حكاية اسمها أنثى
بقلمي نرمين بهنسي
أيسك.. في كل امرأة قصيدة لم تُكتَب بعد…
في عيونها، معارك صامتة، وفي ضحكتها، وطن بينمو رغم الحرب.
المرأة مش بس “نصف المجتمع”… المرأة هي المجتمع كله لما الحياة تتكسر على أعتاب الخوف.
شافت الخيانة وسكتت، شالت البيوت فوق كتافها وهي بتبتسم، اتكسرت مليون مرة وقامت وكأنها لسه بتحب الحياة من أول وجديد.
المرأة مش “ضعف مكسو بالزينة”، ولا “كائن محتاج وصاية”… المرأة سيدة الصبر، ورئيسة الأمل، وزعيمة النور لما الدنيا تعتم.
فاكرين لما قالوا “الست مالهاش غير بيتها”؟
البيت ده اللي كل حجر فيه مدين لها بشربة مية ونبضة دفء.
فاكرين لما اختزلوا وجودها في صورة أو في اسم جنب راجل؟
نسوا إن المرأة كانت أم لكل نبي، ملهمة لكل شاعر، بداية لكل حضارة.
ما تحكموش عليها من وشها المرهق، ولا ضحكتها المتعبة…
دي بتخبي ورا كل شق في وشها قصة انتصار صغيرة انتوا ما شفتوهاش.
لكل امرأة بتمشي في الزحمة وهي شايلة مسؤولية عمر،
لكل أم بتبني إنسان،
لكل بنت بتحلم بالغد وهي بتحارب الدنيا لوحدها،
لكل ست بترفض تستسلم وهي مكسورة،
أنتن المعجزة اللي ربنا أطلقها في الأرض.
ما تخليوش حد يقلل منكم…
إنتِ مش مجرد أنثى… إنتِ جبهة بتقاتل عشان الحياة تكمل.
إلى كل امرأة تقرأ كلماتي الآن:
أنتِ كفاية… وأنتِ قوية… وأنتِ بتصنعي فرق مش بس في يومك، ده في تاريخ الإنسانية كلها.
حكاية_اسمها_أنثى
معجزة_بتمشي_على_الأرض
قوتك_سر_جمالك
