منوعات

الأميرة الحزينة.. فضيلة محمد علي إبراهيم “الجزء الأول” 

الأميرة الحزينة.. فضيلة محمد علي إبراهيم “الجزء الأول” 

نهى عراقي

الأميرة فضيلة تنحدر من سلالتين ملكيتين وهما الأسرة المالكة المصرية من ناحية الأب و آل عثمان من ناحية الأم. 

كانت تمت خطبتها على الملك فيصل الثاني آخر ملوك العراق في سبتمبر عام 1957.

كانت فضيلة، أميرة مصرية في ربيعها السادس عشر، و كان فيصل يكبرها بنحو ست سنوات و بحسب تمارا الداغستاني (إحدى المقربين من الأسرة الهاشمية) فإن فضيلة كانت الحب الأول و الأخير للملك الشاب رغم محاولات سابقة لخاله عبد الإله لتزويجه من أميرتين..عائشة بنت محمد الخامس ملك المغرب و شهناز بنت شاه إيران محمدرضا پهـلوي لأغراض سياسية إلا أن فيصل لم يكن ميالاً لأي منهما.

وفضيلة رغم كونها أيضًا أميرة سابقة تنحدر من سلالتين ملكيتين وهما الأسرة المالكة المصرية من ناحية الأب و آل عثمان من ناحية الأم و مع ذلك، لم يكن النسب الملكي على وجه التحديد هو ما جذب فيصل لها بل كانت هي، بجمالها الفائق و شخصيتها الهادئة الرقيقة الخجولة كما وصفها كل من قابلها.

كانت فضيلة محبة للرياضات البحرية وخاصة السباحة واحترفت ايضًا رياضة الملاكمة، وقد يكون ممارسة هذه الرياضة غريبة بعض الشئ بالنسبة لأميرة رقيقة كفضيلة ولكن لا عجب فوالدها لُقب في شبابه ب “ملاكم مصر الأول” وكان صاحب الفضل في انتشار هذه الرياضة في مصر.

كما كانت تجيد خمس لغات و هي العربية و الانجليزية و الفرنسية و التركية و الاسبانية.

أراد فيصل الزواج من فضيل بعد الخطوبة بأسابيع إلا أن والدها رفض ذلك حيث أصر أن تُنهي ابنته المدرسة الثانوية قبل الزواج.

ولا شك أن إصرار الأب أنقذ حياة ابنته لأنه في 14 يوليو عام 1958 ، أنهارت كل الأحلام حيث قُتل الملك الشاب و عائلته في مجرْرة بشعة قبل اسابيع من الزواج.

أما فضيلة، فقد استقبلت نبأ مقتل خطيبها الملك فيصل وهي تؤدي آخر امتحان في المدرسة الثانوية. وارتدت السواد لفترة طويلة، حتى أطلقت عليها الصحف لقب ‘الأميرة الحزينة’ — اللقب الذي لازمها طوال حياتها، وحتى وفاتها في سبتمبر 2024… نفس الشهر الذي أُعلنت فيه خطوبتها على فيصل، وكان من المقرر أن تتزوجه فيه قبل 66 عامًا.

الأميرة الحزينة.. فضيلة محمد علي إبراهيم "الجزء الأول" 
الأميرة الحزينة.. فضيلة محمد علي إبراهيم “الجزء الأول”
اظهر المزيد

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى