لما قلبك يطفي

لما قلبك يطفي
بقلمي نرمين بهنسي
أيسك.. فيه وجع بيجي بصوت، وفيه وجع بيجي بصمت…
والصمت أوقات بيكون علامة النهاية، مش علامة الرضا.
في الأول كنت بتزعل…
بتتكلم، تعاتب، تحاول تشرح، تدي فرص، تبرر، وتستنى.
كنت بتضايق من أقل تجاهل، وتتعب من كلمة مش في مكانها.
كنت متعود تهتم…
تهتم أوي، لدرجة إنك نسيت تهتم بنفسك.
بس كل مرة كنت بتدي… وما تلاقيش رد.
كل مرة كنت بتوجع… ومافيش حد حس.
كل مرة كنت بتشتكي… ويتقالك إنك بتبالغ.
وصلت للحظة اللي فيها بطلت تزعل.
بس الحقيقة؟
إنت ما بطلتش تحس… إنت قلبك هو اللي طفى.
اللي حواليك فاكرين إنك بقيت بارد، بس الحقيقة إنك كنت دافي بزيادة لحد ما خلصت.
فيه نقطة كده، بعدها مابقاش في طاقة… لا للعتاب، ولا للشرح، ولا حتى للحزن.
مش كل اللي ساكت مرتاح…
ومش كل اللي بيضحك نسي.
فيه ناس قلوبها مطفية… مش لأنهم عدّوا، لكن لأنهم تعبوا.
بس افتكر دايمًا:
قلبك اتطفى مش عشان ضعيف… قلبك اتطفى عشان كان بيحب بصدق.
ولسه ينفع ينور تاني… بس المرة الجاية، خليه ينور لنفسك.
حب نفسك كفاية، علشان ما تحتاجش حد يولع النور جواك.
خلي العتاب ليك… والرعاية منك… والسلام جواك.
وقول لنفسك: “أنا أحقّ بكل حب كنت بدّيه”.
