فندق أدرار أملال أغرب فندق في العالم
فندق أدرار أملال أغرب فندق في العالم
نهى عراقي
آيسك.. مصر ليست فقط موطنًا لأقدم الحضارات والمعالم التاريخية العريقة، بل تضم أيضًا واحدًا من أغرب الفنادق في العالم، وتحديدًا في واحة سيوة.
هذا الفندق، الذي يُعرف باسم “أدرار أملال” باللغة الأمازيغية وتعني بالعربية “الجبل الأبيض”، يقدم تجربة فريدة خارجة عن المألوف تمامًا.
أدرار أملال ليس مجرد فندق، بل هو نافذة على حقبة زمنية بعيدة تخلو من أي أثر للحياة الحديثة.
فلا توجد كهرباء، ولا تلفزيون، ولا هاتف، ولا حتى تكييف. يعتمد الفندق بشكل كامل على الطبيعة المحيطة، مما يجعله واحدًا من أروع وأغلى الفنادق في العالم. الإضاءة تعتمد كليًا على الشموع والفوانيس التي تضفي أجواء ساحرة، أما الطعام فهو محضر بالكامل من المكونات المزروعة في حديقة الفندق باستخدام طرق الطبخ التقليدية التي اعتمدها سكان الصحراء منذ قرون.

الفندق مبني من مواد طبيعية تمامًا، حيث تمت تشييد جدرانه باستخدام خليط مميز من الرمال والطين والملح المعروف محليًا باسم “إيريغ”، وهو مادة بناء عازلة تعمل على الحفاظ على برودة المكان وسط حرارة الصحراء العالية.
يتكون الفندق من 40 غرفة، وسقفه مصنوع من خشب النخيل، بينما تبدو الأبواب والأثاث وكأنها مستوحاة من أعماق الماضي.

بالقرب من الفندق توجد بحيرة طبيعية رائعة ومحاطة بأشجار الزيتون والنخيل، مما يعزز الإحساس بالانسجام مع الطبيعة والتاريخ.

يشتهر فندق أدرار أملال بقدرته على جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم الذين يأتون خصيصًا للاستمتاع بهذه التجربة الاستثنائية. ومن بين أبرز هؤلاء الزوار كان الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وزوجته، حيث أقاما فيه واستمتعا بنمط الحياة البسيط بعيدًا عن صخب العالم الحديث.

ما يجعل مصر وجهة سياحية متعددة الجوانب هو التنوع الفريد الذي تقدمه في أنواع السياحة: السياحة التاريخية، الشاطئية، الدينية، الكلاسيكية وغيرها. ومع وجود فندق مثل أدرار أملال، أضيف نوع جديد إلى القائمة، وهو “سياحة العودة بالزمن”، إنه دليل آخر على ثراء مصر وتفردها وقدرتها الدائمة على إدهاش زوارها.





