من فؤاد عودة تعازينا الى عائلة خطيب في جلجولية و الخارج لفقدان استاذنا الكبير الاستاذ ابراهيم خطيب

من فؤاد عودة تعازينا الى عائلة خطيب في جلجولية و الخارج لفقدان استاذنا الكبير الاستاذ ابراهيم خطيب
آيسك نيوز.. تعازينا الى عائلة خطيب من البروفيسور فؤاد عودة بأسم جميع مؤسساتنا الى عائلة خطيب .
*ننشر تعازي الصديق حماده خروب ابن صفنا في المدرسة و صديقنا من جلجولية*
“يرحل عنا الجميلون الأنقياء الأتقياء فنظل في هذه الظروف العصيبة بدونهم … وهكذا رحل المربي والمعلم والقدوة صاحب الإبتسامة الدائمة … احبنا واحببناه ضحك معنا وضحكنا معه … مثل هذه القيمة الأخلاقية والإنسانية التي لا يمكننا نسيانها بسهولة ولا يمكن لقريتنا الصغيرة ان تهدأ وان لا تذرف ولو دمعة على قيمة ثمينة كهذه … عرفته منذ الصغر عرفته وهو كبير يمازحني وهو يبتسم يشتمني وهو يضحك كنت اتقبل منه كل شيء حتى ان يشتمني كنت اعيد له الإبتسامة والمزاح اللطيف الذي عبر عن علاقتنا الرائعة والتي بدأت وابت ان تنتهي …
صور هذا الإنسان الرائع ما زالت مطبوعة في خيالي … كان مربي صفي في مرحلة الإبتدائية لفترة ثلاث سنوات …. كانت من اجمل السنين … لان هذا المربي الواعي المثقف المتعلم كات يحب تلاميذه كما يحب ابناءه … كان المربي الأب والأخ والمعلم والصديق … كان ابن الحركة الإسلامية وكان يكتب في جريدة صوت الحق … وانا كنت اناقضه واناقشه واحبه … لانه انسان تقي ونقي ورائع قبل كل شيء … محاورته والنقاش معه كان متعة … فهو يحترم اراء غيره ويتعامل مع غيره بلا كره ولا ضغينة … احببته لانه احبني تضاربت افكارنا لكنني احببت طريقة تفكيره …
استاذي الذي رافقني انا وزملائي للتسجيل في المدرسة الثانوية … احترم هكذا استاذ … يواكب طلابه كما يواكب مسيرة حياة ابنائه ….
قيمة كهذه تحترم وتقدر وتبقى راسخة في ذاكرة كل من تهمه بلده ويهمه مجتمعه …
رحمك الله ايها الفاضل الكريم واسكنك فسيح جناته مع الصالحات والصالحين … اخي وحبيبي ومعلمي الأول ابراهيم الخطيب ابا محمد …”
*تعازي رئيس مجلس جلجولية الصديق و ابن صفنا في المدرسة
درويش رابي*
“بقلوب يملؤها الحزن، مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى رحيل المربي الفاضل إبراهيم خطيب (أبو محمد)، رجلٌ جمع بين العلم والأخلاق، وترك بصمة في حياة أجيال كاملة من أبناء بلدتنا.
كان أبو محمد من أوائل من علّمونا في طفولتنا؛ ما زلت أذكر أيام الصف الخامس الابتدائي، ودرس الرياضيات الذي لم تعجبني علامته يومها، وكيف ظننت – ببراءة الصغار – أنه يميل لأخيه محمد الذي كان معنا في الصف، فيمنحه علامة أفضل. زعلت عليه يومها، لكنني كبرتُ لأفهم أن عدالته كانت أكبر من كل ظنون الصغار.
كان اول مدير لقسم التربية والتعليم في مجلس جلجولية .
كان نعم المربي والوالد والأخ الكبير للجميع .
أذكر عرسه الذي أُقيم تحت شجرة التوت في حارة أهله، والفرقة القادمة من الناصرة التي ملأت المكان فرحًا. مشهد لا يُنسى من بساطة الناس وصدق الفرح.
لم ينسَ والديّ يومًا. كلما نلتقي كان يذكرني بهما مشهد مرورهم بجانب حارتهم في طريقهما إلى المزرعة الصغيرة “الجزيرة”. كانت ذاكرته مُفعمة بالمحبة والوفاء.
ربّى أبو محمد عائلة كريمة من أبناء وبنات ناجحين، علميًا وعمليًا، وكل منهم يحمل جزءًا من روحه وأخلاقه. هم اليوم مفخرة له ولنا جميعًا.
وفي سنواته الأخيرة، زاد عطاؤه ولم ينقص؛ تطوع وشارك بفعالية في مجموعة “جيت بوقت رجال” في المركز الجماهيري، وكان من رواد “بيت المسنين” الذي كان يصرّ على تسميته “بيت الشبيبة” بروحه المرحِة التي لا تكبر.
كان العطاء طريقه، وكانت الابتسامة لا تفارقه.
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.”





