صحة وطب

د. محمد خليل رضا.. بمناسبة اليوم العالمي للتدخين في 31 أيار “مايو” من كل عام.. ماذا عن السرطانات والأمراض

د. محمد خليل رضا.. بمناسبة اليوم العالمي للتدخين في 31 أيار “مايو” من كل عام.. ماذا عن السرطانات والأمراض وغيرها.. من “خيرات”؟ التدخين؟!!
الحلقة الرابعة (5/4)

دكتور محمد خليل رضا.. رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.

آيسك.. سبق أن تكلمت في الحلقات الثلاث السابقة عن تاريخ التدخين وأهم محطاته المتشعبة. وبصمات مختلفة ذات الصلة، وماذا عن محتويات دخان السجائر والمراحل التي تمرّ بها السيجارة. وتحدثت عن النيكوتين، والرئة، ورئة المدخن وأنواع التبغ وطرق تجفيفه وسرطانات الرئة وأسماءها العلمية، وشعارات منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للتدخين والذي يصادف في 31 أيار “مايو” من كل عام. وتحدثت وذكرت عن.. وعن.. في هذا الإطار.. وفي هذه الحلقة الرابعة قبل الأخيرة سأغوص سطحياً وربما بالعمق؟ في أهم السرطانات والعلل والأمراض و.. من مضاعفات التدخين، وخطرها على المدخنين وعلى المرأة الحامل المدخنة وعلى جنينها وفي الحلقة الخامسة والأخيرة سأعدد مراحل اختبار فاغرستروم “TEST de FAGERSTROM” الضروري والإجباري والمهم جداً للتحرّي على التعلّق بالنيكوتين وبالسيجارة وأخواتها.. وسأتكلم عن معاينة المدخن ضمن ألف باء اختصاص أمراض التدخين “TABACOLOGIE” ويدخل ذلك ضمن اختصاصاتي المتواضعة كوني حائز على شهادة اختصاص في أمراض التدخين “TABACOLOGIE” من باريس (فرنسا) وأساتذتي البروفسور المتواضع جداً “GILBERT LAGRUE” رئيس قسم وحدة أمراض التدخين في مستشفى “HOPITAL ALBERT CHENEVIER” في “CRETEIL” بضواحي باريس (رحمه الله) وأيضاً وأيضاً البروفسور المتواضع جداً “ROBERT MOLIMARD” (رحمه الله) رئيس قسم وحدة التدخين في مستشفى “HOPITAL KRAMLIN BICETRE” “TABACOLOGIE” في “باريس”. وسأعالج وباختصار لأهم الطرق المتّبعة للإقلاع عن التدخين ومقارنته بعقاب المدخن في الماضي؟ وأنا على ثقة إذا حلّل ودقّق وقرأ جيداً وبضمير وثقة ووجدان وإحساس بالمسؤولية الملقاة عليه وعلى أهله وأطفاله وعائلته ومحيطه و.. وعرف جيداً وبالضمة والفتحة كيف كان يُعاقب المدخن في القرون السابقة للعن السيجارة وحلف يمين وبكافة لغات العالم وحتى بلغة الصّمُ والبُكّم. والعمى من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وقال وردّد بجميع هذه اللغات التي ذكرتها “التوبة” ثم “التوبة” وترليون التوبة.. “وباي.. باي”.. يا سيجارة؟! ويا سيكار؟! ويا نرجيلة (التي تعادل ستين سيجارة…) ويا غليون.. و.. و.. وحينها لا ينفع الندم؟ والتأسي؟ والله يلعن الشيطان.. وصارت.. وغلطة.. وغلطناها و….
في الواقع المدخن الذي ينوّي المعاينة عند الأخصائي في أمراض التدخين.. يكون قد كوّن فكرة.. أو مدخن آخر لكي أكون منصفاً وحيادياً يتجاهل عن قصد أو عن غير قصد العلل، والأمراض والسرطانات وأخواتها كمضاعفات التدخين.. وربما يأتي متأخراً للمعاينة؟ أو يتحجج بحجج في هذا الاتجاه أو ذاك؟!.. لكن أينّ تكن هذه الحجج والحركات “المشبوهة” و”المستهلكة” والمكرّرة والتي يبررها عادة المدخنين والمدخنات.
سأسرد وكعناوين سريعة ومن دون الخوض في كافة التفاصيل عن أهم السرطانات والعلل والأمراض والحالات المتنوعة وكلها من “خيرات”؟ و”بركات”؟!.. التدخين..
سرطان الرئة: ومن بين عشر سرطانات للرئة، فالتدخين نصيبه، وحصته، وسهميته ومشاركته في تسع منها؟!
سرطان الحنجرة “CANCER de LARYNX”: %78 (ثمانية وسبعين بالمئة) له علاقة بالتدخين وأخواته.
سرطان الحلق (%74) (أربعة وسبعين بالمئة) التدخين هو المتهم.
سرطان المريء (%53) (ثلاثة وخمسين بالمئة هو السبب).
سرطان المثانة (%50) خمسون بالمئة من “خيرات” التدخين).
سرطان الكلية (39 بالمئة) من “بركات” التدخين.
سرطان عنق الرحم “CANCER COL UTERINE”.
سرطان الثدي “CANCER du SEIN”.
سرطان الدم “اللوكيميا” وأخواته.
سرطان المعدة “CANCER de L’ESTOMAC”.
سرطان الشفاه “CANCER de LEVRES”.
سرطان اللسان “CANCER de LA LANGUE”.
سرطان البنكرياس “CANCER de PANCREAS”.
شيخوخة الجلد وبخاصة في الوجه والمؤخرة وأماكن أخرى.
“مرض بوركر” “MALADIE de BURGER” عند المدخنين الشباب، وينتهي مشوار التدخين عندهم ببتر للأطراف.
أم الدم الأبهري “ANEVRYSME de L’AORTE”.
فاريس الأطراف السفلى “VARICES du MEMBRES INFERIEURES” والتدخين في هذه الحالة يؤثر على البطانة “ENDOTELIUM” للوريد.
سماكة جدران الشرايين والأوردة “كعامل خطورة” مع مضاعفات الجلطة وتصلّب الشرايين “EPAISSEUR INTIMA MEDIA” وهذا كله من “عطاءات” التدخين؟! وينتهي ببتر الأطراف يا عزيزي المدخن؟!
انخفاض في معدل الكولسترول “H.D.L”.
الدراسات على المدخنين أشارت إلى خلل وأضرار في العروق الدموية من شرايين وأوردة والشعيرات الرفيعة جداً جداً.. فإنها تتقدم أربعة مرات عند المدخنين وذلك بحسب دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية “O.M.S”. وأن التدخين يقتل شخص كل عشر ثوان؟ فمن يتعظ؟!..
وأن حوالي عشرة بالمئة من وفيات القلب ومثلها من الشرايين في فرنسا فالمتهم الأول هو التدخين.
وكذلك الأمر في الدنمارك، وهولندا وهي من الدول الأوروبية الثلاث بحسب الوفيات الناتجة عن التدخين فيها.
وأن “98 بالمئة” من الأشخاص الذين يعانون من أمراض وعلل في الشرايين الفخذية “LES ARTERES FEMORALES” هم من المدخنين.
وأن “78 بالمئة” من المدخنين أعمارهم أقل من خمسين عاماً يصابون بالسكتة الدماغية “A.V.C”
“ACCIDENT VASCULAIRES CEREBRALES”
تأثير التدخين على الشعيرات الدموية الرفيعة جداً جداً جداً “CAPILLAIRES” وعلى جريان الدم فيهم في “الميكرو دورة دموية” “MICRO-CIRCULATION” وعبر اللجوء إلى تنظير العروق الرفيعة جداً جداً جداً “CAPPILAROSCOPIE” ومن خلال هذا المنظار الدقيق والرفيع والحساس جداً جداً للشعيرات الرفيعة جداً جداً أرفع من الشعر، للتحرّي على مشاهدة “حلقات” أو “جُون” ويطلق عليها طبياً “ANSES CAPPILAIRES” وعددها الطبيعي هو عشرة في كل مليمتر واحد. ونلاحظ عادة وبداخلها تدفق جريان الدم بصورة طبيعية (أتكلم عند الإنسان الغير مدخن) لكن عندما نمارس هذا المنظار على المدخن ونطلب منه أن يدخن السيجارة خلال الفحص (المنظار) نشاهد مباشرة انخفاض مهم جداً لأعداد حلقات الشعيرات الرفيعة جداً جداً “ANSES CAPPILAIRES” إلى النصف تقريباً وعددهم بدل أن يكون عشرة في المليمتر واحد عند الإنسان العادي والغير مدخن، قلت نجد عددهم عند المدخن “4-6” بالملمتر واحد. ومع ظهور تدريجي وفي بعض دقائق إلى وذمة قرب هذه الشعيرات الرفيعة “ŒDEMES PRE-CAPPILAIRES” وتكون واضحة وجلية ومباشرة يمكن مشاهدتها خلال الفحص عبر الميكروسكوب.
وأكثر من ذلك وما دمنا نتحدث واختصاراً عن تأثير التدخين وفي هذه الفقرة تحديداً على الأوعية الدموية. أشير إلى إجراء فحص دوبلر للأوردة والشرايين “DOPPLER” لكي نحدّد تدفق الدم “FLUX SANGAIN” على مستوى أنامل الأصابع “PULPES du DOIGTS” عند المدخن، والنتيجة تسجيل انخفاض مهم جداً جداً في سرعة جريان ودوران الدم وتحديداً في المنطقة حيث يتمّ إجراء فحص الدوبلر عليها وفي الثواني التي تتبع تنشق الدخان السجائر الأولى وتستمر هذه الاضطرابات خلال أكثر من عشرة دقائق بعد التوقف عن التدخين.
بالنسبة لتصلّب الشرايين وتحديداً الشريان الأبهر “AORTE”. فالعلاقة في هذا الإطار 1) قوية 2) إيجابية 3) وتراتبية و4) فعالة.
أما لجهة الشرايين التي تغذي الدماغ “CERVEAU” فالثابت أن ارتفاع ضغط الدم هو المسيطر “والأمر لهُ”؟! والذي يؤثر على هذه الشرايين. في حين تأثير التدخين على شرايين الدماغ تبدو خفيفة وضعيفة جداً.
ماذا عن التدخين والجهاز الهضمي:
لا يترك التدخين لجسم الإنسان جهازاً سليماً إلاّ ويؤدي له زيادة غير مرغوب فيها مثقلة بالأمراض والعلل والسرطانات وأخواتها.. وفي هذا الإطار يُسجّل العديد من مما ذكرته كعناوين خلال المقالة. ولكن أكررها وأتوسّع مما تيسّر ومن باب “ذكّر إن نفعت الذكرى”.
التهاب المعدة “GASTRITE” 2- سرطان المعدة. 3- حموضة “ACIDITE” 4- ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء “REFLUX GASTRO-OESOPHAGIENNE”. 5- قرحة هامشية. 6- سرطان المريء. 7- سرطان البنكرياس.
8- تشير الدراسات إلى دور الإصابة بالالتهابات المزمنة في الأمعاء. فالتدخين يحمي من حدوث “التهاب المستقيم والقولون النزفي” “RECTO-COLITES-HÉMMORAGIQUES” وبالتالي يؤخر من ظهور عوارضه. والتأثير الإيجابي على عكس مرض كرون “CHRONN”. فالتدخين يزيد من خطورته ويرفع بالتالي من التنكسات السريرية.
9- نجد عند كبار المدخنين إتلاف لحاسة الشّم والذوق. وينتج عن ذلك بأنهم لا يستطعموا جيداً بالطعام. يضاف على ذلك تغيرات في نماذج وأصناف مأكولاتهم، ويأكلون كثيراً الأطعمة والمشبّعة باللحوم المطهية والدسمة والمدهنة والمالحة، والكثير من السكريات، وأخواته. ومدخنين كثيرين يشربون الكحول مقارنة بغير المدخنين. في حين أن حصصهم من الخضار والفواكه على أنواعها وكذلك الفيتامينات تكون قليلة بالمجموع، وبالمحصلة بجردة حسابية “مطبخية” فالمدخنين يستهلكون كافة المواد الأولية ويهيئون الأرض الخصبة للمأكولات المصلّبة للشرايين “ARTEROSCLEROSE” وما ينتج عن ذلك من مضاعفات تصلّب الشرايين والتدخين من بتر للأطراف سبق وأشرت إلى مرض “بوركر” “MALADIE de BURGER” وهذا المُدخّن الذي بُترت أطرافه نتيجة التدخين فقد خسره مجتمعه، وأهله، وعائلته، وأصدقاءه، وزملاءه وأيّاً يكن لونه، وعرفه “RACE” وجنسيته ودينه، ومذهبه وطائفته. وهو كما يقول إمام البلاغة والفصاحة الإمام علي ابن أبي طالب “أبا الحسن” عليهم السلام: “الناس صنفان: أمّا أخ لك في الدّين أو نظير لك في الخلق”. ويقول عليه السلام أيضاً: “اغتنم شبابك”. ولا تخسر شبابك من التدخين والمخدرات “والرُذلات” والانحرافات العديدة المبتلي بها الشباب العربي والإسلامي والعالم الثالث.. ولا أريد أن أغمّس كثيراً خارج الصحن وكفى؟!.. لكن الرسالة وصلت إلى من يهمه الأمر؟

ماذا عن التدخين والمرأة الحامل وجنينها؟!
وأيضاً وأيضاً يطرق التدخين منازل الحوامل باستئذان أو غير استئذان يسبقه في ذلك دخان السجائر التي تدخل وتخرج من نوافذ منازل النساء الحوامل، من التدخين الفعلي وإلى التدخين السلبي. وقسّ على ذلك. وانعكاس التدخين بشقّيه الفعلي والسلبي عليها وعلى جنينها البريء، والملاك الهادئ وما ذنبه أن يُصاب بهذه العلة أو تلك سأسردها وكعناوين سريعة دون الخوض في التفاصيل:
“خدّاج (ولادة مبكّرة)” “ACCOUCHEMENT PREMATURE”
“وزن الطفل قليل عند الولادة” مقارنة بأطفال آخرين لنفس العمر
“HYPOTROPHIE”
“تأخّر في النمو خارج الرحم”
“RETARD de CROISSANCE INTA UTERINE”
“ورم دموي خلف المشيمة”
“HEMATOME RETRO PLACENTAIRE”
“ارتفاع في معدل الوفيات حول الولادة”
“MORTALITE PERI-NATALE”
“موت الطفل داخل الرحم” “MORT INTRA UTERINNE”
“اضطرابات في الإنجاب”.
“الموت المفاجئ عند الرضّع”
“MORT SUBITE de NOUVEAU NE”
“المغص عند الأطفال الرضّع” “COLIC”.
“مشقوق الشفة العليا” (شفة الأرنب) “BEC de LIEVRE”.
“الأمراض التنفسية الرئوية الهضمية العليا”.
“التشوهات القلبية”.
“سرطان اللمفوم عند الأطفال”.
“اللوكيميا” “سرطان الدم” “LEUCEMIE”.
“ورم أو سرطان ولمز” “TUMEUR de WILMS”.
“الربو” “ASTHME” وغيره من الأمراض التنفسية والحساسية وأخواتها..
ويجب التذكير بالنسبة للنساء والتدخين وحبوب منع الحمل “CONTRACEPTIVE”.. وهنا أتكلم بشكل عام إلى أن هذه العوامل مجتمعين يقودون إلى مخاطر وحوادث مقلقة وبخاصة عند المرأة الشابة قبل سن اليأس “MENOPAUSE”، وخطر ترقق العظام و.. “OSTEOPOROSE” والدور المضّاد للأستروجين “OESTROGENE” (وهو هرمون أنثوي) وبالمحصلة وبعملية حسابية سريعة فإن ذلك يفسّر العمر المتقدم بـ”14 – 24″ شهراً (أربعة عشر إلى أربعة وعشرين شهراً لحدوث سن اليأس عند النساء المدخنات مقاربة بمثلهنّ من النساء اللاتّي لم تدخنّ طيلة حياتهن. ومن نفس العمر؟!..
أتساءل ما ذنب هؤلاء الملائكة الصغار الأطفال الرضّع وحديثي الولادة، الذين تتشّوه صورة وجوههم بسبب حدوث (شفة الأرنب) “BEC de LIEVRE” ويُولدون بوزن ناقص “HYPOTROPHIE” مقارنة بأطفال صغار بنفس أعمارهم؟ وأيضاً وأيضاً لماذا يولدون “ولادة مبكّرة” مقارنة بمثلهم من نفس العمر. نلوم من في هذه الحالة: -1- “كريستوفر كولومبوس” الذي اكتشف القارة الأمركية وجلب وبحارته الإسبان معهم التبغ عند طريق العودة بحراً إلى إسبانيا ومنها عبر العالم. -2- أم نلوم أمهاتهم؟ -3- أم نلوم المجتمع التدخيني؟ -4- أم نلوم عدم التوعية للنساء الحوامل خلال فترة الحمل أن التدخين على أنواعه (سيجارة، أركيلة وأخواتها..) ممنوع وخط أحمر وكذلك التدخين السلبي.
وماذا عن التدخين والمهن وبخاصة عند الذين تكون أوقات عملهم ليلاً وبمهن حساسة (أمينة ومراقبة وأخواتها وأثناء الانتخابات) وإدارية، وربما عند آخرين في مهن متنوعة كالتحرّي ورجال المخابرات والمحامين ومرافقي السياسيين وحتى رجال الدين من جميع الطوائف واللائحة كبيرة وعمال الطاقة والمحروقات… والأشغال العامة وتزفيت الطرقات و.. و..
وماذا عن تفاعلات الأدوية والتدخين
وللتذكير يوجد في علم الصيدلة “PHARMACOLOGIE” مصطلحات علمية وهي (1) “تأثير الجسم على الدواء” “PHARMACOCINETIQUE” (2) و”تأثير الدواء على الجسم” “PHARMACODYNAMIQUE” ولكل منهم معايير ومصطلحات خاصة ومنها: 1) الامتصاص. 2) الانتشار. 3) الاستقلاب. 4) الحذف، نصف الحياة “DEMI-VIE”. 5) ال”PH” وغيرها من المعايير.
فمثلاً بالنسبة للاستقلاب “METABOLISME” عبر تأثير “السيثوكروم” “CYTHOCHROME” وهو أيّ السيثوكرام صباغ بروتيني يحتوي على الحديد ويلعب دوراً أساسياً ومهماً في تنفس الخلية كما هو ناقل للشحنات الكهربائية بكافة أنواعها.
بالنسبة للحذف “ELIMINATION” الذي يتمّ عبر إفراز داخل الخلية “SECRETION TUBULAIRE” لنأخذ مثلاً دواء “الثيوفيلين” “THEOPHYLINE” ويصنّف هذا الدواء فارماكولوجياً على أنه “مُوسّع للقصبات الهوائية” “BRONCHO-DILATATEUR” ويترجم دوائياً عبر نصف حياة قصيرة. وبناء عليه يجب على حضرات المدخنين الكرام أن تكون المقادير من هذا الدواء مرتفعة مقارنة بالمرضى من نفس فئتهم العمرية لكنهم غير مدخنين. ويترجم ذلك طبياً ودوائياً على الطبيب (ربما يجهل تفاعل الأدوية مع التدخين والمعذرة منه سلف؟!) أن يزيد مقادير الجرعات من (30 – 50 بالمئة) أكرر ذلك للأهمية القصوى. وللمصلحة العامة؟!. وأتكلم بشكل عام عند معاينة أيّ مريض مدخن عند هذا الطبيب أو ذاك، قد لا يُركّز الطبيب “X” و”Y” لدى استجوابهم طبياً لمرضاهم وعند المراجعة رقم واحد واثنين لا يشعر المريض بتحسن لوضعه الصحي.. وأعطيت مثلاً دواء الثيوفيلين عند المدخن يجب زيادة الجرعات.. وهكذا.
وأيضاً وأيضاً دواء آخر مهم جداً جداً لمرضى السكري “الأنسولين” “INSULINE”. فالنيكوتين له تأثير “VASO-CONSTRICTION” “مضيّق للأوعية الدموية” وبالتالي يخفّف من الامتصاص وبناء على هذه المعلومة العلمية يجب على مريض السكري إن كان يُدخّن أن يتوقف عن التدخين السيجارة وأخواتها قبل نصف أو ساعة، وقبل أن يحقن جسمه بالأنسولين (حقناً تحت الجلد) “SOUS-CUTANE”. أكرّر من المفيد أن نسأل المريض خلال المعاينة على التدخين وأمور أخرى وذلك من باب المسؤولية الطبية “LA RESPONSABILITÉ MEDICALE” ليُبنى على الشيء مقتضاه. وأنا على يقين بنسبة “X” بالمئة الأطباء لا يعرفون ذلك؟!.. وتنعكس على المريض من الناحية العلاجية وفعالية هذا الدواء أو ذاك؟ فلا عيب من مشاورة أهل الاختصاص وهنا أهل الاختصاص تحديداً الأخصائي في أمراض التدخين “TABACOLOGIE”. وانطلاقاً من الحكمة المدويّة للإمام علي ابن أبي طالب “أبا الحسن” عليهم السلام: “شاوروا النّاس تدخلوا في عقولهم”.
والأهم من ذلك خلال المعاينة معرفة مدى تعلّق المدخن بالسيجارة من خلال “اختبار فاغرستروم” (سأشرحه بالتفصيل في الحلقة المقبلة الخامسة والأخيرة).
وماذا عن التدخين وتأثيره على الحياة الجنسية
والليبيدو “LIBIDO” النشوة والرعشة الجنسية وعلى ضعف وخلل في الانتصاب “ERECTION” و”القذف المبكر للسائل المنوي” “EJACULATION PREMATURE” والعجز الجنسي تدريجياً، والاضطرابات الهرمونية على أنواعها، وتغيرات في حركية السائل المنوي. والبرودة الجنسية عند النساء “LA FRIGIDITE-SEXUELLE” وماذا عن.. وماذا…
وماذا عن التهاب اللثة والأسنان ومحتويات الفم، وتلوّن الأسنان.
وماذا عن ارتفاع وتغيرات في أجسام متعددة في الدم (بحاجة إلى حلقة وأكثر).
وماذا عن مشاكل العيون وأمراضها.
وماذا عن أوجاع الظهر “LOMBALGIE” وخاصة الفقرات القطنية “VERTEBRES LOMBAIRES”.
وماذا عن الأمراض النفسية والنفسانية وهي عديدة والتدخين.
وماذا عن علل وأمراض أخرى لم أذكرها.. كي لا أكبّر فاتورة التدخين القاتلة على المدخن وهو يعلم ذلك؟ فحدا يسمعنا؟!
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران””MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت

د. محمد خلبل رضا.. رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني
د. محمد خلبل رضا.. رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني
اظهر المزيد

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى