” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
لاحظنا في هذه الآيات المباركة أنه وردت فيها عبارات قيّمة وطبيّة وعبادية وعملانية رائعة جداً مثل (1) كُتب عليكم الصيام (2) وإن تصُوموا خيرٌ لكم (3) فمن شهد منكم الشهر فليصمه. (4) ومن باب العُذر والاستثناءات والموانع: ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدّةٌ من أيام أُخر.
السؤال الذي يُطرح طبياً من يحقّ له الصوم من عدمه.
بالطبع الصائم الذي يعاني من مشاكل وعوارض صحية، يجب عليه وقبل شهر رمضان المبارك التوجّه إلى عند الطبيب الاختصاصي والثقة أيّاً يكن دينه وطائفته ومذهبه وإذا كان “بذقن وبلا ذقن” المهم أن يحترم قَسَمه الطبي لهذه الغاية أكان الأمر يتعلّق بالجهاز الهضمي، أو المسالك البولية، أو الجهاز التنفسي، أو أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم، وأمراض السكري ومرض الصرع، وغيرهم وغيرهم.

لمحة عن عدد ساعات الصوم في العالم:
ساعات الصوم وتوقيته لحظة أذان المغرب فالإفطار ليست ثابتة في كافة دول وقارات العالم حيث يتواجد العرب والمسلمين، وسكان هذه الدول والقارات من أصول وجذور للجاليات العربية والمسلمة. وحتى داخل هذه الدول وتحديداً داخل كل دولة من قارات العالم وموقعها بالقرب من خط الاستواء، ومعايير فلكية أخرى تختلف أيضاً وأيضاً لجهة احتساب ساعات ودقائق الصوم وأذان المغرب.
ولأهمية الموضوع سأذكر ساعات الصوم التقريبي للعديد من دول العالم قبل الشروع في صلب المقالة عن فوائد وموانع الصوم بالنسبة للصائمين والمرضى وبشكل عام.
نبدأ بالدول العربية والإسلامية ونتدرج تباعاً إلى العديد من دول العالم وقاراته (بحسب عام 2024):
لبنان “14 ساعة و17 دقيقة”.
سوريا “14 ساعة و18 دقيقة”.
فلسطين المحتلة “14 ساعة و17 دقيقة”.
الأردن “15 ساعة و58 دقيقة”.
العراق “14 ساعة و16 دقيقة”.
مصر (القاهرة) “15 دقيقة”.
قطر (الدوحة) “15 ساعة و15 دقيقة”.
البحرين (المنامة) “15 ساعة و21 دقيقة”.
الكويت “15 ساعة و40 دقيقة”.
المملكة العربية السعودية (الرياض) “15 ساعة و12 دقيقة”.
اليمن (صنعاء) “14 ساعة و22 دقيقة”.
عُمان (مسقط) “15 ساعة وست دقائق”.
ليبيا (طرابلس) “16 ساعة و12 دقيقة”.
المغرب (الرباط) “16 ساعة وعشر دقائق”.
موريتانيا (نواكشوط) “14 ساعة و35 دقيقة”.
تونس “16 ساعة و33 دقيقة”.
الجزائر “16 ساعة و45 دقيقة”.
الإمارات: في بداية شهر رمضان تقريباً “13 ساعة” وفي نهايته “13 ساعة و42 دقيقة”.
أطول ساعات الصوم وهي (23 ساعة) في كل من النرويج، وفنلندا.
أقصر ساعات الصوم في كل من الأرجنتين وجزر القمر وجنوب أفريقيا (12 ساعة) “في حين نجد في دراسات أخرى الأرجنتين وأوشايا ساعات الصوم 8 ساعات و75 دقيقة”.
روسيا (20 ساعة و45 دقيقة).
المانيا تتراوح ساعات الصوم (19 – 20 ساعة).
بريطانيا (17 ساعة).
فرنسا (14 ساعة و56 دقيقة) في اليوم الأول بينما تصل ساعات الصيام في كلّ شهر رمضان المبارك إلى (16 ساعة و35 دقيقة) (وبحسب المدن الفرنسية).
كندا “17 ساعة” (بحسب شهر رمضان 2024).
أميركا “16 ساعة و30 دقيقة” تزيد أو تقل قليلاً وذلك بحسب الموقع الجغرافي.
الصين “16 ساعة و30 دقيقة”.
الهند “15 ساعة”.
أستراليا “11 ساعة”.
أنغولا “12 ساعة”.
غرينلاند تصل ساعات الصوم إلى “21 ساعة”.
إيسلندا “21 ساعة”.
يصوم المسلمون في أندونيسيا: ” 13 ساعة وحوالي 30 دقيقة”.
وغيرها..
وغيرهم..
آخذين بعين الاعتبار التغيرات بالدقائق بحسب الدول ومدنها ومناطقها وبُعدها عن العاصمة.
وأنا أكتب هذه المقالة نهار الجمعة 28 شباط “فبراير” جاء في الإعلام: “أتمنى أن لا تكون “نكايات بدول” وحسد وبغض لبعض المراجع؟!”.
الدول التي أعلنت الصيام غداً السبت: اليمن، “لبنان” وفقاً لمكتب السيد محمد حسين فضل الله، فلسطين، الأردن، السعودية، الجزائر، تونس، السنغال، جزر القمر، مصر، الإمارات، قطر، عُمان، الكويت، البحرين، سوريا، ديوان الوقف السني في العراق وأندونيسيا.
أما الدول والجهات التي أكّدت بدء الصيام يوم الأحد فهي: العراق (وفقاً لمرجعية السيد علي السيستاني) المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، مكتب الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان، ماليزيا، وباكستان.
سأحاول في الحلقة الأولى من مقالتي المتواضعة هذه وهي ثلاثة حلقات تسليط الضوء على هل يصوم المريض؟! وتدريجياً ما هي فوائد الصوم. ضمن حلقات هذه المقالة.
أبدأ بالجهاز الهضمي أمراض الجهاز الهضمي عديدة لكن أهمها بالنسبة للصائم “القرحة” “ULCERE” إذا كانت حادة أو مزمنة.
القرحة الحادة “ULCERE AIGUE”
في هذه الحالة إذا كانت القرحة مصحوبة بألم شديد وانعكاس ذلك على صحة المريض وأحياناً نزيف، وعوارض وعلامات مرضية أخرى مصاحبة لها. فالمريض في هذه الأثناء يتوجه إلى عند الأخصائي في الجهاز الهضمي “GASTROLOGIE” الذي يقيّم وضعية المريض ويجري له بعض الفحوصات الروتينية وأهمها منظار للمعدة والجهاز الهضمي “ENDOSCOPIE”، وأحياناً يلجأ إلى أخذ بعض الخزعات “BIOPSIES” وأحياناً خزعات فوق بعضها البعض “BIOPSIES ETAGES”. وهذا المختص يرفع في وجه مريضه الجالس أمامه البطاقة الحمراء والصيام ممنوع ونقطة على أول السطر. مع تناول بعض الأدوية المناسبة وإذا كان المريض يدخّن سجائر، أركيلة، سيكار، غليون، عليه أن يوقف ذلك. وأيضاً مع حمية غذائية مناسبة.

القرحة المزمنة “ULCERE CHRONIQUE”
إذا كانت ملتئمة “CICATRISE” وغير مصحوبة بأوجاع ولا نزيف والحالة الصحية للمريض جيدة ففي هذه الحالة لا مانع من الصوم شرط أن يتناول المريض أدويته على الإفطار وعلى السحور، مع حمية غذائية مناسبة. وأيضاً وأيضاً الامتناع عن التدخين. ويكون المريض قد خضع للاطمئنان إلى منظار (ناضور باللبناني) للمعدة وللجهاز الهضمي من باب الاطمئنان يُظهر التئام القرحة وكل شيء على ما يُرام.
الإسهال “DIARRHEÉ”
إذا كان الإسهال حاد جداً مصحوب بتدهور عام وشديد لصحة الصائم وفقدان لكميات كبيرة جداً من “الكهارل” “ELECTROLYTES” التي تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم، والمانغنيزيوم، والكالسيوم، والكلور وغيرها.. وتكرار الإسهال هذا بكثرة حوالي عشر مرات مع خطر في جفاف الجلد “DESYDRATATION”. ودوخة وحرارة و.. وهبوط في الضغط وغيره وانعكاسه على ضربات القلب والنبض والعلامات الحياتية للمريض وانحطاط عام لصحته وخلل من الناحية “HEMODYNAMIQUE”. الطبيب المختص وبعد معاينة المريض المتواجد أمامه (وليس معاينة ومشورة على الهاتف؟!). ينصح المريض بالاستشفاء للاستفادة من الأمصال المناسبة “SERUM” وأدوية ضرورية ومتممة لحالته ومراقبته وإجراء الفحوص على أنواعها.. وما يلزم له. وعليه يرفع في وجهه البطاقة الحمراء ومكتوب عليها الصيام ممنوع؟!. ويجب الحذر من أنه مصاب بالكوليرا؟!!.
إذا كان الإسهال خفيف وعابر وعادي مرة باليوم مثلاً، ولا يُشكّل انحطاط لصحة الصائم مع ذلك لا مانعاً من الصوم. فيجب تناول أدوية مناسبة خلال فترة الإفطار والسحور، وتجنب الطعام الدسم وشرب السوائل يفضّل الماء وعلى دفعات وغسل جيد للفاكهة والخضار.
الاستفراغ العمدي من المُفطّرات
الإمساك “CONSTIPATION”:
ينصح الصائمين في شهر رمضان المبارك الإكثار من تناول الخضرة والألياف على أنواعها المتواجدة وبكثرة في صحن الفتوش (المكوّن من خضار على أنواعها وقليل من الخبز المحمص أو العادي). ويجب عليهم تناول طعام الفطور على دفعات ومضغ الأكل جيداً. وبخاصة للصائمين الذين عندهم وجبات أسنان “PROTHESE”، والاستفادة من التمر والشوربا الساخنة. واللحوم، والدجاج والأطعمة الغنية بالبروتين تبقى في الجسم لفترة معينة. بعكس الخضار والفاكهة التي يمتصها الجسم وتُحذف في ساعات معدودات (حوالي عشر ساعات) والأطعمة الدهنية والدسمة تبقى أكثر بكثير في أمعاء الصائم وتشكّل أرضيّة للإمساك. وعليه يجب الاستفادة من السوائل أهمها المياه والعصائر الرمضانية المنزلية الطبيعية وعلى دفعات في فترة الإفطار والسحور.
توجد أدوية مليّنة في الصيدليات، وتحاميل وحقن “ENEMA” (لا يُفطر الصائم عند استعمالها).
بالنسبة للصائمين الذين يعانون من “البواسير” “HEMOROIDES” الإمساك ينعكس سلباً على البواسير. والعكس صحيح، يجب الابتعاد عن الحرّ والتوابل على أنواعها والفلافل وسواها والاستفادة من الخضار، والسلاطة المتنوعة.
يوجد في الصيدليات دولاب خاص بالبواسير يستفيد منه الصائم وغير الصائم المصاب بالبواسير واستطراداً حتى السائقين الذين يسافرون براً وباستمرار من دولة إلى دولة ترانزيت. وشاحنات مبرّدة وأخواتها.
وللتذكير يوجد بواسير خارجية على محيط المخرج.
وبواسير داخلية داخل مخاط المخرج (والمستقيم “RECTUM”).
لا يشكل مانع للصوم.. لكن خطورة البواسير إذا كانت مزمنة وتنزف.. ويجب أن نفرّق أحياناً بين ناسور “FISTULE” و”تشققات” “FISSURE” ناحية المخرج وأحياناً “خراج” “ABCÉS” خارجي داخلي مع الناسور أحياناً تشكّل وضعية “البنطلون” (لها فتحتين لكنها معقدة جراحياً و…).
يستفيد الصائم وغير الصائم المصاب بالبواسير والناضور والتشققات في المخرج إضافة إلى ما ذكرت من أدوية وحبوب (أقراص ملينة..) متنوعة ودولاب بواسير، يستفيد من “مغطس بتادين”. لا داعي لكي أتوسع أكثر في المقالة كي لا أشطط شططاً.
الجهاز البولي
أمراضه عديدة لكن أشير في البداية إلى أن الصوم ليس له علاقة بتشكيل حصى في المجاري البولية.
لكن إذا كان المريض يعاني من حصى متعددة في المجاري البولية، يستشير الطبيب الاختصاصي في المسالك البولية، ويجري له فحوصات متعددة مع صورة صوتية وشعاعية مناسبة “I.V.P” وغيرها وبحسب حجم وعدد الموقع التشريحي “ANATOMIQUE” للحصى داخل: المثانة، الكلية، الحالب،. وإذا كان قطر الحصى يؤثر ويسدّ جريان البول من الكلية اليمنى واليسرى (إذا كانت حصى على جانبي الحالب الأيمن والأيسر) وهذا يشكّل خطر على الكلية وعلى المريض ويحدث عنده “HYDRONEPHROSE” ففي هذه الحالة أيضاً وأيضاً الطبيب الاختصاصي يرفع البطاقة الحمراء بوجه المريض والصيام ممنوع. وينصح المريض بتناول المياه. وإذا اقتضى الأمر وانعكست حالته سلباً على وظائف الكلية من “B.U.N” “UREE” و”CREATININE” وفحوصات أخرى. كانت غير طبيعية ويهدّد سلامة الكلية وعليه قد يلجأ الطبيب الاختصاصي إلى عملية جراحية مناسبة وذلك بحسب كل حالة بحالة ليُبنى على الشيء مقتضاه. وبالطبع مع تناول الأدوية المناسبة والتقيّد بحمية غذائية مناسبة “DIET” وحتى لو أجرى الجراح عملية جراحية واستخراج الحصى وأحياناً بعض الحصى الصغيرة تتفتّت وتنزل مع البول وإذا كان قطرها أكثر من 5 سنتمتر يتم تفجيرها عبر جهاز خاص. فيتمّ فحصهم مخبرياً للتأكد من ماذا يتكوّنوا بمعنى إذا كانت المادة المكونة لهم موجودة في بعض الخضار والفواكه واللحوم، والألبان والأجبان والمكسرات وغيرها، يجب على المريض تجنّب تناول هكذا أطعمة وخضار وفواكه كي لا تتكوّن حصى من جديد والإكثار من شرب السوائل وتحديداً المياه وبعض العصائر الطبيعية المنزلية وعلى فترات وبكمية مقبولة ومدروسة.
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من “حرقة في البول” “BRULURE MICTIONELLE”
وذلك بحسب عمر المريض وأقدمية حالته هذه. فبالمعاينة عند الطبيب المختص يطلب له بعض الفحوصات الروتينية للبول والدم مع زرع البول “URINE ANALYSIS + CULTURE” وإذا كان الزرع بعد 48 ساعة أو أكثر نظيف وطبيعي ويوجد بعض الترسبات المعينة، ولا يوجد سكر ولا الكثير من الكريات الحمراء “R.B.C” والبيضاء “W.B.C” ولا زلال في البول وغيرها حينها يوصف الطبيب لمريضه أدوية مناسبة يأخذها عند الإفطار وعند فترة السحور مع تناول السوائل وأهمها المياه وعلى فترات وحمية غذائية مناسبة ومدروسة وأيضاً وأيضاً الامتناع عن التدخين وعليه لا مانع من أن يصوم المريض. ونتمنى له ولجميع الصائمين في العالم صياماً مقبولاً.
إذا كان المريض يخضع لغسل الكلى “HEMODIALYSE”
في هذه الحالة وغسل الكلى باستمرار فالصوم ممنوع على المريض ومن باب وليس على المريض حرج. والتقيّد حرفياً بماذا يقولونه الأطباء له.
ماذا بالنسبة لزرع الكلية:
ففي هذه الحالة إذا كانت عملية زرع الكلى حديثة العهد قبل أيام وأسابيع قليلة يُنصح بعدم الصيام، مع مراجعة الأطباء الاختصاصيين وتناول الأدوية وإجراء فحوص مناسبة لذلك.
أما إذا كانت الكلية مزروعة قبل أشهر وسنوات والكلية تعمل بصورة طبيعية مع وظائفها تكون جيدة من الناحية الفيزيولوجية. والاستقلابية والبولوجية والمناعية وغيرها. وإذا كان حجمها طبيعي وليس فيها “ضمور” “ATROPHIE” وتعمل بانتظام ومعدل “الكرايتين” و”الأيوريه” “UREÉ” “B.U.N” ومعدل “CREATINE” طبيعي مع أخذ العلاج المناسب ومراجعة الأطباء: (1) طبيب المسالك البولية (2) الطبيب الجراح الذي أجرى عملية الزرع (3) طب الكلى “NEPHROLOGIE” (4) والطبيب الأخصائي في أمراض المناعة وأخواتها.. ففي هذه الحالة إذا كانت المعايير والفحوص التي ذكرتها طبيعية. فلا مانع من الصوم مع التقيد ببعض الإرشادات المناسبة التي يقترحها الفريق الطبي.
والأهم بالنسبة لجميع المرضى الذين يسمح لهم بالصوم الرسالة واضحة “التدخين ممنوع” ونقطة على أول السطر. ومن يريد أن يدخن عليه أن يضع “لصقات نيكوتين” “PATCH de NICOTINE” في أماكن محددة من جسمه. حتى لو كان صائم وهذه من ضمن فوائد الصوم للمدخنين في رمضان وخارج رمضان.
رمضان كريم. وصوموا تصحّوا. وكل عام وكل رمضان وأنتم بخير.
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.

أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت