مقالات

محمد سليمان يكتب.. حادث ديروط اسيوط وتضحية الأم

محمد سليمان يكتب.. حادث ديروط اسيوط وتضحية الأم
أيسك.. الميكروباص كان مليان بالركاب، وكل واحد فيهم بيحاول ينقذ نفسه بأي طريقة، لكن الأم كانت حاجة تانية، كان معاها طفلين صغيرين، وقلبها مشغول بيهم أكتر من روحها.
الميه بتتسلل بسرعة جوا العربية، وكل ثانية بتعدي كانت بتقلل فرص النجاة.

في وسط اللحظة الحرجة دي، الأم قررت تعمل اللي ما يقدرش عليه إلا أم بمعنى الكلمة. فتحت الشباك بإيدين بتترعش من البرد والخوف، ورفعت أول طفل بكل قوتها ورمته برة الميكروباص ناحية الناس اللي بتحاول تساعد.

وبعده، نفس الحركة مع الطفل التاني.
كانت بتصرخ للناس: “خدوا العيال.. أنقذوهم!”، من غير ما تفكر ولو لحظة واحدة في نفسها. آخر حاجة اتشافت منها كانت عينيها وهي بتبص للطفلين من بعيد، كأنها بتقولهم
“عيشتكم أهم من حياتي”.
لحد دلوقتي، الطفلين هما الناجين الوحيدين من الحادثة ٠

الحادثة دي مش بس بتعبر عن التضحية ، لكنها بتمثل حاجة أكبر بكتير الأمومة هي أكتر قوة في الدنيا، قوة تخلي حد يضحي بروحه من غير تفكير، قوة تخليها تسيب علامة في قلب كل حد سمع قصتها.
ربنا يرحم الأم وكل ضحايا حادثة ديروط ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته ٠٠٠

محمد سليمان يكتب.. حادث ديروط اسيوط وتضحية الأم
محمد سليمان يكتب.. حادث ديروط اسيوط وتضحية الأم

https://www.facebook.com/share/p/1CjuexJmHZ/?mibextid=oFDknk

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى