غازي العيادي يتألق في سهرة استثنائية بمهرجان الحمامات الدولي في دورته 59

غازي العيادي يتألق في سهرة استثنائية بمهرجان الحمامات الدولي في دورته 59
الحمامات، تونس : ربيعة شلغوم
في ليلة فنية لا تُنسى، أضاء الفنان التونسي غازي العيادي ركح مسرح الحمامات الدولي مساء أمس، الأول من أوت 2025، ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين للمهرجان. قدم العيادي عرضه الموسيقي “حبيت زماني”، الذي طال انتظاره، ليأسر قلوب الجمهور بحضوره المميز وصوته الشجي، مؤكداً مكانته كأحد أبرز الأصوات في المشهد الموسيقي التونسي والعربي.
عودة فنية منتظرة وعرض “حبيت زماني”
بعد غياب دام 15 عاماً عن مسرح الحمامات، عاد غازي العيادي ليقدم عرضاً فنياً متكاملاً يعكس مسيرته الفنية الطويلة والمتنوعة. بدأ العيادي مسيرته كعازف ناي متميز في العديد من الفرق الموسيقية، قبل أن يتجه إلى الغناء والتلحين، ليقدم أعمالاً خاصة به وأخرى لنجوم عرب. يعتبر عرض “حبيت زماني” خلاصة لتجربته الفنية، حيث يمزج بين الأغاني التي لحنها وغناها، بالإضافة إلى أعمال جديدة تعكس تطوره الفني.تفاعل الجمهور مع العيادي كان لافتاً، حيث غص المسرح بالحضور الذي جاء للاستمتاع بصوت الفنان وألحانه العذبة. قدم العيادي باقة من أغانيه المعروفة التي لاقت استحساناً كبيراً، بالإضافة إلى مفاجآت ألهبت حماس الحضور. تميز الأداء بالتناغم بين العيادي وفرقته الموسيقية، مما أضفى على السهرة طابعاً خاصاً من الإبداع والاحترافية.
مهرجان الحمامات الدولي: نبض متواصل للفن والثقافة
تأتي سهرة غازي العيادي ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي، الذي يقام تحت شعار “نبض متواصل” في الفترة من 11 جويلية إلى 13 أوت 2025. يهدف المهرجان، الذي يستضيف 36 عرضاً فنياً موزعة على 33 سهرة، إلى مواصلة الاحتفاء بالفن والموسيقى رغم التحديات. ويعتبر مسرح الحمامات الدولي، بتاريخه العريق، منارة ثقافية تستقطب كبار الفنانين والجمهور من مختلف أنحاء العالم.إن مشاركة فنان بقيمة غازي العيادي في هذه الدورة تؤكد على التزام المهرجان بتقديم محتوى فني رفيع المستوى، يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وقد أثبتت هذه السهرة أن الفن قادر على جمع الناس وتوحيدهم، وأن الموسيقى تبقى لغة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات.
في الختام، يمكن القول إن سهرة غازي العيادي في مهرجان الحمامات الدولي كانت أكثر من مجرد حفل موسيقي؛ لقد كانت احتفالاً بالفن والإبداع، وتأكيداً على الدور المحوري للمهرجانات في إثراء الحياة الثقافية. غادر الجمهور المسرح محملاً بذكريات ليلة فنية ساحرة، تاركاً وراءه صدى أنغام “حبيت زماني” التي ستظل تتردد في الأذهان طويلاً.




