رحلة سلمى إلى نجمة العُمر الطويل

رحلة سلمى إلى نجمة العُمر الطويل حدث في مثل هذا اليوم 17 أبريل
تاليف نرمين بهنسي
في يوم مشمس من أيام الربيع، تحديدًا يوم 17 أبريل، كانت “سلمى” تجلس بجوار نافذتها، تحلم أن تصبح عالمة فضاء.
كانت تحب التحديق في السماء، تحاول بعدّ النجوم واحدة تلو الأخرى.
وفجأة، لمعت نجمة صغيرة بلون ذهبي غريب، كأنها تبتسم لها!
مدّت سلمى يدها نحوها، وإذا بالنافذة تتحول إلى بوابة سحرية!
دون أن تشعر، وجدت نفسها تطير وسط الفضاء الواسع!
اقتربت من النجمة المضيئة، فسمعت صوتًا دافئًا يقول:
– “أهلًا يا سلمى، أنا أقدم نجمة في الكون كله… عمري أكثر من 13 مليار سنة!”
انبهرت سلمى وقالت بدهشة:
– “واو! أنتِ أقدم من كل الحكايات اللي عرفناها؟”
ضحكت النجمة بلطف وقالت:
– “نعم! أنا كنت هنا عندما كان الكون طفلاً صغيرًا. رأيت الكواكب تولد، والنجوم تتلألأ، وحملت في قلبي أسرارًا كثيرة.”
قالت سلمى بحماس:
– “تحكيلي سر من أسرارك؟”
همست لها النجمة:
– “السر الحقيقي أن كل شيء عظيم يبدأ صغيرًا… حتى الكون نفسه!”
ضحكت سلمى، وشكرت النجمة على الرحلة الرائعة.
وفي لحظة، وجدت نفسها تعود إلى غرفتها، وكأن شيئًا لم يحدث…
لكنها عرفت أن اليوم، في 17 أبريل، قد تحقق حلمها:
أن تكتشف نجمة وتحمل سرًّا لا يعرفه إلا من يحلم بصدق.
ومنذ ذلك اليوم، كتبت سلمى على دفترها:
“لكي تصبح نجمًا… كن مؤمنًا بحلمك من البداية.”
