أخبار مصر

علاء سليم يكتب : خالد البلشي…..ومازال للحلم بقية!!!

علاء سليم يكتب : خالد البلشي…..ومازال للحلم بقية!!!

أيسك.. في لحظة بدت كأنها استدعاء نادر لحلم لم ينكسر، عاد خالد البلشي نقيبًا للصحفيين للمرة الثانية، محمولًا على أكتاف ثقة من آمنوا بأن الكلمة الحرة لا تموت، وأن الصحافة يمكن أن تنتصر إذا ساندها أصحابها بضمير حي ووجدان لا يخون.

فوز البلشي لم يكن مجرد رقم في صناديق الاقتراع، بل كان رسالة بليغة بأن الصحفيين ما زالوا يتمسكون بأمل التغيير، وبأنهم قادرون على الدفاع عن مهنتهم حتى الرمق الأخير. إنه انتصار للحلم، للثقة، للمبادئ، وللحق في أن يكون للنقابة صوت مستقل، نقي، لا ينحني إلا للضمير.

حرية الصحافة ليست ترفًا، بل أحد أعمدة أي دولة قوية وواثقة من ذاتها. والدولة التي تدعم نقابات حرة وتتيح انتخابات نزيهة، هي دولة تعرف جيدًا أن قوتها لا تكمن في تكميم الأصوات، بل في سماعها والاحتكام إليها. دعم الدولة لحق الصحفيين في اختيار نقيبهم بحرية هو خطوة في طريق طويل، لكنه الطريق الصحيح.

إننا نؤمن أن نقابة الصحفيين، بقيادتها المنتخبة بإرادة حرة، يمكن أن تكون شريكًا في البناء لا عبئًا عليه. شريكًا يحرس الكلمة ويصون المهنة، ويؤمن أن من حق الناس أن يعرفوا، ومن حق الصحفي أن يكتب دون خوف.

ومازال للحلم بقية… مادامت هناك إرادة لا تُكسر، وأقلام لا تجف، وقلوب لا تعرف اليأس.
فإلى كل من آمن بهذا الحلم وسعى لتحقيقه… كلمتان لا تكفيان، لكنهما تخرجان من القلب: شكرًا… وبرافو.

اظهر المزيد

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى