مقالات

د.محمد خليل رضا..هل تتسرّب إلى الأجواء اللبنانية إشعاعات نوويّة؟ ذريّة؟ وأخواتها.. من الحرب الإسرائيلية – الإيرانية

د. محمد خليل رضا.. هل تتسرّب إلى الأجواء اللبنانية إشعاعات نوويّة؟ ذريّة؟ وأخواتها.. من الحرب الإسرائيلية – الإيرانية؟ مع بعض الملاحظات في العمق؟!!
الحلقة الأولى “2/1”

د محمد خليل رضا.. رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني

آيسك.. أنني وبكل تواضع أخجل من نفسي وعلمي و.. أن أكتب هذه المقالة المتواضعة جداً جداً لأشير إلى الآثار والمضاعفات الصحية والبيئة وأخواتها إن حدث (وربما حدث؟!) تسرّب إشعاعي، نووّي نتيجة الحرب المدمّرة بين “إسرائيل وإيران”… ومن هذه الدولة إلى تلك وصولاً إلى الأجواء اللبنانية.. لكي تأخذ الدولة اللبنانية كافة الاحتياطات والإرشادات والتوعية التامة والشاملة، وعلى كافة الصُعد؟!
قلت أخجل من نفسي وعلمي لأنني وبكل تواضع وكمثقف ومتعلّم أخفقت الدولة اللبنانية “وأتمنى أن أكون مخطئاً”. في التصرّف بحكمة ومسؤولية وبكافة المقاييس في معالجة ملف التعرّف علمياً وطبياً ومخبرياً وحمض نووّياً و… على الجثث، والأشلاء وما تبقّى منها للشهداء والأبطال خلال الحرب الإسرائيلية المدمرة على لبنان والتي استمرت من شهر أيلول “سبتمبر” 2024 ولغاية أكثر من ثلاثة أشهر ولتاريخه وأنا أكتب هذه المقالة نهار الإثنين 16 حزيران “يونيو” 2025. والمسيّرات الإسرائيلية تسرح وتمرح في الأجواء اللبنانية من جنوب لبنان، إلى الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى.. وهذا وبالضمة والفتحة وبكافة المقاييس خرق فاضح للسيادة اللبنانية؟ ونقطة على أول السطر؟!
قلت أخجل من نفسي وعلمي و.. على “الخلخل”؟ والثغرات العديدة في التعرّف على جثث ورفات، وأطراف، ورؤوس وما تبقّى أكرّر من الجثث لشهداء أبطال سقطوا دفاعاً عن لبنان والأمة، ومصير العديد من الأسرى، والجثث لتاريخه مجهول؟!
قلت أخجل من نفسي وعلمي و.. وعلى طريقة التعامل مع ما تبقّى من الجثث. والتواجد الميداني فقط للمسعفين ورجال الدفاع المدني (الله يعطيهم العافية…) وعدم تواجد وذلك أضعف الإيمان مندوبين من وزارة الصحة اللبنانية ووزارة الداخلية والبلديات، ووزارة العدل ووزارة البيئة و… ومندوبين من الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل، ومنظمة الصحة العالمية “O.M.S” وأخواتها كشهود دوليين..
قلت أخجل من نفسي وعلمي و.. وكيفية أخذ الجثث والرفات وما تبقّى منها ولفها في أكياس مسحّبة (لها سحاب؟!) ونقلها إلى مستشفيات المنطقة في الجنوب. وربما في مناطق أخرى وهذه المستشفيات ليست جامعية “C.H.U” وليست على غرار مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت أو مستشفى “أوتيل ديُو” التابع للجامعة اليسوعية.. أو.. أو.. وهذه المستشفيات التي ذكرتها لها وزنها العلمي، والطبي والصحي والمخبري. وعلى صعيد المؤتمرات المحلية والدولية.. وليست كما مستشفيات أخرى يكتنفها شكوك؟ وإيضاحات؟ وثغرات؟! و.. في هذا المجال أو ذاك..
واستطراداً التقيتُ شخصياً أنا الدكتور محمد خليل رضا معالي وزير الصحة اللبنانية الزميل “الدكتور ركان ناصر الدين” على هامش انتخابات نقابة الأطباء في بيروت بتاريخ الإثنين الأول من حزيران 2025. وشرحت له عتبي على الوزارة وأنها لم ترسل مندوبين من طرفها للوقوف ميدانياً حيث تواجد جثامين الشهداء وما تبقّى منها.. “والقصة طويلة”؟!
واستطراداً أيضاً وأيضاً كنت قد أرسلت أنا شخصياً العبد الفقير الدكتور محمد خليل رضا رسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون المحترم ونشرت في جريدة اللواء اللبنانية بتاريخ 16 كانون الثاني “جانفي” 2025. شارحاً له “الخلل” و.. لجهة التعرّف على جثث ورفات، وأشلاء وأطراف و.. الشهداء الأبطال في جنوب لبنان وأماكن أخرى والتواجد الميداني لفرق المسعفين والدفاع المدني وأخواتها، وطلبت من فخامته حبذا لو يساعدنا أن أحصل على نتائج فحوص الحمض النوّوي “D.N.A” للشهداء لأعرض ذلك في مؤتمر دولي عن الطب الشرعي؟!! والطريقة اللبنانية للتعرّف على الجثث والرفات وما تبقّى منها من زاوية الحمض النوّوي “D.N.A” و..
قلت أخجل من نفسي وعلمي.. لأن الذي درسناه وتعلمناه و… تطبيقه لبنانياً فيها العديد من الثغرات و”الخلل” و.. وربما الشكوك؟! و…
واستطراداً كنتُ قد طلبت شخصياً من فخامة الرئيس العماد جوزيف عون. حبذا لو في عهده الميمون يتمّ العمل على صدور البطاقة الجينية (للحمض النووي “D.N.A”) الوطنية “FISCHIER NATIONALE D’EMPREINTE GENETIQUE” “F.N.E.G” لوفرنا الكثير من الوقت وتعاملنا مع موضوع الشهداء وجثثهم ورفاتهم وما تبقّى منهم بطريقة ( علمية وطبية وقانونية وموضوعية وطبق الأصول ( المرعيّة الإجراء؟!!.. فهل يحصل كل مواطن ( لبناني على هذه البطاقة كما هي في دول العالم.. وفي عهد فخامة الرئيس العماد جوزيف عون المحترم. الجواب؟! الله أعلم؟!…
قلت أخجل من نفسي لجهة الوقاية من انبعاث الإشعاعات النوّوية وأخواتها من المضاعفات للحرب الدائرة حالياً و”المدمّرة” بين “إسرائيل” و”الجمهورية الإسلامية الإيرانية” التي ستدخل أسبوعها الثاني.. لجهة الوقاية اللبنانية للمواطنين و…
وهل الدولة اللبنانية مجهزة ميدانياً ولو جستياً لذلك؟! وهل المواطنين سيلجأون إلى مخابئ هنا وهناك، أو قبو قبل وأثناء وبعد حدوث تسرّب إشعاعي، ذرّي..
ومع القصف والقصف المضاد للحرب “الإسرائيلية” الإيرانية ونحن على أعتاب الأسبوع الثاني لاندلاعها.. واستعمال أسلحة فتّاكة ومتطورة ومفاجئة ومن كلا الطرفين، وصواريخ بالستية بعيدة المدى.. وفرط صوتية، وطائرات تُزوّد بالوقود من الجو، ومسيّرات انتحارية.. والتهديد بقصف المنشآت النوّوية عند كلا الطرفين. ومع “قصف لبعضها”؟!.. وفي محيطها.. وما ينتج عن ذلك من أضرار ومضاعفات لأمراض وعلل ولسرطانات وخلل وآثار سلبية بيئية، وبشرية ولكافة الكائنات المتواجدة في محيطها وبشعاع “RAYON” ومسافة “X” كيلومترات..
فالتعرّض للحرب النوّوية يتسبّب في الوقت نفسه لمخاطر من: (1) الحرارة (2) موجات الصدمة “ONDES de CHOC” (3) ومن الإشعاعات “RADIATION”. والقوة الناتجة عنهم لديها القدرة والفعالية على إحداث خسائر جماعية بشرية فانية وإبادة للسكان والمباني وللبنى التحتية.. وأضرار جمّة على البيئة ومضاعفات خطيرة.
وتتشكّل في السماء جرّاء الحرب النوّوية غيوم وعلى شكل فطريات “CHAMPIGNON” مع هطول لأمطار سوداء اللون و”GRASSE” و”دهنية” في شعاع أكثر من ثلاثة كيلومترات “3K”
والذين يبقون على قيد الحياة فإنهم يعانون من حروق وإصابات داخلية ولإشعاعات حادة.
وقد نجد البعض من السكان المحليين الذين بقوا أحياء من الهجوم النوّوي ومن على مسافة “150 إلى 500 كيلومتر” بدءاً من نقطة صفر على الأرض وبعرض أكثر من ستين كيلومتر.
وهذه الأرقام تتغيّر وذلك بحسب (1) قوة القنبلة (2) وقوة وسرعة الرياح (3) ولظروف مناخية أخرى.
والتأثيرات النوويّة على جسم الإنسان
سبق أن أشرت إليها.. والإشعاعات وبمقادير “DOSE” قوية، تؤثر على جسم الإنسان، وحتى لمدة قصيرة، تكون قاتلة، لأنها تقضي على أعداد كبيرة من الخلايا، مع تلوث داخلي وقاتل إذا أصاب وفتك بأعضاء حيوية مثل:
القلب
الكبد
الرئة
الجهاز العصبي المركزي “S.N.C”
فمثلاً عندما ألقت الولايات المتحدة الأميركية القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية في 6 آب “أغسطس” عام 1945. (واستطراداً هي أول قنبلة ذرية في تاريخ الحروب والتي أطلقت عليها الولايات المتحدة الأميركية اسم “الولد الصغير” “LITTLE BOY”. وفي التاسع من شهر آب “أغسطس” 1945، أعطى الرئيس الأميركي السابق “هاري ترومان” الأمر بإلقاء قنبلة ذرية أخرى على مدينة نكازاكي اليابانية.. وأطلق عليها لقب الولد البدين؟!!). وسجّل عدّاد الوفيات بالحروق حينها فقط “20 إلى 30 بالمئة”، وكان وزن القنبلة التي ألقيت على المدينة عشرين كيلوطن” “20 KILOTONNES”.
في حين حدثت عند المواطنين الغير محميّين حروق فاعلة حتى من مسافة بلغت “كيلومتر ونصف” “1,5 Km” ولمسافة ثلاث كيلومترات الحروق كانت مهمة وخطيرة.
وهذه المسافات هي تحديداً لقنبلة تزن “20 MEGATONNES” نضربهم بعشرين.
تجدر الإشارة إلى أن التساقطات الإشعاعية لا تظهر أبداً ومباشرة بعد تعرضهم للإشعاعات القوية، لكن تأثيراتها على المدى الطويل يمكن اعتبارها خطيرة جداً.
إلى ذلك فالولايات المتحدة الأميركية وروسيا وبريطانيا يملكون حالياً صواريخ بالستية بقوة تفجيرية تتراوح بين 20 (عشرين كيلوطن) “20 KILO-TONNES” و20 (عشرين ماغاطن) “20 MEGATONNES” ويمكن حملها بواسطة “طائرة قاذفة قنابل استراتيجية” “BOMBARDIERS STRATEGIQUES” أو عبر صواريخ من طراز “MRBM” أو “I.C.B.M”.
ومن باب ذكّر إن نفعت الذكرى أشير إلى أنه في العلن هناك تسع دول تملك مفاعلات نووية وهي: (1) الولايات المتحدة الأميركية (2) روسيا (3) بريطانيا (4) الصين (5) فرنسا (6) باكستان (7) الهند (8) كوريا الشمالية (9) ما يسمى بدولة “إسرائيل”.
وإيران يُعتقد أنها تملك مفاعلات نووية وبوارج حربية وبالستية وهي تصرّح وهذا ليس بالسرّ يوجد مفاعلات نووية في منطقة “X” و”Y” والمراقبين الدوليين للطاقة النووية والذريّة سبق أن تفقّدوا ميدانياً وكشفوا عليها. وعلى معدل تخصيب اليورانيوم ومعايير علمية أخرى في هذا الإطار..
وتتصدّر روسيا بامتلاكها العدد الأكبر من الرؤوس النووية، تليها الولايات المتحدة الأمركية وباقي الدول الأخرى التي ذكرتهم.
كلمة عن تأثير القنبلة النوّوية على الإنسان
تأثيرها على المدى الطويل على الإنسان مع ما يُطلق عليه طبياً وعلمياً “SEQUELLES” (عاقبة، نتيجة، بقية العلة..) “متلازمة الإشعاعات الحادة” “SYNDROME D’IRRADIATION AIGUE” وتشمل هذه المتلازمة:
“CATARACTE” “إعتام عدسة العين”
العقم “STERILITE” عند الرجل وغالباً ما تكون قابلة للانعكاس “REVERSIBLE”.
وزيادة لحدوث أمراض:
رئوية
قلبية
هضمية
وإمكانية تقصير لعمر الضحية.
وإضافة إلى ذلك ومن عوارض متلازمة الإشعاعات الحادة. يحصل استفراغ، وهن “ASTHENIE”. وفقدان الشهية “ANOREXIE” وغيرها إذا كان المعدل الإشعاعي أكثر من “1GY”.
لكن إذا تجاوز المعدل الإشعاعي “4GY” يحصل إسهال ارتفاع في الحرارة “HYPER-THERMIE” وهبوط في الضغط، وصداع (وجع رأس…) وغيرها…
وما هي العوارض المرضية للإصابة بجروح إشعاعية؟!
يمكن أن نكتشف ونتحرّى عن إصابات شعاعية إذا كان الضحية يعاني من عوارض المرض واحمرار جلدي “ERYTHEME”. أو جروح بعد جلسات “العلاج بالأشعة” “RADIO-THERAPIE”. أو التعرّض العرضي للأشعة.. وإن وقت ظهور هذه العوارض تساعد الأطباء على تحديد المقادير الإشعاعية.
يوجد ثلاثة متلازمات للتعرّض للإشعاعات الحادّة ويمكن أن نقسّمهم على الشكل التالي:
“LE SYNDROME HEMATOPOIETIGUE”
“LE SYNDROME GASTRO-INTESTINALE”
“LE SYNDROME NEUROVASCULAIRE”
(سبق أن تكلمت عن العوارض والأمراض والسرطانات)
وكمعلومات عامة أشير إلى الفرق بين: (1) القنبلة النوّوية (2) القنبلة الذرية (3) القنبلة الهيدروجينية (4) القنبلة الكهرومغناطيسية.
القنبلة النوّوية: مصطلح الأوسع انتشاراً ويشير إلى أيّ سلاح يعتمد على الطاقة المنبعثة من التفاعلات النوّوية (سواء الانشطار أو الاندماج..) لإنتاج انفجار قوي.
القنبلة الذريّة: مصطلح يصنّف نوعاً خاصاً من القنابل النووّية والتي تعتمد على الانشطار النوّوي…
في الانشطار يتمّ تقسيم ذرة كبيرة (مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم..) إلى ذرات أصغر مما يؤدي إلى إطلاق كمية هائلة من الطاقة.
القنبلة الهيدروجينية: هي نوع آخر من القنابل النوّوية وتعتمد على الاندماج النوّوي حيث تندمج نواتان ذريّتين خفيفتين (مثل نظائر الهيدروجين..) لتكوين نواة أثقل، وتطلق كمية هائلة من الطاقة وعادة ما تكون القنبلة الهيدروجينية أقوى بكثير من القنبلة الذرية.
وببساطة يمكننا القول إن كل قنبلة ذرية هي قنبلة نووّية. لكن ليس كل قنبلة نووّية هي قنبلة ذريّة؟!
القنبلة الكهرومغناطيسية (القبضة الكهرومغناطيسية E.M.P): وهي قنبلة تنفجر على ارتفاع شاهق، وتُطلق موجة كهرومغناطيسية ضخمة تُحرق كل دائرة إلكترونية في محيط مئات الكيلومتران خلال ثوان.
يؤدي التعرّض للإشعاع الصادر من العناصر المشعّة.
ما هي السرطانات والأمراض الناتجة عن التعرّض للإشعاعات النوّوية:
كثيرة وأهمها وكعناوين رئيسية دون الخوض في التفاصيل ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
الحروق الناتجة عن الإشعاعات تحت الحمراء.
الحروق من إشعاع “بيتا” و”غاما”.
المرض الشعاعي أو الناتج عن الإشعاع الذريّ.
سرطان الدم “LEUCEMIE”.
سرطان الرئة.
سرطان الغدة الدرقية “THYROIDE”
وسرطان الأعضاء الأخرى.
العقم
التشوهات الخلقية المبكّرة
إعتام عدسة العين “CATARACTE”
تثبيت عمل الجهاز المناعي
حدوث تحورات في الجينات الوراثية.
تشوهات جينيّة “GENES”
التصاق أصابع اليد والقدم “شفة الأرنب” “BEC de LIEVRE” تشوهات في الحنك والفم و.. و..
وعند الأطفال تكون بعض الأعضاء والأنسجة أكثر حساسية للأشعة مما هو عليه الحال عند البالغين والأمثلة على تلك الأعضاء تشمل الدماغ وعدسة العين والغدة الدرقية “THYROIDE” وغيرها. وفي المقابل فإن أعضاء وأنسجة أخرى وتكون حساسيتها للأشعة واحدة سواء عند الأطفال أو البالغين.
وماذا عن خطر الإشعاعات على المرأة الحامل وجنينها.. وماذا عن.. وعن..
وغيرها..
وغيرها..
أختم لأشير إلى أن وحدة القياس للنشاط الإشعاعي هي بيكريل (بالإنكليزية والفرنسية “BECQUEREL” هي وحدة النشاط الإشعاعي ويرمز لها بالاختصار Bq.
ويُعرّف “واحد بيكريل” بأنه كمية الإشعاع الصادرة من مادة مشعّة تتحلّل فيها نواة واحدة في الثانية. وبذلك تصبح “وحدة البيكريل” تساوي ثانية -1 .
وقد سُميت تلك الوحدة على اسم العالم الفرنسي “هنري بيكريل” الذي شارك بيار كوري وماري كوري في الحصول على جائزة نوبل للفيزياء عام 1903 من أبحاثهم التي أدّت إلى اكتشاف ظاهرة النشاط الإشعاعي.
ما هي وحدة قياس الإشعاع
تُعدّ “السيفرت” الوحدة العالمية لقياس الجرعات الإشعاعية ورمزها (SV) وبما أن كمية الجرعات الإشعاعية غالباً ما تكون منخفضة جداً. فهي تُقاس “بالميليسيفرت” “MSV” لهذا تقاس وللتوضيح 1000 (ألف) مليسيفرت تعادل واحد سيفرت.
واستطراداً الكل يعلم أن روسيا قصفت محيط إحدى المفاعلات الضخمة والحساسة جداً والنووية في “زبرواجيا” في أوكرانيا قبل سنوات خلال الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة قبل حوالي خمس سنوات. ولم نسمع باحتياطات من دول العالم لتفادي تسرّب الإشعاع النوّوي إلى أراضيها؟ تماماً كما نسمع اليوم عن تسرّب إشعاعي إن قُصفت المفاعلات النوّوية في كل من إيران وما يسمى بدولة إسرائيل؟!. ونحن نتكلم عن فضاء واسع وليس انفجار داخل إحدى غرف في هذا المبنى أو ذاك. قد نجد تهويل وتضخّيم إعلامي للحدث لغاية في نفس “X” و”Y” أو لإعطاء “باس” “PASSE” لهذه الدولة أو تلك وعلى قاعدة ” قال وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهشّ بها على غنمي وليّ فيها مآرب أخرى” سورة طه الآيات “17” و”18″ صدق الله العظيم – قرآن كريم –
وأيضاً وأيضاً حصل انفجار وتسرّب الغازات السامّة وأخواتها من مفاعل “تشّرنوبيل” في الاتحاد السوفياتي السابق عام 1986. يذهب ضحية ذلك العديد من العمال والسكان المحليين على مسافة “X” من هذا المفاعل النوّوي. وأيضاً وأيضاً في الإعلام حينها في تلك الفترة وبعد يوم أو يومين من الحدث لم نعد نسمع شيء أو إشارة؟ أو… فالتعتيم الإعلامي “عاالناعم” كان سيد الموقف.
ومن المفترض أن نقيس ميدانياً تسرّب الإشعاع النوّوي إن حصل عبر أجهزة ومعدات خاصة مع ارتفاعات مدروسة وبفاصلة “X” متر وشعاع ومسافة وعُلّو؟!! فهل تفعلها منظمة الطاقة الدولية؟!! أم نبقى نندب حظنا ونتوعد؟! ونهدّد؟!! ونعاقب؟!! ونلوم؟!.. ونهدّد بالويل والثبور وعظائم الأمور. وإخلاء هذه المدينة فوراً “طهران” كما قال الرئيس الأمريكي ترامب بالأمس؟ (هل كان سكران؟!!).
أشير في نهاية هذه المقالة المختصرة إلى أن الوقاية والإرشادات من التعرّض للإشعاعات النوّوية وأخواتها.. هي عديدة؟! فهل تُطبّق بحذافيرها (سأخصص حلقة لها..) أم تبقى تطبق نظرياً للثقافة العامة. وهل الدولة اللبنانية عندها مراكز إيواء مُحصّنة ضد تسرّب الإشعاعات النووّية والذرية وأخواتها؟ وهي وأقولها على غصّة في القلب، كنا نطمح من الدولة اللبنانية وبعض الوزارات ذات الصلة أن يتواجدوا ميدانياً حيث يتمّ البحث عن شهداء، ورفات لهم وما تبقّى من جثثهم والتعرّف عليهم من زاوية الحمض النوّوي “D.N.A” بطريقة علمية وطبية وضميرية وقانونية ورسمية؟! وفقط كنا نشاهد المسعفين ورجال الدفاع المدني؟!
وحالياً هم من ينتشلون الجثث والرفات وما تبقّى منها في جنوب لبنان وأماكن أخرى، نتيجة الحرب الإسرائيلية المدمّرة على لبنان في شهر أيلول “سبتمبر” 2024 والتي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر. ولتاريخه تُنتهك السيادة اللبنانية باستمرار براً وبحراً وجواً من قبل ما يسمى بإسرائيل… ونقطة على أول السطر؟!
وعدم تواجد فرق الطب الشرعي وأخواته ومندوبين من الوزارات ذات الصلة، كنت قد أشرت إلى ذلك في هذه المقالة، ومقالات أخرى كتبتها شخصياً. وكانت ترسل الجثث والرفات وما تبقّى منها إلى مستشفيات المنطقة حيث تواجدوا الفحص الحمض النوّوي “D.N.A”. وهي مستشفيات عادية وليست جامعية “C.H.U” على غرار وعلى سبيل المثال مستشفيات “الجامعة الأميركية في بيروت”، مستشفى “أوتيل ديُو” وغيرها من المستشفيات الكبيرة المحترمة والتي لها وزنها الطبي والصحي والعلمي والمخبري والمصداقية ناهيك عن المؤتمرات الدولية والمحلية التي تعقد في قاعاتها؟!.
واستطراداً في السابق وخلال الحرب الأهلية التي اندلعت في إحدى الدول العربية تمّ طمر العديد من البراميل التي تحمل نفايات نووّية من ألمانيا؟ تحديداً؟! وبالاتفاق مع أحد زعماء وميليشيا مسلح؟ وتحديداً في إحدى أماكن التزلج العالية والجميلة والتي تستقطب العديد من هواة التزلج ليقصدوا هذا المكان المميز؟! وتمّ التعتيم الإعلامي على الموضوع؟ واستطراداً في لبنان قبل سنوات عُثر على براميل إشعاعية على شاطئ الأوزاعي. وبالتالي بطريقة أو بأخرى لم نسمع عن مصير هذه البراميل والمرسوم على الخارج “لوغو” شعاعي نوّوي؟!.
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران””MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت

اظهر المزيد

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى