المتحف الفني الإسلامي.. أضخم متحف للفن الإسلامي في العالم «صور»
نهى عراقي
آيسك.. يعد المحتف الفني الإسلامي، تحفة معمارية ليس فقط لأنه تحتوي على قطع أثرية؛ لكنها تحكي قصة حضارة كاملة، بتمتد من الأندلس لحد الهند، ومن آسيا الوسطى لحد قلب إفريقيا!
لمحة عن تاريخ المتحف:
يقع في قلب القاهرة القديمة، وبالقُرب من باب الخلق، بيقف شامخًا واحد من أعظم متاحف الدنيا:
تم تأسيسه رسميًا سنة 1903م، لكن فكرته بدأت من سنة 1881م، بأمر من الخديوي توفيق.
كان هدفه الحفاظ على روائع الفن الإسلامي، وجمع التحف من المساجد والقصور القديمة اللي كانت بتتضرر.
المبنى الحالي تم افتتاحه بعد تطوير كبير سنة 2010م، وبقى أيقونة ثقافية ضخمة في وسط القاهرة.
المتحف من الداخل
يضم المتحف أكتر من 100 ألف قطعة أثرية، متوزعين على قاعات فنية مذهلة، وكل قاعة بتحكي فصل من تاريخ الإسلام وفنونه في مناطق مختلفة:
الأقسام الرئيسية:
1️⃣ قسم الخزف والزجاج:
تحف من الأندلس، سوريا، إيران، والعراق.
أواني، أباريق، ومصابيح مسجدية مزخرفة بآيات قرآنية وزخارف هندسية رائعة.
2️⃣ قسم الأسلحة والدروع:
سيوف، خناجر، ودروع محفور عليها آيات قرآنية وزخارف نباتية.
فيه سيف نادر من العصر العثماني مزين بالذهب الخالص.
3️⃣ قسم المخطوطات:
واحد من أندر الأقسام، فيه مصاحف مكتوبة بالخط الكوفي والنسخ، بعضها مزين بالذهب والألوان الطبيعية.
أقدم نسخة مصحف بالمتحف بترجع للقرن الثاني الهجري.
4️⃣ قسم النسيج والسجاد:
قطع فنية منسوجة بخيوط حريرية وقطنية، بعضها كان بيستخدم في تغطية الكعبة.
سجاد فارسي وتركي مزخرف بدقة عالية.
5️⃣ قسم المعادن والنحاسيات:
أباريق، صحون، وسُرُج مصنوعة من البرونز والفضة والذهب.
تحف استخدمت في المساجد والقصور الإسلامية.
6️⃣ قسم الخشب المطعَّم:
أبواب ومنابر من مساجد قديمة، منقوشة بدقة فنية مذهلة.
فيه منبر جامع السلطان قايتباي وقطع من جامع الظاهر بيبرس.
المتحف أيضا يضم:
مقتنيات نادرة من العصر الأموي والعباسي والمملوكي والعثماني.
أدوات فلكية وطبية، زي الأسطرلاب، وأجهزة قياس الوقت والصلاة.
تحف من الهند، إيران، تركيا، الأندلس، المغرب، ومصر، بتمثل التنوع الثقافي في العالم الإسلامي.
ليه لازم تزوره؟
لأنه ببساطة متحف فقط لا بل رحلة بصرية وفكرية في قلب الحضارة الإسلامية، هتكتشف فيها إزاي الفن كان وسيلة للتعبير عن الإيمان والجمال في كل تفصيلة.. من أصغر طبق لأكبر منبر.
