*رسالة من مدرب الكراتيه محمد عرار الى والده و مدربه الكبير حسني عرار من جلجولية*
آيسك نيوز.. ليس منّا من لم يحترم كبيرنا ويوقّر صغيرنا…
إلى أبي الغالي،
قدوتي وركن قوتي، رفيق الدرب ومعلّم القيادة الأولى في حياتي.
في هذه الصورة تتجلى رسالتك التي حملتها عبر السنين؛
رسالة أخلاق وثبات، ومسيرة قيم تُنبت رجالًا ونساءً يعرفون معنى الانضباط، والولاء، واحترام الطريق قبل الوصول إلى القمة.
ورثنا عنك ما لا يُشترى ولا يُدرَّس في الكتب:
حكمة القائد، صبر المصلح، شجاعة المقاتل، وصفاء القلب الذي لا يعرف إلا الخير.
وورثنا قبل ذلك ثقتك بالله التي كانت دائمًا درعك الأول، وقوتك التي لا تنكسر، وسبب نجاحك بعد توفيق الرحمن.
أبي…
علّمتنا أن القيادة ليست صراخًا، بل قدوة.
وليس القوة ضربًا، بل مبادئ.
وأن الرجولة ليست شكلاً، بل عملًا ومسؤولية وتحمّلًا.
علّمتنا أن من يتوكل على الله، يفتح الله له أبوابًا لا تُفتح لغيره.
أنت الموروث الذي نفتخر به، والمدرسة التي تخرّج أجيالًا، والسيرة التي أستمد منها عزيمتي كل يوم.
وأسأل الله أن يجعل ما قدّمته في ميزان حسناتك، وأن يبارك في عمرك ويزيدك رفعةً ونورًا.
