غير مصنف

ممدوح مرزوق يكتب رحلة البحث

ممدوح مرزوق يكتب

رحلة البحث

أسير نحو يوم جديد،

أنظر حولي فأرى جمال هذا الخلق الآسر.

تناغمٌ بديع بين التلال الخضراء، وخلفها الجبال الصخرية الوعرة، تتموج صعودًا وهبوطًا، وتتغير ألوانها باختلاف بعدها عن ضوء الشمس والظلال التي تلقيها عليه تدريجيًا.

تعكس الألوان براعة الرسام العظيم، الذي أتقن كل ما أبدعه.

تقف كل شجرة بشموخ كزينة على الأرض التي تحتضنها؛

تربة خصبة تبعث الحياة في كل الكائنات:

نباتًا وحيوانًا وبشرًا.

تستمر خطواتي عبر هذا المشهد الخلاب ذي الجمال الأخّاذ، فأصادف مروجًا بآلاف الزهور وبساتين ذات نكهات وألوان وروائح آسرة.

يدفعني نسيم خفيف، وكأنه يأخذني بيدي ويُكمل هذه الرحلة.

أُحقق أمنيتي لأني أشعر أنني سأجد المزيد من العجائب حولي:

تتدفق شلالات صغيرة في الجدول العذب، ووسط أنغام الطبيعة، تنبثق أنغام الأفكار.

يتدفق في قلبي امتنان عفوي لله على عطاياه السخية.

ها أنا ذا، أُغمض عينيّ وأُسبّح الله، حين أسمع وقع أقدام أمامي.

أفتحهما مجددًا، خائفًا بعض الشيء… ماذا عساه يكون؟

وسط هذا الجمال المُحيط بي، أرى ذراعين تقتربان.

أتعرف عليهما:
إنهما ذراعاكِ الرقيقتان تُحيطان بي بينما يهمس صوتكِ:

أريد أن أُحيطك بحبي أيضًا.

أريد أن أكون جزءًا من كل شيء حولك وأن أجعلك سعيدًا

لا تخف ولا تتوتر.

ثِق بي.

وجدتُ نفسي أُمسك بيديها الرقيقتين وأتشبث بهما.

اطمأن قلبي، وشعرتُ بسكينة عميقة.

تعرف عليكِ ،توأم روحي.

كنتُ على يقينٍ من وجودك وحضورك.

اكتمل المشهد، وأسدل المسرح العظيم الستار على تلك النهاية السعيدة.

 تصفيقٌ حار من كل مافي الطبيعه حولنا

لنا 

12/08/2025

ممدوح مرزوق يكتب

رحلة البحث
ممدوح مرزوق يكتب
رحلة البحث
اظهر المزيد

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى